فرصة | 01

110 21 38
                                    

☄️️️"في حلمي دائما ما تمنيت الحصول على قوى مثالية"☄️
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

تستيقظ جيسيكا هذه المرة على صوت منبه الحاسوب الصاخب الذي يتزامن معه شعار أحمر مزركش بخطوط ذهبية على سطح شاشته.

"تبا لهذا اللقيط .. أطفئيه جيسيكا!"صخرت سمراء بالجانب الايمن للغرفة تخبئ رأسها أسفل الوسادة اِثر صوته المزعج " لما انا في كل مرة! "تذمرت جيسيكا من الجانب الآخر لها وهي تجول فوق السرير سقوطا إلى الأرض الخشبية التي تلسع بعضا من بشرتها العارية لبرودتها.


زحفت نحو المكتب البندقي الذي يتوسطهما لتقوم بتسلقه رغم النعاس الذي يتسلط على رموشها الثقيلة تمنع الرؤية لعينيها الزيتونية مع تدلي شعرها القصير الذي ينافس سماء الليل بسواده على جبهتها

وبعض من حبات النمش الذي يحتل جسر انفها بينما يتناثر القليل منه بوجنتيها " ماهذا اللعن إنه لا ينطفئ"

إشتكت وهي تحاول إطفاء المنبه من الحاسوب حيث وضعت هذا الأخير فوق فخذيها تعبث بتمرد فوق أزراره
"بحقك! لما تأخذين كل هذا الوقت .. أطفئيه!" نفذ صبر السمراء والتي شرعت بصراخ مجددا تشد على أذنيها.


"ألا ترين بحق خالق الجحيم أني أحاول، لا أعلم ما حل به مجددا" أمسكت رأسها هي الأخرى حين جالت السمراء من مكانها تحمل وسادتها لتطرح الحاسوب أرضا وتخنقه بها لينتهي الصوت وهي جاثية عليه

"هه لم يأخذ ذلك جهدا حتى" تتعالى وهي تعبر عن إنجازها الصغير و تمرر شعرها الأصهب الطويل إلى الخلف وبالكاد تظهر خصلاته المتشابكة من النوم وسيكون من الصعب تمشيطها فيما بعد.

"تعاليكِ هذا كاد يكسر حاسوبي الثمين لتو"
دفعتها جيسيكا جانبا لتروي قلقها بالإطمئنان على حاسوبها العزيز "وهل تظنين أن حاسوبكِ القديم الذي يتجاوز عمر أجداد أجدادي أثمن من نومي؟!"

تبادر تلك السمراء بطريقة تستفز بها جيسيكا ولابد أنها نجحت حين حمرت الأخيرة غضبا "أقسم أن هذا الذي يتجاوز عمر أجداد أجدادك ذا فائدة أكثر من وجهك يا رخيصة" تنهدت الصعداء بنهاية جملتها تشرع بفتح حاسوبها من جديد تستطلع محتوى الرسالة التي أحدثت كل تلك الضجة الفارطة والتي ما إن قرأت جيسيكا عنوانها أخذ قلبها يتناغم بوتيرة سريعة يوسع من مقلتيها بصدمة.


"رخيصة؟! أتعلمين مدى جرأتك بقولها لي" اندفعت نحوها السمراء لكن قاطعتها الأخرى بوضع راحة يدها أمام وجهها "سأتفرغ لشجارنا فيما بعد ولكن الرسالة باتت مهمة الآن سمانثا"

الغدر والخديعة | 𝐁𝐚𝐲𝐛𝐚𝐫𝐬 𝐚𝐜𝐚𝐝𝐞𝐦𝐲    حيث تعيش القصص. اكتشف الآن