انصدمت كريستينا بعد وصولها الى المستشفى لان مريضتها هي نفسها ام ماثيو دينارو، لكن كريستينا لم تتجرأ لتخبرها انها من سيقوم بعمليتها وترددت خوفا من ماثيو.
جرى الامر وكان ماثيو متأخرا فلم تقابله وهذا ما اراحها.
...
انتهت العملية وخرجت كريستينا لتجد ماثيو ينتظر عن باب غرفة العمليات وبمجرد ان رآها تقدم اليها وقال:
-كيف كانت العملية؟هل هي ناجحة؟ كيف حال امي؟ متى ستستيقظ؟...
-سارت العملية بافضل حال، لكن...
قاطعها قائلا:
-لكن ماذا؟ هذا عملك يجب ان تتقنيه.
-سيدي، لقد قمت بعملي والان دور طبيبتها، عليها ان تتابع حالتها الى ان تتعافى اما انا فساعود الى موطني لدي مرضى اخرين ينتظرونني.
-اسف، انها امي انا قلق عليها فحسب، لكن اعذريني ماهو اسم الطبيبة التي ستراقب حالتها؟
انصدمت لهذا السؤال فاستجمعت قواها وقالت:
-كيم كريستينا.
وذهبت مباشرة لتغير ملابسها وهي تردد:
-لم يتعرف علي، لم يتعرف ماثيو علي...
لم يتعرف ماثيو على كريستينا لانها كانت ترتدي كمامة ولباس الجراحة.
بينما كان هو يفكر:
-كيم كريستينا، اين سمعت هذا الاسم؟ كريستينا كيم، كيم...
فقال بصوت عالي: "كريستينا!!!!"
خرج فرانك من نفس غرفة العمليات، فنظر اليه ماثيو بتعجب وقال:
-فراانك! ماذا تفعل هنا؟
-لقد كنت مساعد الجراحة.
-ولما لم تخبرني انك ستحضر عملية امي؟؟
احابه فرانك بابتسامة جانبية:
-انا اتمنى الموت عندما اكون تعبان لكن ليس على يدك يا ماثيو.
فذهب فرانك وهو يقول:
-ماذا لو عرف ان كريستينا كانت الجراحةنفسها؟
...
بعد ان انهت كريستينا عملها جلست تراقب حال ام ماثيو الى ان غطت في النوم. استتيقظت ام ماثيو لتجدها نائمة عندها فكانت فرحتها لا توصف وارادت تغطيتها الا انها لم تستطع التحرك لان عمليتها جديدة فجلست تتأملها وهي نائمة الى ان دخل فرانك فتفاجأ بعد ما وجدها قد استيقظت وراح يسألها عن حالها لكنها اشارت بيدها لاسكاته لكي لا يزعج كريستينا وطلبت منه ان يغطيها، فدخل ماثيو ليرى فرانك وهو يغطي كريستينا فاذا بامه تناديه بصوت خافت:
- تعال، تعال!
تفاجأ ماثيو من امه لأنها مستسقظة وتوبخه
-تقدم يا عديم المشاعر، كيف لك ان تترك حبيبتك تنام على كرسي بدون ان تتفقدها؟ لو لم يأتي فرانك ليغطيها من كان سيفعل ذلك؟
نظر ماثيو بكل حقد وغيرة الى فرانك وهو يرفع حاجبه حتى قاطعه صوت كريستينا:
-اوه امي لقد استيقظتي!! كيف حالك؟
-انا بخير، وهذا كله بفضلكما انت وفرانك.
اجابها فرانك و كريستينا في نفس الوقت:
-هذا من واجبنا!
ونظرا الى بعضهما وضحكا بينما كان ماثيو يراقبهما بكل غيرة وحقد...
...
بعد يومين
حان وقت خروج ام ماثيو من المستشفى فرافقتها كريستينا الى ان صعدت في السيارة وطلبت من ماثيو ان يعود معها لتعطيه أدويتها، اخذها وذهب لكنه عاد فسألته:
-انسيت شيء هنا؟؟
-لا، فقط انا اظن ان القردة التي قابلتها بارعة في مهنتها ايضا.
تعجبت لما قاله:-ايضا؟؟
تجاهل ماثيو سؤالها وذهب مباشرة لسيارته، فدخلت كريستينا وتفقدت هاتفها لتجد رسالة من ماثيو:
ايضا: 1_التمثيل، 2_ مهنتك.
...
بعد ان انهت كريستينا عملها عادت الى بيتها وبينما كانت تكلم صديقتها وصلها اتصال من ماثيو فاجابت عليه
ماثيو:-اين انت؟
-في بيتي!
-عدتي الى بيتك بدون علمي!!
-اتظن انك حبيبي حقا يا ماثيو دينارو؟
-هناك اجتماع عائلي غدا لاستقبال امي...
وقطع الخط في وجهها فثار غضبها لكن لوهلة قصيرة تذكرت ان عليها البحث عن شيء لترتديه فراحت تجري لتتفقد خزانتها.
...
في الصباح جاء ماثيو ليصطحبها كالعادة وبعد وصولهما كانت كل عائلة ماثيو متواجدين هذه المرة لكن كريستينا لم تكن متوترة لان فرانك كان موجودا قضت معضم الوقت وهي تضحك معه؛ وفي وقت العشاء كانت كريستينا تبحث عن كأس لتشرب الماء فقدمه لها فرانك ولمس يدها لكنها لم تنتبه لهذا الامر فراح فرانك ليغسل يداه فتبعه ماثيو واغلق باب الحمام وامسكه من ربطة عنقه كأنه سيعدلها له وقال:
-لقد اخبرتني سابقا انك تتمنى الموت
اندهش فرانك لما سمعه:-ماذا؟؟
-المسها مجددا وسأحقق لك رغبتك.
ثم خرج ماثيو وترك فرانك مندهشا
-انه يحبها حقا! كنت اظنه يتباها امام عائلتنا فقط..
وبالصدفة كانت كريستينا جالسة وسط ماثيو وفرانك لكن لم يجرأ احدهما على الكلام؛ وبينما كانت العائلة تتناول طعامها قالت الجدة لفرانك:
- انت وحبيبتك ثنائي متماثل حقا، انها تليق بك! فجعل هذا الغيرة تدب في نفس ماثيو اكثر ليصدم الجميع...
أنت تقرأ
Crazy Events
Romance•هي "كيم كريستينا" فتاة ذات اصول فرنسيةوكورية، هادئة تعمل كطبيبة جراحة ولها شغف في الرسم وكل مايتعلق بفن السيارات،ترعرعت في باريس مع جدتها لأنها فقدت والديها إثر حادث مرور،وكان لها صديق رافقها في طفولتها الى أن شاء القدر أن يفرقهما ... •وهو "ماثيو...