"وجاي بيشكي .. عيني يا عيني
راجــع يبكي .. كــان على عيني
وجاي بيشكي .. عيني يا عيني يا عيني ..."ظل يردد كلمات الاغنية بصوت خافت وهو منشغل بمحاولة تصليح شاشة التلفاز التي تأبى عرض أي شيء إلا اللون الأسود ..
لم يُبدل ملابسه بعد ؛بالكاد نزع سترة البذلة وفتح بضعة أزرار من القميص بإهمال، لم تفارق السيجارة أنامله ؛فصار يلتقط منها نفسًا بين الحين والآخر بينما يتابع العمل وقد تبعثر شعره قليلاً بعد عناء اليوم ..... "يوم زفافه"
قاطع غناءه صوتها الذي علّق ساخرًا :
_في حد لسة جايّ من ليلة فرحُه يغنّي جاي بيشكي؟
استدار إليها سريعًا وهو على وشك التعليق على خروجها من الغرفة أخيرًا بعد غياب طويل بالداخل، إلا أنه صمت بعد رؤية مظهرها وثيابها، فعلّق بنفس طريقتها في ملل :
_في واحدة لسة جايّة من ليلة فرحها تلبس عباية وطرحة قدام جوزها ؟؟
ابتلعت ريقها وهي تثبت وضع الحجاب فوق رأسها وكأنه سيتطاير بعيدًا عنها، ونبست مجيبة بسخط :
_انت خدتني في دوكة وكل حاجة حصلت بسرعة ؛أكيد ملحقتش اتعوّد عليك
_ بس مش لدرجة الطرحة يعني
قالها ساخرًا بوجه يعلوه الضجر والاستهزاء ؛قبل أن يصطدم بها تهُب في وجهه بغضب :
_بقول لك ايه إنت لو هتضغط عليا أقسم بالله لانفجر في وشك ؛أنا على آخري .. كفاية عليا أهلك اللي مش طايقنني وقعدوا طول الفرح قالبين وشهم كأنهم في عزا
التفت لها مرددًا باستحقار :
_هوّ إنتِ دماغِك فيها تِبن؟؟ .... ما قولت لِك الموضوع مالوش علاقة بيكي وإنهم متفاجئين عشان الجوازة كانت سريعة
أومأت برأسها عدة مرات تتصنع الاقتناع وهي تقول :
_ايوة ايوة اقعد حايلني واضحك عليا .. دي أمك لو طالت رقبتي مش هتسيبني إلا لما روحي تطلع
_خِفّي دراما بقى.
همهم عبارته بأسلوب سخيف مستفز وهو يعيد اهتمامه للتلفاز، قبل أن تقترب منه هي تهتف بقرف :
_وايه المنظر اللي إنت فيه ده؟؟ عامل في نفسك كدا ليه؟؟
نظر لها يقف قبالتها متسائلاً :
_مالي؟
_معرفش، شكلك كدااا ...
صمتت تفكر في وصف يعبر عما بداخلها وهي تمرر عيونها عليه من أعلى لأسفل بنفور، ليساعدها هو مبتسمًا :
_ handsome? "وسيم؟"
_صايع !!
ارتفع حاجبيه بدهشة، بينما أردفت باشمئزاز :
_ناقص تمسك كاس وتلبس سلسلة واطلب منك الطلاق دلوقتي
تشنج وجهه بقرف وهو يدفع وجهها بخفة :
_يا ساتر على ده بؤ ! .. أنا لحقت ابص في وشك عشان اطلقك؟؟
لتزيح يدُه بعنف صائحة بعناد :
_متمدش إيدك !!
بينما عاندها هو باستفزاز وعاد يضايق وجهها بكفيه معلّقًا على حجم جسدها النحيل :
_روحي يا لمونة شوفيلك دُرج تنامي فيه، إنتي هتتطاولي على أسيادِك ولّا ايه؟؟
صارت تُبعد يديه بغضب وتراجعت للخلف صارخة :
_إنت بني آدم مُتسِخ !!
قالتها ثم تحركت متجهة إلى الداخل بخطوات منفعلة غاضبة، لتتركه واقفًا في مكانه لايزال يستوعب سبابها الراقي ؛وهو الذي اعتاد الملافظ السوقية النابية كخصاله الوضيعة، أخذ نفسًا من سيجارته وزفره بوجه متعجب وعيونه تتطلع من حوله بتفكير ؛قبل أن يردد كلمتها بتشنج وعدم فهم :
_مُـ ايه ؟؟
_____________________________________
اقتباس جديد بمناسبة العيد
كل عام وانتم بخير ♥️.#كازانوڤا
#قريبًا
#شهد_مدحت ♥️
YOU ARE READING
CASANOVA || كازانوفا
Romance_روحي يا لمونة شوفيلك دُرج تنامي فيه، إنتي هتتطاولي على أسيادِك ولّا ايه؟؟ _إنت بني آدم مُتسِخ !! قالتها بغضب ثم تحركت متجهة إلى الداخل بخطوات منفعلة غاضبة، لتتركه واقفًا في مكانه لايزال يستوعب سبابها الراقي ؛وهو الذي اعتاد الملافظ السوقية النابية ك...