لَعْنَةُ المَاضِي

الفصل الاخير : النهاية

بعد خروج تاكاشي من منزل ريو، كان يتجول في الحي، يخطط للانتقام من هيناتا وهيجي أيضًا، حيث كان يبحث عن فرصة مناسبة للضرب. في تلك اللحظة، شاهد هيجي يمر بدراجته، متوجهًا نحو منزله. لم يكن يتوقع هيجي رؤية تاكاشي في الحي في ذلك الوقت الغريب.

هيجي (بدهشة): "تاكاشي؟ ما الذي تفعل هنا؟"

تاكاشي (بصوت هادئ): "أنا فقط هنا للاسترخاء، والتجول لتصفية بعض الأفكار."

رغم أن هيجي استغرب من وجود تاكاشي في الحي في ذلك الوقت، إلا أنه لم يُفكر كثيرًا في الأمر، ودخل إلى منزله. في تلك الأثناء، كانت هيناتا تتوجه إلى الطابق السفلي لتشرب الماء في المطبخ. لاحظت أن غرفة هيجي لا تزال مضاءة، فقررت أن تذهب لتفحص الأمر. دقت على باب ريو، لكن لم يكن هناك رد. افترضت أن الضوء الذي يشع من الغرفة يعني أنه مستيقظ، ففتحت الباب.

بمجرد أن فتحت هيناتا الباب، واجهتها صورة مروعة. رأت جثة ريو ملقاة على الأرض، محاطة بالدماء. صرخت هيناتا بشدة، وكانت دموعها تنهمر بحرقة. سمع والديها صراخها وجاءوا لمعرفة ما حدث، وعندما رأوا ريو ميتًا، ساد الحزن والصدمة في المنزل.

والد هيناتا (بصوت مكسور): "ريو!!"

والدة هيناتا (تبكي بشدة): "لا... لا يمكن أن يكون هذا حقيقيًا!"

تجمع الأسرة حول جثة ريو، محاولين فهم ما حدث ولماذا. في هذه الأثناء، استدعوا الشرطة، وكان هيجي يسمع الضجيج الذي يحدث في المنزل المقابل، فراح يتجه بسرعة إلى هناك، يشعر بأن شيئًا ما خاطئ قد حدث.

عندما وصل هيجي، وجد الأمور أسوأ مما كان يتوقع. رأى جثة ريو والأسرة محاطة به، وكان الجميع في حالة من الصدمة والحزن العميق. حاول هيجي فهم ما حدث من هيناتا، التي أخبرته أن ريو قد قتل بسبب اللعنة التي لم تنتهِ بعد.

هيجي (بحزن شديد ومواساة): "هيناتا... أنا آسف جدًا لما حدث. كان ريو صديقًا عزيزًا وشخصًا رائعًا. سأكون هنا لأي دعم تحتاجينه."

هيناتا ( بصدمة و هي تبكي في حضن هيجي ) : " لقد فقدته .. فقدت اخي هيجي افضل الموت على ان اكمل حياتي هكذا انا وحيدة

هيجي ( و هو يربت على شعرها ) : " اششش رجاءا هينا ستكونين بخير لست وحيدة انتي معي و ريو سيظل بجوارنا للابد " كان هيجي يردد هذه الجملة مرارا و تكرارا و هو يقول في نفسه « تبا كيف لي ان اعطيها الدعم العاطفي الان و هو اقرب صديق لدي بل هو اخي ايضا »

كانت الأجواء مليئة بالحزن والأسى، حيث حاول الجميع استيعاب ما حدث ومحاولة فهم سبب وفاة ريو. كان الليلة تمثل نقطة تحول في حياة هؤلاء الشباب، مع الوعي بأن اللعنة ما زالت تطاردهم، وأن تاكاشي قد يكون وراء كل هذه المأساة.

تركت جريمة قتل ريو أثرًا عميقًا على الأسرة والأصدقاء، مما جعلهم يتساءلون عن السبب وراء هذا الجريمة البشعة. تبقى اللعنة مستمرة، والبحث عن حلاً لها يبدأ، مع وعيهم العميق بأن الأمور لن تكون سهلة كما كانوا يأملون.

