مرّت تلك الليلة سعيدة للبعض وكئيبة للبعض الآخر
فقد كانت كاترينا مسرورة للغاية بتواجد شقيقها معها وقضت طيلة الوقت معه وبحضنه حتى تعوض نفسها عن إشتياقها الكبير له وأثناء ذلك عرّفته على الافراد الباقين من العائلة فنال إستحسانهم وترحبيهم جاعلين منه يشعر بالإرتياح لكونه استطاع أخيرا الإجتماع بأخته الصغيرة التي تربت على يديه
ومن جهة أخرى كانت فلوريدا تفكر باستمرار في كيفية لحل المشكلة التي أعاقتها عن مواصلة خططها
بالإضافة إلى الإحباط والغضب الشديد الذي أصاب لويس بعدما أعلمه ڤيكتور بالفكرة التي أخبره بها أليكسندر عندما بقي معه بالمكتب قبل حتى أن يخبره عن موضوع خطبته للحسناء جاعلا منه يتراجع عن إفصاحه له بالأمر حاليا بينما يتوعد داخليا لرئيسه الذي أفسد ما خطط له كالعادة وقرر بدلا عن ذلك التفكير في حلول مناسبة..
حل الصباح واستيقظت كاترينا باكرا بكامل نشاطها وحماسها على أصوات زقزقة العصافير بعدما إستطاعت الخلود إلى النوم بذهن مسترخٍ وبالٍ سعيد
فقد كان وجود شقيقها معها في تلك الليلة سببا كافيا لجعلها تشعر بكل هذه الراحة التي عوضتها عن الليالي التي سهرتها وأرهقت فيها بالتفكير المعمق
وها هي تستعد للذهاب إلى العمل بينما تدندن وتدور بابتهاج بعدما سبقها كل من لويس وڤيكتور باكرا لبدء عملهم مع الغرابي الصارم
إنتهت من الإستعداد لتختم طلتها برشة من عطرها المفضل والذي أصبح يذكرها باستمرار برئيسها ثم عدّلت على عنقها قلادة الفراشة السوداء والتي كانت هدية من شقيقها آخِرَ مرة فباتت لا تنزعها مطلقا
بعد وصولها إلى الشركة ألقت التحية بلطف محبب على كل من مرّ بها وعرفها من الموظفين الذين كانو سعداء لرؤية زميلة عملهم الصغيرة وهي تبتسم بصدق ناشرة أجواء الإبتهاج بينهم
طرقت باب مكتب أليكسندر بخفة لتدلف بابتسامتها الصغيرة بعدما ألقت التحية على السكرتيرة هيرا
حيث وجدت كلا من ڤيكتور وأليكسندر وهما يجلسان عند المكتب بهيئتهما المميزة بينما يقومان بالتناقش في إجراءات العمل حتى توقفا ووجّها تركيزهما نحو الصغرى التي دخلت جاعلة من إبتسامة متوسعة تكتسح ثغر شقيقها في حين بقيت ملامح الغرابي باردة وهو يحدق بها بينما يريح ظهره على المقعد بكل هيْبة وشموخ
ألقت عليهما التحية لتغلق الباب خلفها وتدلف لتجلس على الأريكة فقد كان ڤيكتور جالسا على مقعدها المعتاد أثناء عمله مع شريكه البارد
![](https://img.wattpad.com/cover/368654541-288-k552780.jpg)
أنت تقرأ
صدف القدر
Любовные романыهي مجرد فتاة مراهقة إنتقلت بالإجبار الى منزل أقربائها الأجانب لإكمال مسيرتها الدراسية، وهو رجل بالغ له نفوذ واسعة ومكانة مرموقة و وراء شخصيته الظاهرة غموض مكنون، فكيف سيكون للقدر يد في ملاقاتهما؟.... ﴿"مَادمتُ مَوْجُودًا فَلَنْ تَتِمَّ هَذِهِ ا...