مشهد النهاية

342 15 568
                                    


💙💙

فِي قَـاعِ لـَيـلـِي..آهٍ كـمْ مَـكـثْـت..
نـَـــاديــتُــكَ..اسـتـَنـجَدتُكَ..حـتّـى يـَئـست..

حـتّـى يـَئـست

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_____________

فِي تِلكَ الّلحظةِ المُعلقَةِ بينَ الزَوآل واللَيلِ شَفقٌ دَمويٌّ عِملاق أِندلعَ علىٰ طُولِ أُفقِ السَماءِ مُلطِخاً زُرقَتها وَكأنّها باتَتْ تَشتَعِل بِخيِوطٍ مِنْ لَهبٍ أَحمَر..

زَهرَةٌ مِن الدِماء القُرمُزيةِ كانَت تستمرُ بالتَفتُح عَلى صدرهِ بينما حَالكتيهِ مُغمضتين بقوةٍ تعبيراً عن ألمٍ مُفجع ينهشُ بجسدهِ، خُصيلاتِه فَقدت لمَعانها المُعتاد، تلاصَقتْ عَليها ذراتٌ من التُراب والغُبار بعدَ تشرّبها عَرقاً غزيراً..

كُلّ نَفَسٍ يأخذهُ كان بمثابةِ تعذيب يزيدُ في الألمِ الرنّان داخلَ رأسه، تنفسَ مجدداً فيجبُ عليه أن يفتحَ عيناه بأي ثمن!

يريدُ رؤيتهُ بأيّ ثمن!

أصَابعهُ المُرتعشة بشكلٍ مُتشنج مدّها وكأنها مُهمة مستحيلة بسبب ضِعف جسده وبعدَ محاولاتٍ جاهدة لاَمسَ بشرة وجهِ أميرهِ العسليّ الذي يضجعُ بجانبه والذي يبتلع ألمه بصبر..

"ت..ت..تاي..ه..يونغ.."

دنىَ العسليّ بوجهه أقرب وهو يتنفس بثقلٍ وكتفهُ عاودت النزيفَ أسفل قَميصه الريفي ليُريح جبهته قرب صدرِ حبيبه الفحميِّ متحدثاً:

"حبيبي، لا تتحدث ستنزفُ أكثر أرجوك تماسك"

رفعَ الفحميّ جفنيهِ بصعوبةٍ رغم أنه لم يتمكّن من فتحهما بشكلٍ كامل لتلتقي عيناهُ مع عسليتي أميره ، كانت رؤيته ضبابية وقد تحدث بإختناق:

"ت..تايهيونغ..أنت.."

العسليّ قاطعه بقلقٍ من أن يُجهد نفسه:

"سأكون بخير، لا تقلق"

أنفاسُ جونغكوك الضعيفة اختلطت بشهقات بكائه اليائسة التي تزيدُ في ألمه وهو يُردد مكرراً بإختناقٍ اسمَ الذي يمسك يده الأخرى بقوةٍ حاضناً لها بين راحتيهِ والذي كانت دموعه تركضُ على وجنتيه بينما هو ليس في وعيه حقاً:

Five Husbands حيث تعيش القصص. اكتشف الآن