الـحـلـقـة الـثـالـثـة

0 0 0
                                    

_____________________

داخـلـي..
______________________

توالت الأيام بهدوء حول الفتاتان
كانت نجمة تحافظ علي وعدها بإنتشال قمر من ظلامها

بينما قمر تحاول جاهدة مسايرتها لكنها تخفق بإستمرار مما جعلها محبطة كثيرا

لكنها لم تصارح نجمة
فالفتاه حقا تعمل جاهدة

أمسكت قمر مذكرة نجمة التي صنعتها
قرأت الكلمات المفترشة عمق المُذكرة

-صُنعت بكل نجمٍ قطبي-

نجمة تحب هذا النجم بشدة حيث كان والدها دائما يناديها بها

كانت هذه طريقتها في التعبير عن حبها و هذا ما اكتشفته قمر بشأن الوردية

هي لا تقول لك أنها تحبك لكنها تفعل كل شيء حتي تثبت لك ذاك

هي مميزة بشدة

"ربما لو كنا بنفس العالم لكانت صديقتي"

غُلفت نبرتها بالإحباط الذي يساورها كثيرا مؤخرا

فتحت أول صفحةٍ من المُذكرة لتفاجئ بكونها غير فارغة

هناك من خطّ مشاعره قبلها
و هي تعرف هذا الشخص

-كان يا مكان في زمانٍ غير الزمان
كان هناكَ فارس شجاع قوي البنية صلب كالبُنيان
لم يراوده حبٍ و لا قهر
كان فؤاده يماثل الصخر
لم يسلك هذا الطريق قط
لكنه وقع كوقعِ الخط
عَرف أميرةٍ تضاهي جمالها القمرِ
كان لها نجمةً بعمقِ البحر
بائت محاولاته في كسب عطفها مكبّ الأرض
حتي عَلمَ بزواجها من أمير درواغر
صُدم و غَلف فؤاده تغليفُ صبر
كره معشر النساء و كره المهر
راوده حلمٍ طيب كالدهر
ظلّ يأتيه كلّ شهر
راحَ لحروبهِ بفؤادِ صقر
لمّا ضاق به الحزن
ضاع بين الشجن و الكسر
عزاء أقيم بوقت الفجر
ضاع الفارس كبعثرة القصر-

كان وقع العبارات علي فؤادها صعبا فتمردت عَبراتها تخط طول وجنتيها بأسَىٰ

تعالت شهقاتها بينما تعاود الكلمات تضرب آذانها بصخبٍ كأنها مرءٍ جحود

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لــيـلـي الأســـود الــورديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن