الـحـلـقـة الـثـانـيـة

4 1 0
                                    

_________________________

لــو كـنـت..

_________________________

مرّ ساعتين حصل بها الكثير

تابعت نجمة مساعدة قمر الغير راغبة بذلك
ظلت تدفعها بعنف طاردة إياها

لكنها نجمة! لن تستسلم بسهولة

هي لا تعلم لما هذه الرغبة الملِحة التي تراودها في مساعدة الأخرى

ربما ترى بها ذاتها أو ربما شيء آخر..

"توقفي توقفي يا وغدة"

قمر الهادئة أتضح أنها ذو لِسان لاذع
ظلت تُهاتل علي نجمة وابل من الشتائم المعروفة و الغير معروفة

تجاهلتها نجمة لتتابع ما تفعله و المتضح انه سبب كل هذه الجلبة

نجمة لاحظت ان البشرية المدعوة قمر كما سمِعت من البشري الذي كان هنا منذ قليل مصابة بالهلع

و الذي بالصدفة يكون نفسه الشخص الذي نقلت منه نجمة معلومات لغة هذا القوم

بالأخير لقد إستحق فقدانه لوعيه
فكما يتضح إنه أذى البشرية التي تكفل خالق القدر في إبعاثها إليها

و هي لن تسمح لاي مخلوق بشري أم لا بأذية هذه المسكينة المتخفية خلف قناع القسوة و البرود و هي في حاجة مُلحة للمساعدة

"فقط هذا ثم إنتهينا"

ما إكتشفته نجمة هو أن في هذا العالم قدرتها تزداد قوة

الدرواغريون في عالمها متماثلون قدرةً
لكن في هذا العالم هي يمكنها فعل أشياء أكثر

مثل قراءة الافكار و نقل معلومات عن طريق اللمس كما فعلت مع آدم و هذا ما لا تتمكن بفعله في درواغر

و من إحدى قدرتها العجيبة هي معالجة المشاكل الحيوية لدى البشر عند لمسها إليهم

فإستخدمت ذلك في معالجة جروح قمر القابعة علي معصمها
و التي تجهل نجمة ماهيته

لكن يستغرق فعل ذلك برهةً من الزمن لا تطيقها البشرية الغاضبة

صفعت قمر يد الآخرى بقسوة لتبتعد نجمة ذهولا من حركتها المفاجئة

"ما بكِ يا هذه! قلت لكِ لا اريد مساعدتك"

"الخيار لا يعود لكِ!"

لــيـلـي الأســـود الــورديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن