بعد الظهيرة ذهب الجميع إلى العمل في المنجم في وسط الجبل القريب من الملجأ عدا أليكس الذي كان ملازماً للفراش جسمه النحيل لازال يحمل الكدمات لم يشفى تماماً .
لقد حاولَ النهوض مراراً وتكراراً واخيراً اقترب من إبريق الماء الذي في مطبخ الملجأ تناول القدح وارتشف القليل من الماء ساقاه ترتعشان من البرد لم يكن هناك اي مدفئة فالجميع مغادرون .
ثم اقترب من قدر كبير علهُ يجدُ القليل من الطعام ما يسد جوعه.كان هناك القليل من الحساء تحت الموقد وبعض الخبز ، ( الحمد لله هذا يكفيني وإستطيع الهرب بعيداً بعد تناول الفطور وسأخبأ هذا الخبز لرحلتي عليّ الآن الرحيل فوراً ) قال هذا الكلام بعد ان عزم امره واستعاد بعضاً من وعيهِ ...
قصد الباب الخلفي للمطبخ حاول فتحهُ بإقصى طاقتهِ لكنه كان مقفلاً بإحكام صعد عالياً في الطابق العلوي حرك الباب الأمامي لكنه لم يفتح ايضاً .
ركض إلى مكتب المدير فتش سريعاً في درج المكتب وبين الكتب وبينما هو يسحب الكتاب من بين الكتب القديمة انفتح باب صغير في وسط الجدار وبدأ يمشي بحذر وباب الذي فتحه اغلق بسرعة وصوته العالي جعل المكان يهتز اهتزازاً لقد اصبح الآن محاصراً حاول دفع الجدار لم يكن يُفتح وخابت محاولاته هباءاً ..
بدأ يمشي خطوات معدودة ويتفقد المكان كانت الأرض رطبة ولم جافة او صلبة تقدم اكثر وأكثر وركض مهرولًا هرولة سريعة وانزلقت قدماه في دهليز صغير ليجد نفسه وسط النهر حيث قذفه بعيداً وسط الغابة الثلجية.
رفع رأسه قليلاً كانت العربة قادمة نحوه تجرها الخيول منطلقة بسرعة شديدة صرخ بأعلى صوته المتهدج مستغيثاً : ( ساعدوني ..ساعدوني .. توقف ارجوك) فسقط مغشياً عليه .
وعندها حدث مالم يكن بالحسبان !!!صاحب العربة التي توقفت وسط الغابة لم يكن سوى صاحب المنجم (فردريك) الملقب برأس الافعى الأخ الأصغر لصاحب الملجأ ...