" خاتمة القسم الاول "

74 5 0
                                    

.

قراءة ممتعة
لا تنسى وضع نجمة ⭐

سلسلة روايات مقبرة الطابق السفلي

رواية الحلقة the ring
" ∞ "

...

بعد مرور 7 أشهر

بلجيكا ، قصر آل فلادمير

إيرينا

أنفاس هادئة و دماء تزين كلينا هذه المرة ، مستلقية على الفراش  مرة أخرى  بينما كتفي يغطيه البرد و يصفعه الإشتياق ، كانت دموعي تنهمر لتلامس وجنتي ، متعرقة و لا أستطيع حتى الحراك ..
الأمطار في الخارج بدأت تشتد كون الشتاء سيغادر بالفعل ليحل محله الربيع ..
بطريقة أو بأخرى تمنيت الموت لهذه الليلة دون غيرها  ، تمنيت ان أغلق جفوني و اتوقف عن البكاء ..
أشعر بأني وحيدة رغم أنني في منزل عائلتي ، والدي الذي لم يمنحني الحب ووالدتي التي إختارت أن تغادر ..
أن تهاجر ..
كرهت دائما الغربان المهاجرة و إزداد كرهي لهم بعد ما فعلوه .. بعد ما فعلوه بكارلوس ...
أنا خائفة ، خائفة أكثر من أي وقت مضى ...
الوحدة تنهشني ، صحيح أني تحررت من رفيقي لكن السيء في الأمر أني لم أقتله ، لست الفاعلة !! 
لم أطعنه بخنجري كما جرت العادة بين الرفيقين ، على أحدهم التخلص من الآخر ليتحرر واحد منهم و يعيش حياته بحرية ..
انا لا أتنفس ، لا أشعر أني بخير منذ أن توفي كارلوس ، منذ أن دفن ...   
اخبرني كارلوس اني ضعيفة تلك الليلة ، ضعيفة عند سماع إسمه ، عند لمسه لي ، اني مدمنة عليه و ان لا فرار من بعضنا البعض ..
كذبت عليه مرارا قمت  بإستغلال حبه لي و عاطفته إتجاهي للفرار بعيدا ، لغرض الحماية لكنه يكشف كذبتي بسهولة ..
" ما الذي من المفترض ان أفعله الآن بحق خالق النعيم بكَ ؟ "
نبست له و هو نائم في حضني كملاك ، لا أفهم سبب شعوري المتواصل بأني أخطأت ! إرتكبت خطيئة لعدم إجهاضه .. لا أفهم سبب شعوري  بالخوف و أنا أحدق به منذ حوالي ساعة ...
مررت اناملي الدامية على ملامحه الصغيرة و انفه ، كان احمر اللون و خصلاته السوداء تجعلني افقد توازني  ، مسحت تلك البقعة الحمراء من دمي عند شفتيه الصغيرة و كم كان صغيرا ، كنت أخشى ان ألمسه حتى ! 
خشية ان أسبب له الألم ..
خشية ان يختفي و يحل محله الواقع الأليم و انه ميت بينما يخيل لي مثلما حدث لدومينيك يوم ولادته أنه حي .. 
كرهت وجود قطعة اخرى من كارلوس في رحمي ،. لكني لا أعلم لما و كيف إحتفظت به ، كيف إعتنيت به ، كيف منحته الحب و الرعاية اللازمة  ؟
إبتسمت بإنكسار و انا أردد بيأس ما اخبرني به والده في بدايات علاقتنا و هو يمرر أنامله على بطني ، يشكل  رقم 3 ببراعة  لدرجة انني قمت بوشمه , ، سألته مرارا و انا أضحك  عن سبب كتابته لذلك الرقم بالتحديد في بطني ..
اجابني انه يدعوا الرب كل ليلة ان يمنحه ثلاثة ارواح مني ، أن أحمل في رحمي 3 أطفال منه هو ..
لما رقم 3 بالضبط ؟
اجابني و هو يحدق بي ، بعينيه اللتي لا تكف عن معانقتي و إبتسامته التي تأسرني أن الرقم 3 يشير الى عدد عقارب الساعة و بالتحديد عندما تجتمع ثلاثتهم معا ، عندما نلتقي ، عندما نمارس الحب ..

The Ring حيث تعيش القصص. اكتشف الآن