6

467 53 275
                                    




...




يونقي // هربت في اليوم التالي من تايهيونغ عندما أفقت ووجدته نائم بجواري دون أن أتذكر ما حصل معي ليلة أمس

أخذت أذن من المدير بضعة أيام للذهاب إلى كوريا كما قال لي والدي رغم غرابة الأمر لكنني لست فضوليا بشإن ذلك

صادفت تايهيونغ عند خروجي من الجامعة بعد الظهيرة يقف مع جوليا والأصدقاء ، أتجه نحوي عندما وقع بصره عليّ ثم قال بهدوء

" كيف حالك الآن؟ "

" بخير "

" هل تتذكر ما حدث في ليلة سابقة؟ "

" كلاا ولا أرغب في حديث بتلك الليلة "

كانت ملامح الذهول تكتسح وجهه عندما تغيرت نبرة صوتي معه ببرود ، أمسك ذراعي يوقفني عندما حاولت الذهاب من أمامه

" يون .. لما تتحدث معي هكذا؟ هل فعلت شيء يزعجك؟ "

نفضت يده عني ورمقت جوليا بجفاء فهي كانت تنظر نحوي بغيرة شديدة ثم رفعت رأسي نحو تايهيونغ مع ابتسامة مزيفة

" أنت لم تفعل شيء مطلقاً تايهيونغ ، يجب أن أذهب الآن أشعر أنني مرهق "

ذهبت من أمامه دون أن أضيف شيء تحت ذهولي من معاملتي الجديدة له ، ركبت دراجتي النارية وقدتها مبتعداً عن المكان بأكمله

" أنت لم تفعل شيء تايهيونغ .. أنت فقط مزقت قلبي إلى أشلاء "

تنهدت بألم شديد وبدأت الدموع تتجمع في عينيّ بوجع قلب حتى نفضت كل تلك المشاعر الغبية وقدت دراجتي سريعاً بين شوارع لندن

لندن التي شهدت على كل وجع شعرت به في قلبي وكل خببة مررت بها عندما أرى حبيب طفولتي وحياتي بأكملها يقف بجانب حبيبته التي تستغله لتحقيق أحلامها و الدموع التي سقطت من أجله

...

مرت الأيام بهدوء شديد حتى جاء ذلك اليوم الذي عاد به يونقي وتايهيونغ إلى كوريا بسلام ، رمى الصغير جسده نحو والديه وعانقه كل منهما بشوق كبير تحت نظرات تايهيونغ الدافئة لهم جميعاً

" سكرتي الصغيرة " ، " كيف حالك حلوي؟ "

" دادي ، مامي ، أنا بخير اشتقت إليكما كثيرأ "

كان تايهيونغ يقف بمسافة عنهم وينظر بعيون لامعة نحو تلك القطة الصغيرة التي يحبها الجميع ، تقدم مينغ والد يونقي نحو تايهيونغ يربت على ذراعه بخفة وهو يقول

متاهة  ||  TGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن