آدم ماسحا الدموع من عينية وبكل جدية؛ سافرت انا وخطيبتي الى باريس كانت فكرتي لاني أردت التعرف عليها أكثر واي مدينة أكثر من باريس مناسبة.؛ فهي مدينة الحب والغرام بالنسبة لي وكذلك الهدوء والطمأنينة التي أجدها فيها وشوارعها الجَميلة في منتصف الليل ذات الاضاءة الخافتة والورود التي تباع في كل مكان لتعبر عن الحب والهيام فشوارعها كانت لاتخلو من الرومانسية هذا ما نقلته لنا الافلام الرومانسية من صورة #.
ونحن في الطائرة لم ترغب خطيبتي في الحديث معي وكان حديثي يزعجها كل ما ارادته هو الدردشة مع أصدقائها وانا كنت منسيا اراقبها بتأمل مستمتعة مع أصدقائها متجاهلة حبي لها وتصور وهي مستمتعة وبحماس أكثر مني حتى.
في تلك اللحظات الخليطة بالمشاعر فكرت ان هذا هو ما اريدة صدقا.. انا اريد رؤيتها سعيدة.. فهذا يجعلني سعيدا حقا حتى ان لم تكن سعادتها معي..؛!
ربما هي ليست معتادة على في الوقت الحالي ومشاعرها ليست قوية تجاهي ربما لاتحبني مثلما احبها انا لكن انا متيقن ان يوما ما ستدرك تلك المشاعر وتحبني حبا جما... انقطعت حبل أفكاري بصوتها العالي وهي تصرخ بوجه مضيفة الطيران لأنها لم تحضر لها الشاي بالتوت كما طلبت...
وفي وسط المجادلة تلك وانا اقول في نفسي؛ حسنا.،ربما انها مدللة قليلا لكنها ستتغير
جميع الناس تتغير.. لا أحد يبقى على حاله..على متن الطائرة
__________________
حاولت امساك يديها بأستمرار لكنها لا تكف ابعادها عني حاولت بأشتى الطرق التقرب منها واعجابها لكن بلا فائدة فهي لم تكن مكترثة على الإطلاق..
انا في ظل هذه الأجواء كنت ممسكا بكتابي المفضل وانوي قرائتة بينما اشاهد الغيوم المحلقة من نافذة الطائرة كان شيء اشبه بالخيال وانا اتأمل هذه الأجواء خارجا مع سماء زرقاء صافية كالمرج.. لا اريد لهذه اللحظات ان تنتهي قبل أن اختزنها بذاكرتي وقلبي كان لا شيء افضل من ذلك النعيم وانا احلق في الجو واتأمل الغيوم بدأت افكر أفكار طفولية واحساسيس بريئة قائلا في داخلي؛ هل الغيوم لها مشاعر واحاسيس؟ وان كانت هل تشبهني في ذلك الشيء وهل لنا صفات وقواسم مشتركة؟ أراها تضهر فصل الربيع متوهجة وبكامل جمالها. هل تحب فصل الربيع مثلي؟
وانا سارح في هذا التفكير فوجئت بصوت نقرات أصابع بشكل غير مريح بتاتا..
انها خطيبتي سارة...
سارة بملامح حادة وصوت تهجم؛ آدمم.. أننا نهبط
آدم؛ حسنا..في الليل :
_________حدث جدال بيننا منتصف الليل وانا كنت جالسا اقرأ كتبي كالعادة التي احضرتها بالحقيبة من بلدي وهي خارجة من الحمام ورأتني جالسا هكذا سارحا بالخيال ومنغمسا بالقراءة حيث دعتني بالفاشل وانني بلا جدوى ودائما
منغمس في القراءة وان شغفي هذا وثقافتي لا تجلب لي المال
بل تجلب كل المتاعب وانا لم استطع الرد على هذه الإساءة لاني لست جيدا في المواجهه والتعبير عن رأيي في هكذا مواقف شديدة وقلقة اشعر وقتها بالخيبة والحزن وكأن الكلمات تتناثر في عقلي ولا أستطيع ايجاد كلمة تعبر عن كل الاحاسيس التي تعوم في داخلي.....خرجت استنشق الهواء الطلق
واتجول في شوارع باريس الرخية في منتصف الليل وافكر كيف انني
أحببت شخصا لا يفهمني ولا يحبذ شخصيتي واكتشفت اننا شخصان مختلفان تماما جمعنا ما يسمى بوهم الحب.
, واذا بالمطر ينهل فاختبأت بكوخ صغير
خالي من أصحابه لأحتمي من زخات المطر الشديدة مع انها المفضلة لدي...جلست استمع لأصوات المطر الزاخرة التي
تبعث على الراحة والاسترخاء واذا بالنعاس يغلبني فقد كانت ليلة شتائية مطيرة وكنت منزعجا حقا بسبب خطيبتي التي اعتقدت انها تحبني فعلا وتبادل نفس الشعور لكن لم أعلم أن هذا كله وهم! وليس حبٌ بتاتا.كنت مستاءا لدرجة الانهيار والبكاء لكن الأجواء المطرية تلك طمأنت قلبي وكانها رسالة من ربي ان احوالي ستتغير قريبا وان معجزة ستحدث!
لم افكر بشئ غير انني اريد حضن دافئ ارتكئ اليه وبحاجة إلى حنان..
كلا؛ تبا للحب والحنان.. انا حقا بحاجة إلى قهوة ساخنة وكتابي المفضل هذا ما كنت اتوق اليه في تلك الليلة الشتائية الباردة..
كنت في بلدي اتوق الى سماع أصوات المطر والتأمل في الطبيعة الخلابة لكن لا بأس إن وجدتها في بلد اخر..
غلبني النعاس وانا في تلك الحالة على الاريكة المريحة قرب النافذة المطلة على بحيرة جميلة وعشب أخضر واشجار تلامس الروح من شدة جمالها.________
استيقظت بعدها في نفس الكوخ بعد قيلولة مريحة على الاريكة متناسيا كل ما احزنني وارهقني مسبقا متسائلا عن الوقت.. احقا كم مضى من الوقت وانا هنا...؟؟
تجولت في الارجاء قليلا لأرى ساعة جدارية ضخمة انهدشت عند رؤيتها فلم تكن ساعة عادية.. اعتقدت ربما انها ساعة أثرية او ذات طراز قديم....لكن الاندهاش حقا كان عندما خرجت من الكوخ ذاك!!
_صمت آدم لوهلة لتجميع الكلمات المشتته داخله...كرستين بفضول وتشوق لما حدث ؛ ماذا؟ مالذي وجدته خارجا....؟؟
آدم مستنشقا بعض الهواء مكملا حديثه؛
عندما خرجت كانت
الشوارع مختلفة؛ السيارات، كل شيء مختلف عن زماني الذي تركته وراءي فيما سبق
وانا امشي في الطرقات ضللت اسأل نفس.. اين انا؟ وماذا يحدث بحق السماء ؟فظللت ابحث عن الفندق واعتقدت انني قد
ضللت الطريق اولا الا أن وصلت الى هنا وصدمتيني بالزمن الحالي...آدم جاثيا على ركبتية ملئ بالخيبة والضلال : ارجوكِ آنستي؛ساعديني كي
اعود الى دياري...كرستين بأطمئنان وابتسامة طفيفة : لا تقلق فقط دُلني على ذلك الكوخ لنذهب معا ونكتشف ما حدث...
أنت تقرأ
ساعة سحرية
Paranormalدائما الساعة تدق وتتقدم بالوقت لكن هل فكرت انها ربما تتحرك بالاتجاه المعاكس وتعيدك إلى ماضيك... نعم ذلك الماضي الذي تأمل ارجاعة لتصحيح ذنب اقترفته و تغيير قدرك او لانه يحمل مشاعر سعيدة لاتملكها في الوقت الحاضر... فما قصة هذه الساعة العجيبة؟ ومن اب...