part 05: البنود العشرة

267 19 1
                                    


الولاء نادر الحدوث. إذا وجدته..

تمسك به.

..................................................................................................................................................

كان ڤيكتور يفكر بأمرين...

الأول كيف سيحمي زوجته وهي عارضة أزياء تظهر أمام الملايين وحفلات وعرض وحولها الكوافير أين مُحاطة بالخطر بشكل واضح. سهلة للتعرض للخطر.. هي لا تمتلك أعداء لكن ليس الآن.. ليس وهي السيدة كامورا.

الثاني مكانته وأعماله الدموية الغير متوقفة حول بحثهُ المستمر عن سبب حدوث تلك الحادثة.. حادثة لندن. ومن كان الفاعل.. خسر شخص يمتلك قلبه بالكامل... لا يزال مستمرا بالبحث رغم النتائج الفاشلة..شعلة ضئيلة تضيء ظلام قلبه. لا يزال هناك آمل. لايزال هناك فرصة.

قال ببرود لم يزعجها لو أنها لا تعرف هذه العادة أو طبيعته المُميتة :

"أجل ..عقد الزواج "

اجل صحيح هذا مسار الحديث. هزت إستونيا رأسها متفهمة تضع يديها خلف ظهرها تحيط معمصمها بقوة.. مجرد إنتباهها لحذاءه الأسود يبعد مترين عن كعبها الأبيض أنقبض نابضها.

قال ڤيكتور بجدية بلا روح تظهر على تقاسيم وجهه :

"أخبرتيني في السيارة إنك لم تنتبهي لشروط العقد"

هزت إستونيا رأسها بالنفي و بينما الرب يشهد على إرتجاف يديها ورعشة جسدها وإنقباض قلبها وحبس أنفاسها ألا أن نبرتها كانت هادئة ثابتة :

"قلت إنني لا اتذكرها جيدا.. لكنني موافقة على البنود العشرة دون أي إعتراض"

قضب ڤيكتور جبينه من إجابتها لحظتها لم يفهم هذه المرأة التي أمامه و كيف إنها صححت حديثه موافقةً على تلك البنود العشر لذا قال بجدية بعدما أخرج يده من جيبه :

"كيف توافقين على البنود لا تتذكريها ؟"

أليست هي من قالت ذلك قبل دقائق.. لا اتذكرها جيدا..

كيف للمرء ان يوافق على شيء هو لا يتذكره اصلا. ما دافع الذي جعلها توافق دون تذكر بنود وضعها هو حتى لكن أي بنود اُحترمت في الحب ما هي البنود عندما يصل الأمر للحب. إن كان حبها ڤيكتور فلن تهمها البنود.. هي من شدة الحب وقعت على العقد فورا لكن هذا لم يمنعها من مطالعة البنود كلها.

أعين ڤيكتور على وجهها حين تمردت خصلتها البيضاء من خلف أذنها بسبب الرياح وداعبت وجهها لترفع يدها بهدوء تبعدها بينما تقول بصوت هاديء :

"لا اتذكرها أين بالضبط. أعرف لمحة عنها"

وقف ڤيكتور بإعتدال أكثر.. يشعر بالحيرة من كلامها و ثقتها كما بدا له متناقض مع هذا قرر إختبارها و معرفة مدى تركيزها وحفظها بما إنها تحدثت عن اللمح للتو بكل هذا الهدوء فقال يرفع حاجبه :

ظل العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن