لَاعِـجُّ أَلْمَلاذْ•TAEKOOK

‏I • 1

•الْجُزْء الْأَوَّل•
ڤُوت،تَعَليِق؟.

-

فِي إِحِدَى مُدِنْ اليَابَانْ وَ فِي حَيّ يُدَعَى
( سِيَّه رِيِّه تِيَّه تُو شِّي )

فِي سَوادُ الِلْيِل الدَاكِنْ
الذِّي يَسُوده الظَلامْ العَاتِمْ

يُضِيِئهُ القَمَر الذِّي يَتَوسْطُ السَمَاء
وَ أسْفَلَهُ حِيِثَّ شُوارِعَه

وَ فِي إحِدَى الطُرق الفَرعِيَّة التِي تَسُدُهَا السُوادُ
وَ أنْارتَهَا الأضَواءُ المُزْيِنَة وَ التِّي تُمَهِد لِلْطَريِق وتُضِيِئَهَا

تَحَديِدًا وَقَع هُنَاكَ صُوتٌ ضَجَّ عَاليًا قَاطِعًا بَهِ هُدوءَ المَكَانْ
سَيَارَةٌ مُسِرعَة بِـ قُصَوه ١٣٥

وَ أُخَرَى تَسْيِرُ عَكْسِيًا حَيِّثُ بَلغَت سُرعَتَهَا ١١٠
تَقَاربَات بِشَّكَلٍ سَريِع مِمَا جَعْل مِنْ السَائِقَة تَضْغَطُ عَلَى الفَرامِل

بِشَّكَلٍ عَجِلْ ويَديِهَا الإثِنَانْ تُمْسِك الوقُود
كَبْحَت الفَرامِل وَ لِكنْ قَد فَاتَ الأَوانْ

فَـ هَا هِي السَيَّارتَانْ تُهِدأنْ السُرعَة فِي أنٍ وَاحِد

وَ قَد وَصَلت ٨٠ بِشَّكَلٍ عَجِل
كَـ عَجْل القَدَر الذِّي شَاءَ أنْ يَرتَطِمَانْ بِـ بَعْضِهِمَا

فِي هِدُوءَ الِلْيِل وَبِيِنْمَا السُرعَة تَأخَذُ مَجَرهَا بِـ الألحَانْ الطَائِشَّة
أخَذَى الِلْيِلُ ضُوئُهَمَا وَ أصْتَدمَا

هُنَّا حَيِّثُ السَيَّارَة الأُولَى جَانِبُ الرَصِيِّفُ تَقِفْ
وَ الأُخَرَى مُنْقَلبَةٌ عَكْسيًا ، رَأسًا عَلَى عَقِبْ

كَانَ ذَلِكَ المَشَّهَد بَطِيِءٌ عَكْسَ وَاقِعَهُ السَريِع

فِي خَارجُهَا ضَجَّ صُوتُ المَسَاحَات تَتَحَركُ بِـ شَّكَلٍ سَريِع
وَ أمَّا دَاخِلُهَا إمَراءَةٌ تَقُود وَ جُوارِهَا رَجْلٌ

عَيِنَانْ الرَجُل قَد كَانْتَا مُتَسِعَتَانْ عَلَى مَصْرعُهَا
وَ عَنْ صَمْتَهِ الذِّي عَجَزْ عَنْ التَعَبِيِرُ عَنْ ألَمْهِ فَقَط يُفَرقُ ثَغْرهِ بِـ هِدُوءٍ

أمَّا عَنْ الإمَراءَة دَاخِلُ السَيَّارَة المُنْقَلبَة جُوارَ الرَجُل هَا هِي بَدَأت فِي البُكَاء
بِـ صُوتٍ عَالٍ مُتَألمٌ

وَ الدِمَاءُ أخَذْت دُورهَا بِـ تَزْيِيِنْ مَلمَحَهَا
كَانْت المَرأة تَبْكِي وَ عَاجِزْةٌ عَنْ التَوقُف بِـ صُراخَهَا الصَاخِب