انتقلت الى الضواحي مؤخرا فتاة ساحرة العينين تلفت الجميع بجمالها وسحر عينينها البراقتين وجسمها الرشيق ذاك الخصر المنحوت كانت تمشي والناس تتهامز من حَولها عن جمالها لكن للاسف لاتسمع ما يقال لانها بكماء..
على الرغم من انها بكماء لكنها كانت فتاة ذكية وتفهم لغة الاشارة وتقرأ الشفايف وانهت دراستها الجامعية متفوقة على جميع اقرانها آنذاك في اسبانيا بلدها ومسقط رأسها..
عانت من التنمر الشديد من الناس الحسودة التي تتمنى حياتها المثالية! لايعلمون ما تواجهه من صعاب يوميا وعندما غادر اباها الحياة تاركاً ابنته في حزن شديد واكتئاب لم يعد شيء تبقى لها في هذا البلد فقررت مغادرتة للأبد..
على الرغم من كل جمالها المحمول الا انها لم تكن تحمل الغرور بتاتا بل كانت الفتاة اللطيفة مع الجميع وتحمل في مكنون قلبها كل الطيبة والصفات الحسنة والإيجابية على الدواَم..
اسم هذه الفتاة الرائعة فائقة الحسن والجمال كان آريا.. آريا قد جاءت من بلد بعيد الى فرنسا حاملة معها كل ضيق الحياة متأملة بداية جديدة تجبر خاطرها وتستعيد حياتها مبتعدة عن المشاكل وعن كل العلاقات السامة في بلدها القديم فقد كانت مرغوبة من الجميع كونها جميلة ومحسودة من الجميع ايضا..
الا ان شيئا واحدا لم يكن يعرفه اغلب الناس ان ليس كل جميلة حياتها مثالية ورائعة.. خاصة ان الجمال ليس كل شيء في الحياة وهو زائل ولكن مايتبقى هو الاهم وهو جوهر الأنسان الداخلي وكل من يعتقد ان الجمال هو المهم في اختيار الاصدقاء وشريك الحياة فهو انسان سطحي يهمه المظاهر فقط..
مشت آريا منغمسة في التفكير وشاردة الذهن بمستقبل مجهول نحو الكوخ الذي ارشدها اليه الناس لانه خاوي ولا يحوي احد داخلة ومهجور منذ فترة طويلة وكونها لاتقوى على تحمل تكاليف السكن للعيش هناك..
تمشي هناك وسط الحدائق الجميلة والطبيعة الخلابة وذهنها شارد بالتفكير وتكاد تصرخ من الالم النفسي لو انها تستطيع.._اتضح ان لا هدوء في الهدوء دام الروح تصرخ للاستغاثة ودام ضجيج العالم بأكلمه يكمن داخلي ✍📚❤️
توجهت نحو الكوخ وهي صامته الكلام و الملامح فهي وحيدة في هذا البلد الغريب.. وكانت تشعر بالغربة الشديدة...
وقفت امام الكوخ تتأملة لحظات ثم دخلت وسارت عنها كل الافكار السلبية عنه ما ان دخلت وقالت في داخلها ان هذا لم يكن سيئا للغاية ويمكن تنظيفة وتعديلة...
اخذت بتنظيف المكان لايام وترتيبة وترتيب الاثاث القديم جدا وحاجياتها المبعثرة التي ملأت المكان حولها وما ان انتهت اصبح المكان جيدا للعيش فيه بل كان زاهرا بشبابيكه النظيفة اللامعة المطلة على الحديقة والزهور والبحيرة البديعة فكانت تتأمل جمال الطبيعة وابداع الخالق من خلال النافذة وتشعر بأنسجام وطمأنينة من خلال المنظر الخلاب الذي غلب على جَمالية الكوخ القديم المنهمر واثاثة القديم الباهت ولوحاته الغريبة التي لاتدل على معنى ثم كان هناك ساعة جدارية تلمع وتتوهج وسط كل الاثاث القدَيَم المغبر كان حقا ملفته للانتباه والتفكير.
لم تكن هذه الاشياء فقط في الكوخ بل كان هناك ايضا مدفأة حطب في نهاية غرفة الجلَوس لتساعد بتدفأة الجَو وسط الشتاء القارص البرودة في باريس..
في احد الايام الربيعية العبقة الروائح من آثار الزهَور المنتشرة حول المكان بأكملة كانت آريا منسدحة على الاريكة رابطة شعرها للاعلى مرتية نظارات وتتصفح بعض المجلات والكتب لتتفاجئ بخيال احد ضخم خلال النافذة والستائر واشتباكات مثيرة للشك كانت تحدث في الخارج وكانت كفيلة بخروجها من حالة الطمأنينة والامان للخوف الشديد في لحظات...
عم الهدوء لحظات لايوجد صوت غير لهثات الفتاة المرتعبة واصوات دقات قلبها التي لاتسمها الا انها تشعر بها وتشعر كذلك بالاهتزازات التابعة الأصوات العالية...
ظلت هكذا الفتاة المسكينة تشعر بالوحدة والخوف وترتعش من كثرة الخوف مغطية نصف وجهها بالغطاء محتضنة الدب المحشو بشدة من كثرة الخوف الا ان بدأت بألتقاط انفاسها ببطئ بالعة ريقها ماشية نحو النافذة تناظر مذعورة بعينين متسعتين من الخوف وبشفاه تهتز من الرعب تلتقط انفاسها بصعوبة لترى حجر يرمى على النافذة واحدة تلو الاخرة ليزداد ذعرها
ثم توقف الرمي لحظات وهي واقفة مكانها مليئة بكثير من التساؤلات والذعر الشديد..ثم التفتت بعد ثواني لتنصدم بما رأته وتصرخ صرخات فحيحة ملأت الكوخ مغمضة عينينها بيديها من هول ما رأته.......
أنت تقرأ
ساعة سحرية
Paranormalدائما الساعة تدق وتتقدم بالوقت لكن هل فكرت انها ربما تتحرك بالاتجاه المعاكس وتعيدك إلى ماضيك... نعم ذلك الماضي الذي تأمل ارجاعة لتصحيح ذنب اقترفته و تغيير قدرك او لانه يحمل مشاعر سعيدة لاتملكها في الوقت الحاضر... فما قصة هذه الساعة العجيبة؟ ومن اب...