4

682 64 276
                                    













...







متاهة

هذا كل ما يشعر به كلً من كيم تايهيونغ ومين يونقي وهما يختلسان النظر إلى بعضهما البعض

المتاهة كانت تدور حولهما وتلهب النيران في قلبيهما ؛ قد كانت لمعة الحب في عينيّ الصغير واضحة للغاية نحو الأكبر ؛ لكن الآخر أختار أن ينغمس في متاهته أو بالأحرى حماقته

كان الهدوء هو سيد المكان حيث يجلس يونقي ويشاركه تايهيونغ حول الطاولة يتناولا فطورهما في مطعم الفندق الفاخر برغبة من الصغير

" متى تعود إلى كوريا؟ "

" لن أعود الآن ؛ وأعلم تماماً لما تريد التخلص مني بتلك السرعة مين يونقي "

أبتسم الصغير بشقاوة من نظرات تايهيونغ الحادة وعلم حينها بأن الآخر كان يعني ماثيو في كلامه لكنه تجاهل الأمر تماماً فهو ليس في مزاج جيد للمناقشة مع عقل تايهيونغ المتحجر

رنين هاتف يونقي جعل من تايهيونغ يشتعل ناراً من الغيرة والتملك وألتقط الهاتف سريعاً قبل أن يتحرك الصغير حتى

خمدت نيرانه عندما شاهد إسم المتصل وتنهد بخفوت فقد كان يظن بأن المتصل هو ماثيو اللعين كما يسميه

" تفضل ... داد يتصل بك "

فتح المكالمة ومنحه الهاتف قبل أن يتفوه يونقي بحرف واحد فقد كان سيجادله على تصرفه الغير لائق ذاك لكنه عجز أمام صوت أبيه الذي جاء سريعاً

" مرحباً داد ... أنا بخير ... حسناً حسناً ... في نهاية الأسبوع!! لكن لماذا؟! حسناً دادي ... قبلاتي لك ولأمي ... وداعاً "

" اووه دادي~ "

أصدر تايهيونغ ذلك بنعومة وهو يسخر من الصغير حالماً أغلق المكالمة مع أبيه ليقلب يونقي عينيه بضجر شديد

" كفاك واللعنة عليّ الذهاب الآن ... وداعاً "

" توقف ... سأخرج معك "

لحق تايهيونغ بذلك الصغير الذي نهض وسار سريعاً وهو يتأفف بضيق من الآخر حتى تغيرت ملامحه إلى الذهول حالما خرج من مبنى الفندق

كان ماثيو يقف أمام ذلك المبنى وهو يتكئ على سيارته الفاخرة وينتظر خروج يونقي ؛ أبتسم ماثيو للآخر حالما وقع بصره عليه ورفع يده يلوح له تحت أنظار تايهيونغ

" هل يرغب في ذهاب إلى الجحيم ذلك اللعين؟ "

هذا ما خرج من فم تايهيونغ الغاضب جاعلاً من الصغير يبتسم بخفة وينظر نحو الآخر بخبث شديد

متاهة  ||  TGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن