الفصل الثالث: الفاجعة

8 4 0
                                    

كانت الليلة هادئة، والسماء ملبدة بالغيوم، والجو بارد يتسلل عبر النوافذ المفتوحة. جلست آيومي في غرفتها الصغيرة، تنجز بعض الواجبات المدرسية، محاولة تجاهل الشعور الغريب الذي كان يراودها منذ الصباح. شعرت بأن هناك شيئًا غير طبيعي، لكنه كان مجرد شعور طفيف، شيء يمكن أن تتجاهله بسهولة. كانت الساعة تقترب من منتصف الليل، والبيت هادئ تمامًا. فجأة، سمعت آيومي صوت خافت، كأنه همس يأتي من الزاوية المظلمة في الغرفة. نظرت حولها لكنها لم ترَ شيئًا. عادت لتركيزها على الكتاب، لكنها لم تستطع التخلص من الشعور بالقلق.

آيومي (بصوت منخفض): "ربما أتخيل أشياءً فقط...".

عادت إلى واجباتها، لكن الأصوات بدأت تتكرر، تزداد وضوحًا وقربًا. شعرت ببرودة غير طبيعية في الغرفة. قررت أن تنهض لتغلق النافذة، لعل الهواء البارد هو ما يسبب لها هذا الشعور الغريب. عندما اقتربت من النافذة، شعرت بشيء غريب. انعكاسها في الزجاج لم يكن طبيعيًا. كان هناك ظل خلفها، شيء مظلم يتحرك ببطء. ارتعبت واستدارت بسرعة، لكن لم يكن هناك شيء.

آيومي (مرعوبة): "ماذا يجري هنا؟!"

عادت إلى مكتبها وجلست، محاولة تهدئة نفسها. أخذت نفسًا عميقًا وأغلقت عينيها للحظة. عندما فتحتها، رأت أن المرآة على الحائط كانت مغطاة بكتابات غامضة، كُتبت بالدم. " تدخلك في المرحاض سبب مشكلة انه دورك اذن في مكان صديقتك "

صرخت آيومي وسقطت من كرسيها، ترتجف من الرعب. حاولت الهرب من الغرفة، لكن الباب أغلق بقوة أمامها. شعرت بأن شيئًا ما يقترب منها، شعور بالضغط على صدرها، كأن الهواء نفسه بدأ يختنقها.

آيومي (تبكي): "أرجوكم، لا... لا تفعلوا هذا..."

بدأت ترى صورًا مشوهة لأشياء وأشخاص لا تعرفهم، وجوه غريبة تظهر وتختفي. شعرت بيدين باردتين تقبضان على كتفيها، تجبرها على البقاء في مكانها. حاولت المقاومة، لكن جسدها لم يستجب لها. في تلك اللحظة، انقطع التيار الكهربائي في المنزل، وغرقت الغرفة في الظلام الدامس. صرخات آيومي كانت تسمع في أرجاء المنزل، لكن لم يكن هناك من يسمعها. حاولت الوصول إلى هاتفها، لكنها شعرت بأن هناك شيئًا يسحبها إلى الوراء.

آيومي (بصوت متقطع): "أحدهم، أرجوكم... ساعدوني..."
تلك كانت آخر كلماتها. بعد لحظات، حلّ الصمت المطبق.

في نفس الوقت، كانت ميناكو جالسة في غرفتها، تشعر بالتوتر ولا تستطيع النوم. كان ذهنها مشغولًا بأحداث اليوم، وكانت قلقة بشأن صديقتها آيومي. فجأة، رن هاتفها. كان الاتصال من آيومي.

ميناكو: "آيومي، هل أنتِ بخير؟"

آيومي (بصوت مرتجف): "ميناكو، أنا في خطر. هناك شيء هنا... الفتاة الميتة مينامي تسعى للانتقام إنها تراقبني... أرجوكِ، ساعديني!"

لَعْنَةُ المَاضِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن