{المُقدمة}

101 21 9
                                    

_____________ المُقدمة ____________

عندما كنـتُ صـغيرةً، كانت أمي غالـبًا ما تقـرأُ ليَّ
كتـابًا وهي تحملـني بيـن ذراعيـها.

"إليانا، ابنتـي الجميـلة..."

كانت والدتي تقرأُ ليَّ الحـكايات والقصـص الخـيالية دائـمًا بصـوتٍ رنانٍ دافـئ ولطيـف.

حيث كان الأمـرُ كما لو كانت رياح الشـتاءِ الباردة تغـادرُ ويحـلُ مَـحلها هواء الربيع اللطيـف ويهـبُّ عبـر أذنـيَّ.

"أنتِ أغـلى طفلـةً في العالم يا طفلتـي."

كانت تقبـلُ جبهـتيَ وتقولُ لـيَّ دومًا أنني ممـيزةٌ عن باقي الأطفـال، مثل البطـلة في هذا الحـكاية.

كانت الفـتاة في هذه الحـكاية القصـيرة
جميلـةً و رائعـةً للغايـةِ.

فتـاةٌ محبـوبةٌ من قبل السـحرةِ الذين يخافهـم الناس والوحـوش الذين يرتعـدونَ بِمُـجردِ ذكـرهم.

حيث في كتـب الأطـفال، دائـمًا ما تتلقى البطلة الكثيرَ مِـن الحُـبِ، وتتغـلبُ على الشـدائدِ، ومن ثم تتـزوج الأميـر وتعيـشُ في سـعادةً أبـدّيةً دائـمًا.

وفِي كُلِ مـرةً نصـلُ فيها إلى الصفحـةِ الأخيـرةِ،
كنـت أقولُ:

"أريدُ أن أتـزوجَ من أمـيرٍ أيضًـا يا أمـي!"

وعندما أقول ذلك، كانت أمي تكـتب شيـئًا في الكـتاب وتتمـتم:

"يا إلهي، لقد تأثـرت كثيـرًا بلطافـتكِ ياطفـلتي...والدتـكِ سـوف تحـققّ لكِ ذلك، هل
تثـقين بـيِّ؟"

ثم تبتـسم ابتسـامةً مُشـرقةً.

"سأحـققُ لكِ هذا بالتأكيـد طفـلتي."

ماذا ستحـققين ليَّ يا أمي؟

فمن المنـطقي أن مُـعظم الأمهات، عندما تقـول لهن ابنتهـن شيـئًا كهذا، فإنها ستجعـلها سعيدةً وتقول أنها ستـحقق لها ما تريـدهُ أبنتـها.

وعندما أفـكر في الأمـر، أدركُ أن أمي
كانت غير عاديـةً مُنـذ البـداية.

على أيَّ حالٍ، لم أكن أعرف ماذا يعني
هذا في ذلك الوقـت.

فقط 'أن أمي تُحبنـي' لقد كان هذا
كُل ما أستـطيعُ معـرفتهُ.

علاوةً على ذلك، كانت والدتي شخـصًا ذكـيًا جدًا.

حيث كانت تـعرف الكـثير من الأشـياء
التي لم يكن يـعرفها الآخرون.

لا أريدُ أن أكونَ الأمبراطورة!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن