الفصل العشرون
وفي القاهرة اندمجت روز وحياتها الجديدة وبدأت تتأقلم عليها عجبها شغل التدريس في الجامعة اختلفت حياتها عن حياة المزرعة بدأت تهتم بملابسها وشكلها الاجتماعي وكانت محل اعجاب لكثير من زملائها ولكنها كانت تتجاهل نظراتهم
وفي يوم طلب زميل لها في العمل التحدث معها
اقترب منها زميلها مبتسما وقال:
+صباح الخير دكتوره روز ممكن عاوز حضرتك في كلمة
نظرت له نظرة تفحصيه وقالت :
-خير يا دكتور نعم ابراهيم
رفع الدكتور حاجبية وقال :
+انا معجب بحضرتك وعاوز اتقدم ليكي
عدلت روز نظارتها الطبية وقالت :
- سوري يا دكتور انا مش بفكر في الجواز عن أذنك
قطع طريقها وقال :
+ بس انا يا دكتوره مش هيأس و هفضل وراكي لحد ما توافقي عليا علشان انا معجب ليكي بشده
نظرة له روز باستغراب وتركته ومشت وهي تحدث نفسة عن مدي اختلال عقله واكيد مجنون
مر شهر عليها وهي تعمل طول النهار في الجامعة واخر اليوم ترجع منزلها تغلق بابها وتستعيد ذكرياتها وتحن المزرعة و لعاصي ولكن سرعان ما ترجع تستعيد توازنها من جديد
ولكن كل يوم تشعر بأجهاد شديد قررت الذهاب الي الطبية لمعرفة سبب الإجهاد المستمر ولكنها زفت ليها خبر حملها
تلقت روز خبر حملها و لكن لا تستطيع تحمل الخبر ظلت صامته لا يوجد رد فعل ظلت الدكتور تتحدث معاها علي كيفة الطعام والعلاج و روز في عالم آخر لاتدري ماذا ستفعل هل تجهد طفلها و تقتله بيدها ،،ام تبقي له الام والاب في أن واحد هل تخبر عاصي بطفلهما ام تحرمه من هذه الفرحة وتحتفظ بيها لنفسها
تشابكت الافكار كثير في رأسها انتبهت أنها مازالت في عياده الطبيبة اعتذرت منها واستئذنت
ظل روز تمشي دون أن تدري ماذا تفعل اخذت هاتفها واتصلت علي محمد
قالت له و هي تحاول أن تخفي قلقها ولكن صوتها كان يعلن ووقوع مصيبة
كان محمد مازل مع عاصي عندما رن هاتفه نظر محمد لهاوية المتصل ولم يجب ولكن روز ظلت ترن ولكن عاصي توقع أنها المتصلة من عدم رد محمد علي الهاتف
قلق محمد لان مش بعاده روز الإلحاح في الاتصال أخذ التليفون وذهب بعيدا عن عاصي ولكن ظلت عيون عاصي متابعة و فور ان استدار ذهب عاصي مسرعا ليستمع ماذا يقول ومثل ما توقع كانت المتصله روز
سمع محمد يقول لها بخوف:
-صوتك ماله فيكي حاجة مش طبيعيه
قالت روز وهي تحاول أن تخفي شعورها بالقلق :
= انت جاي امتي يا محمد محتجاك ضروري
- هيجيلك بكرة بعد ما تخلصي شغلك في الجامعة هتلاقيني مستنيكي علي الباب المهم انتي كويسه صوتك في حاجة مش مظبوطهشعر عاصي بقبضة في صدرة عندما علم أن في أمر ما يخص معشوقته ولكن
اسم الجامعة رن في آذان عاصي وتذكر عندما قالت له روز في إحدى المرات وهي بنتخانق معاه أنها سوف ارحل من هنا وترجع شغلها في الجامعة لم يكتب عاصي خبر ومع ظهور اول ضوء سافر القاهرة دخل الحرم الجامعي وسال عليها
دخل عاصي عليها دون استئذان وهي تجلس على مكتبها في الكليه يتقدم منها ويقول بهمس
-وحشتي قلبي يا وردتي
ترفع روز عينيها فور سماع صوته وتنظر له بعينين دامعتين غير مصدقه وهي صامته وقلبها يخفق بشده
يبتسم عاصي شبه ابتسامه ويخفض عينيه لاسفل ويقول
- مبروك يا روزتي
تستعجب روز وتظهر علامات القلق عليها ويخفق قلبها تخشي أن يكون علم بخبر حملها عينيها ثانيه وتقول باستهزاء:
-مبروك على ايه معلش يبشمهندس
يجلس عاصي يضع ساق فوق الأخري ويقول مازحا:
=ببارك لنفسي بنيابه عنك
ترفع روز حاجبها مستعجبه :
-انا ما اعرفش عنك حاجه يا باشمهندس تخليني ابارك لك خير كملت عقد جوازك من هبه ولا ايه
- لازم تعرفي أنه محصلش اصلا ولا عمره هيحصل و هبه خرجت من حياتنا للابد
المهم ان مزرعتنا اخد شهادة دوليه وبقيت من اشهر المزارع الموجوده من حيث الجوده
تقول روز باستخفاف :
- حصل محصلش مش فارقه اعرف بقا ايه المطلوب مني
