part 06: جناح فراشة

327 18 6
                                    

لم أكن ارى غيرك في حين انك لم ترى غيرها

..................................................................................................................................................

مارسيلين ترتدي زيها الرسمي تفطر بسرعة للحاق بجامعتها و كذلك بيدرو للحاق بالمدرسة بينما لوسي تلعب في الحديقة ولم تفطر..بيلا تجلس معهم وتتفاعل مع أحاديث روميشا..أسبيرانزا و إشبيلية مكتفيان بصمت وأحاديث عشوائية عن أعمال إبنهم..

بدأو في الافطار منذ فترة قصيرة بعد قدوم الخادمة تعلمهم بتأخر إستونيا..كرسيان فارغان الأول ڤيكتور و الثاني إستونيا أما كرسي ڤيكتور أعتادوا على فراغه.

نزلت إستونيا من السلالم دون أي إبتسامة لهذا اليوم.. متعبة لدرجة الإغماء فليلة البارحة كانت ساهرة تنتظر مجيء ڤيكتور حتى رأت ضوء الفجر يتسلل للسماء تختفي النجوم و الأجواء الليلية يحل مكانها الضوء و زقزقة العصافير فتنهدت مبتعدة عن النافذة..

هو لم يأتي و ظلت إستونيا حتى الصباح على ذات الوضع مستيقظة تنتظره بذات الشغف.. ذات الحب..

ذاهبة للمشفى رغم تعبها و شحوب وجهها فقد تم إعلامها من ألڤونسو عن ذلك الشخص و إنه في المستشفى.

وجهها بات أكثر إنطفائا لرؤية فراغ كرسيه هي و أثناء تأمل حياته كانت ترى هذا لكنها لماذا ظنت أنه سيتخلى عن هذا و يصبح يشاركهم الطاولة و المكان فقط لأنه دمر نفسه بالزواج..الأمر ليس سهلا عليه.

عبرت إستونيا الرواق المضيء بإشعة الشمس تدخل لقاعة الافطار توقفت في محطّ أنظارهم لتقول :

"صباح الخير"

إبتسمت أسبيرانزا بسعادة و ردت عليها و فعل الجميع بإبتسامة ثم أستغربت من عدم جلوس إستونيا فنظرت لملابسها أين هي ستخرج من القصر لكنها أجابتها بالفعل تحمل حقيبة صغيرة بيضاء في يدها :

"أعذروني لدي عمل اليوم"

تركت أسبيرانزا الملعقة جانبا لتتحدث بآمل و بأعين لامعة :

"هل ننتظرك في الظهيرة.. أعني ..للغداء"

صمتت إستونيا قليلا لتفكر في الأعمال ثم قالت بإستيعاب بعد إدراكها :

"لا. ..لا تنتظروني.. حتى على العشاء اليوم سأتأخر"

يعلم إشبيلية أسبيرانزا لم تشعر بالبهجة من سماع هذا..خروج زوجة السيناتور يصبح فويبا لها حتى في وضع النهار إلا أنها منحتها إيماءة وبادلتها إستونيا المثل معها ومع إشبيلية قبل إدارة ظهرها مغادرة..

أسبيرانزا لا تعرف عم تحدث به ڤيكتور مع إستونيا ليلة البارحة وقت العشاء لكن ملامحها عندما جلست معهم كانت مبتهجة وسعيدة بعض الشيء.. سعيدة بطريقة غريبة.. غريبة إن ڤيكتور يجعل أحدهم سعيدا معه فهو لم يعد كالسابق.

ظل العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن