لكني اليلةُ وحدي
5280
...
في الواحد و العشرون من يونيو و بعد قبول جيني كيم في تخصصها بأسبوع ، كانت ترعى الاطفال بحب و بسمة سرور تعلو ثُغرها
"عزيزي ، خُذ هذه الحلوى مني لكن تأكد مِن غسل فمك جيدًا بعد تناولها لتبقى اسنانك الؤلؤية بيضاء تلمع"
"اشكُركِ ايتها الطبيبة اللطيفة"
نطق الطفل بسرور و لُطف للطبيبة جيني التي اعطته الحلوة بعد فحصه
...
يجلس تايهيونغ على اريكة منزله يحتسي مَشروبه بهمّ ، يشعر بالاشتياق لزوجته التي و بكل بساطة تخلت عنه و عن إبنهما الصغير و ذهبت بِلا عودة ، يود ان يسألها لما و ماذا فعل لها؟ لكنها اختفت فجاءة كٱنها شيءً لم يكن ، التقط سماعته ليضع أغنية تواسيه قليلً ؛
"أين انتِ ؟ هل اكلتِ ؟ مساء الخير ، عزيزتي اشتقت اليكِ ، جميعها بِلا معنى ، تجعلني بِمثل ؛ هذه ليست بقصة حُب مؤاثرة ، لا رومنسية ولا اخلاص ، اسفة ولستُ بأسفة "
امسك بالسماعتين و قام برميهم بعيدًا بعد سماعه للكلمات مِما زاد همّه ، حتى كَلمات الاغنية تُعبر عن اشتياقه لها ، اين هي ؟ هل اكلت ؟ يشتاق لها جدًا ، لكن جميعها بِلا معنى
"ابي ، اشعر بالالم في بطني"
جائه ذلك الصوت الرقيق مِن صغيره بالخلف يمسك بطنه بيديه و عيناه تلمعان مُعلنًا عن دموعٍ ستفيض ، استقام تايهيونغ فـ تقدم مِن طفله و جثة على رُكبتيه امامه ، يرى عينيّ طفله تلمعان لتغرورق عيناه بالدموع و يحتضن طِفله ثم يجهش الإثنان و يبدائة بالنحيب بين احضان بعضهما
فـ تايهيونغ حائر في امر طفله ، دائمًا يؤلمه بطنه ، اخذه لعدة اطباء لكنهم لم يجدو سبب ألمه ، يحاول الاهتمام به لكنه يفشل ، لقد تركته والدته له و ذهبت الى حيث لا يعلم و تركت طِفلها يُعاني كُل يوم و كُل ليلة ، فـ هو لايستطيع النوم بسبب ألم بطنه
"ليو صغيري انا اسف ، لم استطع ان اراعيك في الأيام الماضية لكن سأعوضك في الايام القادمة اعدك "
نبسَ مُخاطبً طِفله بينما يفصل العِناق لينظرا لعضهما بينما دموعهما تسيل بغزارة على وجنتيهما ، يمسح تايهيونغ على فروة طِفله اليلية بألم و حسرة ، ثم مسك وجنتيّ طِفله بين راحة كفيه و قربه له ثُم وضع قُبلة على جبين الصغير
"ابي بطني يُئلمني"
اردف الصغير مرة أخرى بينما شِفتهُ السُفلية ترتجف مُعلنة عن تساقط لألئ أخرى
...
تخرج جيني مِن المُستشفى لِتقابل زميلتها في العمل و المسكن "هوانغ ييجي"
تبسمت جيني لرؤيتها لها تنتظرها ، جيني سعيدة لانها كونت صداقة مع إحدى الطبيبات اللطيفات بِسرعة لا تُريد ان تبقى وحيدة بِرفقة ذكرياتها التي تُهمشها ببطئ
"مساء الخير أنسة ييجي"
"مساء الخير عزيزتي جيني ، أذا احببتِ يمكنكِ مناداتي بـ ييجي دون رسميات هكذا سأكون مُرتاحة"
إرتاحت جيني مِن كلماتها أي انها ستتصرف بأرياحية اكبر عِندما تكون برفقتها ، اخذتا تمشيان إتجاه المسكن التابع للمُستشفى و اخذهما الحديث والتعارف ايضًا
" تخرجت في الخامس و العشرين مِن عُمري وانا اعمل في هذا التخصص مُنذ سنتين تقريبًا "
"لكن طِب الاطفال لا يحتاج كُل تِلك السنوات فقط اربعة سنوات ، انا تخرجت في الواحد و العشرين واعمل في التخصص مُنذ اربعة سنوات "
" بسبب ظروف تأخرت في التقديم على جامِعة لذلك تخرجت قبل سنتين و بدأت العمل مُباشرة "
" انا اسفة لم اقصد ... "
" لا عليكِ هذا لم يزعجني ابدًا ، إذن تبدين كورية الاصل "
" اجل انا من مواليد كوريا الجنوبية ، وانتِ ايضًا كذلك ؟ "
" وانا ايضًا من مواليد كوريا الجنوبية ، مِن أي مدينة؟"
" بوسان"
" انا من سيؤل "
" اوه لابد انكِ عُنصرية بشأن لهجة سيؤل و لهجة بوسان "
" لا انا لستُ من ذلك النوع لا أحب التفرقة بينهما "
اخذهما التعارف و اعجبت جيني بشخصية ييجي المرحة و ما زاد إعجابها انها مِن كوريا و خِصيصًا بوسان ، اي انهما فتيات بلدٍ واحد و هذا ما ازاد ارتياح جيني لتِلك الفتاة المرحة و العفوية ييجي
...
" مِثل إناء فارغ تحطمت روحه "
...
نهاية الفصل 💜 .
...
رٱيييكممممم؟؟؟
تجاهلوا الاخطاء الاملائية ان وجدت ✨ .
أنت تقرأ
باريس عَاصِمة الحُب || T.N
Kurzgeschichtenباريس بلد الأحلام مهما أغلقت لك أبوابً في وجهك سوفَ يأتي يوم و تفتح لك بابً لم تكن تتوقعه و تبهجك بطريقة عذبة الثُنائي : تايني الغِلاف مِن إبداع : NAYZAKX@ فصول قصيرة مُمتعة T.N