"بارت 14 "

13 3 0
                                        















يا مسكين ! أتحسَبُ القيامَةَ بعيدة؟

ليس بينك وبينها إلَّا الموت

وما أقرب الموت !











صلوا على الحبيب محمد ❤️❤️














★٭*٭★*★٭*٭★*★٭*٭★*★٭*٭★
















عبد الله بحزن / كريم راح عند الله
شهقت نيرة بصدمة بينما مقدس نظرت له بعدم تصديق و دموعها تهبط بصمت تحاول استيعاب كلماته بينما اسر لم يتحدث أو يبدي أي ردة فعل فقط قال بهدوء / هو فين
أشار عبد الله لاحد الشوراع وقال / هنيك
تحرك اسر بآليه للشارع بينما مقدس لم تحتمل أكثر من هذا و استسلمت للظلام امسكها عبد الله قبل أن تلمس الأرض و قال بقلق / مقدس مقدس انتي منيحة
حملها و اجلسها على مقعد في السيارة و وضع بعض المياة عليها فلم تفيق فنظر لنيرة وقال / معكي عطر
فتحت نيرة حقيبتها و اخرجت عطرها و أعطته له وهي تقول ببرود فهي خرجت من صدمتها منذ قليل/ مترشش كتير علشان ميخلص ده مستورد
استغفر عبد الله ربه من تلك الفتاة التي لا تشعر بأحد هنا فأخذ العطر و رش القليل على يد مقدس و وضعها على أنفها نظر لها بتراقب ففتحت أعينها ببطئ وقالت / ايه اللي حصل
عبد الله/ الحمد لله ، غبتي عن الوعي شوي
قامت مقدس بتعب وقالت بقلق / اسر اسر فين
نيرة بلا مبالاة/ راح يشوف جثة كريم
نظرت لها مقدس بغضب و لم تتحدث معها فهي قلقة بشدة على أسر الان فخرجت من السيارة لكي تذهب لأسر فقال عبد الله/ وين رايحة
مقدس / هشوف اسر
عبد الله/ ما ينفع انتي مريضة
مقدس بدموع / اسر اهم
أنهت كلامها و هي تتجه له فنظر عبد الله لاثرها بقلة حيلة بينما عند أسر كان ينظر للجميع فمنهم من جُرح جرح عميق و منهم من جُرح جرح بسيط و منهم من فارق الحياة و عائلته تبكي بجانبه مثل كريم ولاكن كريم ليس لديه عائلة لتبكي عليه بل لديه اسر صديقه الوحيد و من عوضه عن غياب عائلته نظر لجه معينه فوجد بعض الاشخاص موضوع عليهم قماش و هذا يدل على أنهم لم يعودوا ينتمون لهذا العالم كان سيكمل بحث لولا أنه لمح قمص صديقة الوفي يخرج من تحت أحد الأقمشة فذهب إليه و دموعه التي كان يحبسها من قليل تزل الان بغزارة جلس القرفصاء بجانبه و رفع القماشة فنظر لوجه المدمر بالكامل و هو يبكي بشدة فأخذ يتحسس وجه وقال و دموعه تهبط و نبرة حنونة / كريم يلا يلا قوم علشان نروح أنا خلصت تصوير يلا علشان تحضر فرحي أنا و مقدس انت مش عايز تلبس بدلة زي و نكون زي التؤام زي ما كنت بتقول على طول يلا قوم
نظر إليه ينتظر رده فقال اسر / كريم رد عليا
بالطبع لم يرد كريم فقال اسر بدموع / كريم انت مش بترد عليا ليه هو أنا زعلتك في حاجة لو انا زعلتك ف أنا آسف يلا قوم بقى
اسر برجاء / طب قول اي حاجة انت مش بترد ليه و نبي رد و غلاوتي عندك رد
اخذ يبكي بعنف و شريط ذكرياته هو و كريم يعود أمامه الان بينما مقدس كانت تقف خلفه و تبكي بشدة على حالة اسر و على كريم هي كانت تعامله مثل اخ و لأن مات هي تحزن و لاكن ليس مثل اسر فجاء عبد الله وقال لاسر / اسر
نظر له اسر فأكمل / يلا مشان تمشوا
نظر اسر لكريم وقال / هاخد كريم معايا
عبد الله/ اللي يريحك
حمله اسر و توجه به للسيارة و وضعه في صندوق خشبي جلبه له عبد الله و ركبوا و اتجهوا لحدود رفح ليدخلوا مصر مثلما أتوا و اثر طوال الطريق لا يتحدث فقط ينظر من النافذة و يتذكر كل مواقفه مع كريم و مقدس تجلس بجانبه تنظر له بشفقة و نيرة لا تعي لاي احد فقط تضع سماعات الاذن و استمع الاغاني كما لو أن لم يمت أحدهم منذ قليل

















بنياتا : " ابهر من حولك " الجزء الثاني Where stories live. Discover now