الـحـلـقـة الـاولـي

7 1 0
                                    

__________________________

عتمة..
__________________________

أخذَت مَقبعها قُرب شَرفتها
تطالع المارة بعيونٍ مرهقة

شاردة و تائهة بِعالمها الخاص
لا يُخالجها إهتمامٍ بِردائها الذي لا يَقيها من البردِ

لم تهتم لنفسها حتي تهتم بردائها
كل هذا هراء بالنسبة لها

الثياب
المال
الحب
الصداقة
و العائلة..

قَاطع تَأملها صَوت يعبث من وراء ظَهرها
تجاهلته ظنًا منها أنه حيوان ما يعبث في الأرجاء

طالَت الأصوات المبعثرة من ورائِها حدّ إنعقاد حاجبيها بإنزعاجٍ بادَ علي ملامحها

إنها تكره الأصوات بِشدة

إنه بالتأكيد ليس حيوان
الحيوانات لا تتحدث صحيح!!

إذن مَن يكون هذا الدخيل المُقاطع لخلوتِها؟

"تبا ما هذا؟ أين أنا ثانيةً!!"

صوتُ شخص ما أكد لها شكوكها

في موقف كهذا كان الإنسان
ليفزع
ليرتعب
ليخاف..

لكنها فقط محدقة بصمت أمامها

توقفَ الزمن من حولِها حالَ تجوّل بصرها تتفحص الجسد القابِع خَلفها

لم يمضي سِوى بضع ثوانٍ تفحصته به حتي عادت لوضِعها السابق دون أي تعبير يُذكر

شعرت بنظراتِ مَن خلفها تخترقها بفضولٍ

كان القابع لم يتخطى ردة فِعلها البَليدة بَعد
لقد ساورته بعض الشكوك حول رؤيتها له بعد بُرودها هذا

تقدم نحوها بخطواتٍ بطيئة تصُر على أعصاب الأخرى

"إذا إنتهيتِ مِن وصلة تأملكِ فغادري"

توقفت خَطوات الدخِيلة المُتضح كونُها فتاه

لقد أرجفتها نبرة الأخرى المرعبة نحوها
خشت ان توشي بها فأسرعت تعتذر

"أسفة أنا فقط،."

قاطعتها المُولية لها ظهرها بِسرعةٍ غير آبهة بِسماع مبررَاتها التي لا تهمها أصلا

"غادري الآن"

زمّت الدخيلة شفتيها بِعبوس طاردة فكرة مغادرتها بشكلٍ قاطع و هستيري

لــيـلـي الأســـود الــورديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن