الليلة الثانية

49 1 0
                                    

آفاق أليكس وهو يفتح عينيه ببطء شديد والألم يفتك جسده ، نظر حوله وإذا برفاقه يحيطون به وهم يتفقدونه بين الحين والحين كان يحاول التذكر ماذا حصل ؟ لكنه بسبب ما حدث له جعل الألم واضح في أنحاء جسده تلك العلامات الزرقاء والندب وبعض القطب في رأسه الذي لف بشاش ابيض.
صرخ احدهم ( انظروا ..... انه لا زال حياً انه يفتح عينيه) ثم أردف قائلاً ( انه شجاع لقد تحمل الألم بشجاعة ) ..
هتف الجميع قائلين ( حمد لله على سلامتك لقد نجوت )..
اجاب أليكس ( آه جسدي يؤلمني كثيراً ....آه )
قال آخر : ( اسمع لقد تحسنت بفضل قوة تحملك للضرب من فكيتور وبفضل آرثر الذي عالجك ببراعة يا لك من محظوظ!)
رد أليكس : ( ماذا ؟؟؟ من أرثر )
آرثر الفتى الذي يجلس هناك على ذلك السرير ألا ترى ؟؟
تقدم جوني برايت وهمس في أذن أليكس مطولا وضحك ضحكة صفراء واستدار إلى الباب وهو يصفر ...
عاد أليكس إلى النوم مرة أخرى لأنه كان مرهقا من الألم والضرب المبرح وغط بنوم عميق .....
وفي صباح اليوم التالي كان الأطفال يعملون في الملجأ يساعدون الطباخ بإعداد الطعام وآرثر ايضاً يجهز المائدة ويعد الفطور خصيصا للمدير فيكتور وهو يبدو عابسا لا تبدو عليه الفرح او السرور بل ربما التجهم والغضب كل ما كان يحمله في صدره اتجاه ذلك المدير اللئيم ؛ لم تكن له المقدرة على حمل تعبير آخر يفسر له ماحدث لذلك الفتى المسكين (أليكس) (الكدمات كانت واضحة بشدة والضرب قاسي جدا كيف تحمل مثل ذلك الألم) قال ذلك آرثر وهو يتمم بينه وبين نفسه.
رجع جوني والآخرون بعد ان تناولوا الفطور كما هو المعتاد الحساء وبعض الخبز إلى أليكس كي يساعدوه على الحركة وتقديم الطعام له بعد أخفى احدهم بعض الخبز في جيبه واخفى ليون صحنا من الحساء وجلب الآخر بعض الدواء الذي احضره آرثر لهم ...

Edelweiss nightsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن