|01|

10.5K 367 341
                                    



𝐇𝐄𝐑 𝐎𝐁𝐒𝐄𝐒𝐒𝐈𝐎𝐍

***

***

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



***

الكـثيــرُ مــن الأحـداثِ تــمـرُ علــيـنا و القـلــيـلُ منـها ما يـبــقَـى فـي ذاكـرتِـنَـا ، نَـفـعـلُ الــكَـثـير و نتــذكـرُ الـقَـليـل و نَنـدمُ علــى الأغــلبِ بعـد الحَـديـثِ مَــع ذَواتنـا و رُؤيـة الأحــداثِ مــن زاويـةٍ أخــرَى.

الـنَــدمُ لَـعــنَـة تُـطَـارد صَـاحِـبها لــمَدى الدَهــرِ و رغــم سُـوءِ الـمَشـاعـرِ و الأحـاسِــيس الـغَـيـر مَـرغـوبَــة الـتي يَـزرعـهَـا بِـنَـا إلا أن كُــل ذلك لـم و لـن يُـرجـعَ الـزمَـنَ بِــنا لـنـصَـحِـح مَـا إقـتـرفـنَـا مِـن ذنــوبٍ و لـن تَـتـمكـنَ حَــتى الـتـوبَـة من فَـسـخِ تلك اللّـعــنَـة المُـسـمَـاة بالـنّـدَم فالـتّـوبَـة مــجَـرد رِداء نَــكـسِـي بِـه أنــفــسَـنَـا لِـنَـخـدعَـهـا و نُـخـفِـفَ من حِــمـلِ تلّـك المَـشـاعِــر الألـيـمة الـتّي تُـضِـيـقُ الحِـصـارَ عَــلى قُـلـوبــنَا و تُــؤثـرُ بِــنا.

أشـعـرُ فِــي الكَــثـيرِ مِـن الأحـيَـانِ بــمَـشَاعـرِ الـنَـدَم حِــيـنما تَـضـيـق بـي الحَـيَـاة و تَـطــرَحُنـي أرضـاً ، لــكـن سُـرعَــانَ مَـا أتَـدَاركُ نَـفــسي و أجــزرهَـا عَــن الـتَـفـكـيرِ بِـمثــلِ هَــذا الأمــر ، فلــن أنــدمَ أبــداً عَــمـا فَـعـلــتهُ بِــدَافـعِ الإنّــسَـانيـة.

أقُـولُ لِـنــفـسي فـي بَـعـض الأحـيانِ أنه لَـم يَـكــن عَـلـي إنّـقَـاذهــا ذلك اليَـوم ، لربمـا كَـانـت حَـيـاتِـي أهـدء عَـلى مَـا هـي عَـلــيه اليــوم فـالضَـجيـجُ و الفَـوضَـى يَـعُــمـانِ أيَـامـي بِـفَـضلهـا.

تَـدَخـلـتُ فـي حَـيـاتِـها بِـدافــعِ الإنّسَـانــية فأضحَـيتُ طَـريـدَة لهـا ، تُـهـلوسُ باســمي عنـد الــنومِ و اليقــظَـة ، تَـجـعـلُ من حَـيـاتـي لعـبَـة بَيــن أنَـامِــلهــا باسـمِ الحُـبِ ، تـلـقِــب نَـفـسَــها بالعَــاشــقةِ و مـا هـي إلا بمخــتَـلةٍ مجـنونَـة.

𝐇𝐄𝐑 𝐎𝐁𝐒𝐄𝐒𝐒𝐈𝐎𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن