"بارت 12 "

15 3 0
                                        









يـا أبـا هُـريـرة أتـبـكـي عـلـى الـدُّنـيـا!!

لا واللّٰهِ دُنـياكـم هـذهِ كُـلّـهـا لا تُبـكـينـي.

إنَّـمـا أبـكـي مِـنْ ثِـقَـلِ الحِـمْـلِ وسـوء الـرَّفـيـق وَ مِـنْ قـلَّـةِ الـزَّاد وُبـعـدِ الطَّـريـق وضَـعـف اليقيـن

أبـكـي خـوفًـا مِـن أسـقُـط يـوم القيـامـة مِـن عـلـى الصراط فـي النَّـارِ ولا أدخُـل الجنَّـة.💚💚💚⊁.↻.








★٭*٭★*★٭*٭★*★٭*٭★*★٭*٭★








* في فلسطين*











نظرت لها بتشفي و بداخلها هدأت نيرانها بشدة على هذا المظهر خرجت من شرودها على صوت فتح الباب و صوت اسر يقول لكريم / إلا الواد اللي كان بي
توقف عن الحديث وهو يرى ذلك المشهد أمامه حبيبته الجميلة ساقطة في دمائها ركض إليها بسرعة و وضع رأسها في صدره و قال بفزع و خوف / مقدس ، مقدس ردي عليا
لم ترد فنظر لنيرة بشر لم يتحدث معها فهو يريد الاطمئنان على مقدس اولا فقال عبد الله/ في طيبية هون في أول الحي تعال معي
حملها اسر و ذهب خلفه بينما كريم نظر لنيرة التي ترتجف برعب من نظره اسر لها وقال بغضب / انتي مجنونة ازاي تعملي فيها كدة لا و كمان مبسوطة انتي ايه شيطانة
لم ترد نيرة فخرج وهو يقول / حسابك معايا لما اجي
خرج و تبع اسر و عبد الله فجلست نيرة تبكي برعب فهي بالكاد هالكة لا مفر من هذا المأذق التي وضعت به نفسها بكل غباء فقررت أن تهرب أخذت هاتفها و ذهبت للباب و فتحت الاوكرة فلم تفتح فأخذت تفتحها بعنف و دموعها تسقط بعنف فجلست على الأرض و هي تبكي فكريم اغلق الباب لكي لا تهرب قالت لنفسها بندم / أنا حمارة مكنتش لازم اعمل كدة
سكتت قليلا وبعدها قالت / لا أنا مش غلطانة أنا صح ده اللي كان لازم يحصل علشان اخلص منها بس يا رب تموت
اخذت تدعوا ربها أن لا ينجي مقدس بينما عند اسر و صل للطبيبة و صعد خلف عبد الله و كريم خلفه فدخلوا بعد أن استاذنوا فقال عبد الله للطبيبة / معنا مريضة عنها نزيف
قامت الطبيبة ونظرت لمقدس التي وضعها اسر برفق على السرير فقالت / شو الله
ي صار شكل حد ضربها على راسها
كريم / خناقة بسيطة عايزين نلحقها بسرعة
الطبيبة / ماشي بس ما بدي حد هون
خرج عبد الله و كريم خلفه وهو يجذب اسر التي لم يكن يتحرك من مكانه وهو ينظر لمقدس بخوف فخرج مع كريم و أغلقوا الباب و جلسوا في الخارج يدعون لها بالشفاء و اسر يبكي و لاول مرة يبكي هكذا كان يبكي بعنف و بصمت يتخيل إذا فقدها ماذا سيحدث لن يستطيع أن يعيش بدونها هي أصبحت ملجأه الوحيد هي من تسمعه و تجد حلاً لمشاكلة هي من تقوية هي من كانت معه منذ الصغر حتى الكبر هي حبيبته هي من احبها بقلبه و هل بعدما احبها تتركه بكل بساطة و ترحل لا لا هي لن ترحل هو يثق في ربه أنه لن يأخذها منه اخذ يناجي ربه و هو يبكي بشدة و كريم بجانبة ينظر له بشفقة هو علم أن اسر اعترف لها بحبه هو كان يعلم أن اسر يحبها و هو من أخبره أن يذهب و يخبرها بحبه لها بعد أن علم أنه لم يكن يحبها بل كان مجرد تعلق و إعجاب ليس اكثر دعى ربه بأن ينجيها و كذلك عبد الله و بعد الكثير من الساعات قام اسر وقال بضيق / هي مش هتخلص بقالنا ساعتين في ايه
عبد الله/ أهدأ الطبيبة تفعل عملها و إن شاء الله ستكون بخير
جلس اسر مجدا وهو يدعوا ربه بشدة ففُتح الباب و خرجت الطبيبة وقالت ببسمة / الحمد لله خلصت
اسر بقلق / هي كويسة
الطبيبة / اي هي منيحة و الحمد لله أن الضربة كانت مو قوية لو كانت قوية ما كنت راح أنقذها
اسر / طب ينفع ادخل
الطبيبة ببسمة/ لا هي هسا نايمة بعد ما تفوق راح نشوف حالتها بس إن شاء الله منيحة
اسر/ يا رب
الطبية / تعال معي لو سمحت
ذهب اسر خلفها فدخلوا لغرفة و جلسوا فقالت الطبيبة/ أنت زوجها
اسر / لا خطيبها
الطبيبة ببسمة / ربنا يتمم على خير
اسر/ يا رب ، أنا عايز ادخل اطمن عليها لو سمحتي
قال طلبه بتوسل فقالت الطبيبة ببسمة / احنا اصلا بغرفتها
نظر اسر خلفه فوجد مقدس تنام علي الفراش في سبات و هناك قماشة ملتفة حول رأسها فنظر للطبيبة وقال بعدم فهم/ بس ليه مدخلتنيش من الباب التاني
الطبيبة/ مشان اتحدث معك بخصوصها
اسر / مالها
الطبيبة بقلق / هي ممكن تفقد الذاكرة أو النظر أو ما تفقد شئ يعني الضربة كانت في رأسها مشان هيك في توقعات و المفروض نتقبل كل شئ أيا كان هاد قدر ربنا مو بأدينا
نظر لها اسر بصدمة وقال / يعني لو حصل كدة اعمل ايه
الطبيبة / ما راح نفترض شئ غير لما تفوق
اسر / طب ممكن اقعد معاه لوحدي
ابتسمت الطبيبة و خرجت فتوجه اسر لفراش مقدس و وضع كرسي بجانبها و اخذ يتأمل ملامحها يا لله كم تبدوا جميلة حتى و هي مريضة هي جميلة في كل حالاتها من الاساس نظر إليها بشرود طال كثيرا حتى فاق منه لشعوره بيد توضع على يده فنظر لمقدس وجدها تفيق تدريجيا فابتسم بعدم تصديق وقال / انتي كويسة انادي الدكتورة
مقدس بضعف / لا أنا كويسة بس في صداع في دماغي هو ايه اللي حصل
اسر / أنتي شايفاني صح
مقدس بتعجب/ اه مالك في ايه
فرح اسر بشدة و حمد ربه كثيرا فقالت مقدس بألم / أنا فين و ليه دماغي بتوجعني
اسر / احنا في عيادة علشان دماغك انفتحت
مقدس بتعجب / مين فتحها نيرة صح
اسر بغل / اه الزفتة و اللهي ما هسيبك حقك
امسكت مقدس يده وقالت / سيبك منها ربنا هيجيب حقي منها بالايام
اسر بعدم فهم/ انتي ازاي طيبة كدة ده حقك و لازما تاخديه
مقدس / أنا مسامحة دلوقتي و لما نرجع مصر هخلي انكل يزن ياخدها للمخزن و اخد حقي اهو اكون خفيت شوية
ضحك اسر بشدة و قال / تربيتي
ابتسمت مقدس و أخذوا يتحدثوا كثيرا حتى نادى اسر الطبيبة لترى حالتها و بعدها أخذوها و ذهبوا للمنزل بعد قليل فتح عبد الله الباب فدخل كريم و هو ينظر في انحاء المنزل بشر يبحث عن تلك الحية التي جعلت صديقه يبكي و حبيبة صديقة تنزل قطرة دم لم يجدها في الصالة فذهب للغرف فتح باب غرفتها هي و مقدس وجدها انام في فراشها فقال له اسر وهو يدخل و يسند مقدس / أهدأ هناخد حقنا بالهداوه
كريم / هداوه ايه ؟! انت بتهزر ديه فتحت دماغها و بعدين هتنيمها معاها ازاي في أوضة واحدة ديه ممكن تموتها
نظر له اسر بتفكير وقال / طب انام فين
عبد الله/ ممكن تنام بغرفتي و انا بنام على الكنباية
اسر / ماشي
خرج اسر و توجه لغرفة عبد الله وضعها على الفراش و غطاها جيدا و خرج و جلس في الصالة مع عبد الله و كريم الذي كان يستشيط غضبا فقال اسر/ أهدأ مقدس قالت إنها لما تروح مصر هتحبسها في مخزن خالي و هتاخد حقها متقلقش حقها جاي
نظر له كريم و قد هدا قليلا فقال كريم / ماشي ، أنا هدخل انام عايزين حاجة
اسر / خدني معاك ، تصباح على خير يا عبدو
عبد الله ببسمة / و انت بخير
دخل أسر و كريم و ناموا و كذالك عبد الله الذي نام













بنياتا : " ابهر من حولك " الجزء الثاني Where stories live. Discover now