Part 3

17 5 17
                                    

(قهوة أم فانيليا؟)


وقف السيد إيل سونغ خلف نافذة الشقة يراقب سيارة نامجون وهي تنعطف مبتعدة وما أن تأكد من غيابه تمامًا حتى قفز صارخًا بحالمية
_ نحن أغنياء.. نحن أغنياء.

ضربته الفتاة على ظهره تعيده للواقع
_ هذا لن يحدث إيل سونغ

هز كتفيها بعدم تصديق
_ هل جننت الآن؟ هل تعرفين حتى عن كم يتحدث هذا الرجل؟
خمس مليار وون
المبلغ أكثر مما يمكنك الحصول عليه من عملك المزري هذا ولو واظبت عليه لعشر حيواتٍ قادمة

دلكت صدغيها وتنهدت تحاول إزالة آثار الإجهاد عن ملامحها
_ لا أهتم
أنت تعلم أنني أكتب لنفسي قبل القراء
كل مجهودي مسخر أساسًا لسعادتي الخاصة ولن أسمح له بمعاملتي كسلعة تباع وتشترى

تقرفص الرجل ووضع يديه على ركبتيها
_ أنا لا أُمانع
فكري بعقلك أتوسل إليك
يمكنك مواصلة الكتابة والرسم كما تريدين من الفيلا الواسعة التي تستطيعين إمتلاكها بدلًا عن هذه الشقة المهترئة

إحتدت نبرة رانغ وهي تزيح يد إيل سونغ
_ إيل سونغ يا عزيزي
عُد لمنزلك فلا طاقة لديّ لمجادلتك الآن.

نهض باستسلام وهو يجرب حظه لآخر مرة
_ عديني أنك ستفكرين في الأمر، حسنًا؟

اومأت وهي تدفعه للخارج دفعًا
_ بالطبع بالطبع
وداعًا.

********************

كان نامجون يبحث عن هاتفه الذي يرن بإصرار وسط كومة أوراق وفوضى عارمة
وجده أخيرًا بعد عناء ليجد أن المتصل مجهول
حدق بالشاشة يحاول التعرف على الرقم المتصل لكنه لم يستطع الإستدلال على صاحبه فقرر تجاهل المكالمة، إلا أن الهاتف عاد للرنين بصوت عالٍ مما دفع الرجل للرد فحسب
_" مرحبًا؟ "

صدر صوت تنفس عالٍ من الجهة الأُخرى دون أي كلمات للرد
أعاد سؤاله بصبر
_" مرحبًا هل تسمعني؟ "

أجابه صوت مألوف إلى حد ما
_" سيد كيم؟ أنا هان سا رانغ "

رد عليها بنفس النبرة
_ " سيدة هان
هل فكرت في عرضي؟ "

أجابته مؤكدة بنبرة واثقة
_ " نعم فعلت، أنا أرفض عرضك سيد كيم.
لكنني منفتحة نحو تسويات أُخرى وأقترح عليك أن نلتقي لمناقشتها على إنفراد "

صمت نامجون لعدة ثوانٍ قبل أن يقرر أخيرًا
_ " ولم لا؟ دعيني أتأكد من جدولي وأجد موعدًا مناسبًا "

ردت بإقتضاب
_ " جيد "

ثم أغلقت الخط بوجه الرجل المذهول

Coffee & Vanilla Cake حيث تعيش القصص. اكتشف الآن