هذا الليل سيظل خالدًا في ذاكرة هيناتا، هيجي، وأسرة ريو، كذكرى تفصل بين السلام والكابوس، وبين الأمل في إيجاد الحقيقة وإنهاء اللعنة التي تهددهم.

———————-

لم تكن ليلة الخميس العادية بالنسبة لهيجي وهيناتا، فقد كان كل منهم في منازلهم، لكن القدر كان يخطط لهما شيئًا غير متوقع. كان تاكاشي واقفًا أمام باب منزل هيناتا، متأهبًا للقيام بفعل فظيع. كانت عيناه تتألمان من الغضب، وكل خطوة يخطوها تقربه أكثر من تحقيق الانتقام.

تاكاشي (في نفسه): "أنهم جميعًا مسؤولون عن كل ما حدث. سأجعلهم يدفعون الثمن!"

في الوقت نفسه، كان هيجي يسترشد بالنجوم من شرفة منزله. سمع صوتًا غريبًا ينبعث من منزل هيناتا، وهذا أثار قلقه العميق. ظهرت صورة مشهد ليلة مقتل ريو أمام عينيه، عندما كان تاكاشي موجودًا في الحي.

هيجي (متذكرًا): "لماذا يبدو هذا مألوفًا جدًا؟ ألم يكن تاكاشي هنا تلك الليلة؟"

دون تفكير أكثر، ركض هيجي إلى منزل هيناتا. وفور دخوله إلى البيت، صعد السلالم بسرعة، وبينما كان يتوجه نحو غرفتها، فاجأه مشهد صادم.

هيجي: "تاكاشي! ماذا تفعل هنا؟"

في لحظة الصدمة، فتح تاكاشي باب غرفة هيناتا بسكينه الحاد، وهيناتا كانت تستيقظ ببطء، متفاجئة بوجوده.

هيناتا: "أه... تاكاشي! ما الذي تفعله؟"

تاكاشي: "أنا هنا لأنهي ما بدأته. قد قتلت ريو، وسأقتلك الآن، هيناتا."

بينما كان تاكاشي يحاول إيذاء هيناتا، غضب هيجي والقلق عليها أشعل النار في قلبه. حمل هيجي سكينًا قريبة وتوجه نحو تاكاشي بسرعة.

هيجي: "ستدفع ثمن كل ما فعلته! أنا هنا لحمايتها، هيناتا!"

في تلك اللحظة الحرجة، سمع والد هيناتا الصراخ من الطابق العلوي، وبدأ بالاتصال بالشرطة. وفي الوقت الذي وصلت فيه الشرطة، تمكنت من السيطرة على تاكاشي واعتقاله بتهمة محاولة القتل.

الشرطي: "تم اعتقال المشتبه به في محاولة القتل، وسيتم التحقيق معه بشكل كامل."

بعد أن أدلوا هيناتا وهيجي بشهادتهما للشرطة جلسوا معًا في غرفة الانتظار. كان الصمت يسيطر على الغرفة، وكلاهما كان يفكر في مسار الأحداث الصعبة التي مروا بها. لم يكن يصدقون أن تاكاشي هو من قتل ريو، وكانوا متأكدين الآن أن اللعنة قد انتهت فعلاً بفضل مساعدة الراهبة.

هيناتا: "هل يمكنك تصديق ذلك، هيجي؟ أن تاكاشي كان وراء كل هذا ؟"

هيجي: "أعتقد أننا لن نفهم أبدا كيف يمكن لشخص مثله أن يصل إلى هذا الحد. ولكن الآن مهما كانت الأسباب أهم شيء أننا بخير"

وفي تلك اللحظة، بدأ هيجي يحس بالحاجة للتعبير عن مشاعره تجاه هيناتا بشكل أكبر وأعمق.

هيجي: "هيناتا، أريد أن أخبرك بشيء. منذ اللحظة التي رأيتك فيها لأول مرة، وأنا... أنا أحبك اعدك انني سأحميك للابد لن ادعك تشعرين بالوحدة اطلاقا و سأفي بوعدي لريو اعلم انه ليس الوقت المناسب لقول هذا لكن.. "

أخذت هذه الكلمات هيناتا بصدمة، لكنها بدأت
تبتسم بابتسامة تعكس السعادة والتأكيد.

هيناتا: "أنا أيضا، هيجي. أنا أيضا أحبك."