الفصل الخامس : بروز الحقائق

7 4 0
                                    

كان الهواء باردًا في الصباح التالي عندما اجتمع الأصدقاء في الطريق المؤدي إلى منزل ساوري، الأخت الصغرى لمينامي. كانوا جميعًا يشعرون بثقل الغموض الذي يحيط بالقصة التي بدأوا يكشفون خيوطها.

تاكاشي: "لقد بحثت الليلة الماضية في أرشيف المدرسة، ووجدت ذكرًا لأخت مينامي الصغرى، ساوري. يبدو أنها كانت تعيش معها عندما وقعت الحادثة."

ميناكو: "وكيف عرفت أنها لا تزال على قيد الحياة؟"

تاكاشي: "وجدت في السجلات عنوان منزلها الحالي. يبدو أنها لم تبتعد كثيرًا عن مكان الحادث."

هيجي: "هذا يعني أنها الآن تبلغ من العمر سبعة وأربعين عامًا. يجب أن نتوخى الحذر عند التحدث معها."

وصلوا أخيرًا إلى المنزل المنشود، وهو منزل قديم ومتآكل في أطراف المدينة. وقفوا أمام الباب، يتبادلون النظرات المتوترة، ثم تقدم تاكاشي وطرق الباب. بعد لحظات، فتحت ساوري الباب، بدت أكبر بكثير مما توقعوا، والتعب واضح على ملامحها.

ساوري (بصوت متعب): "من أنتم؟"

تاكاشي (بهدوء): "صباح الخير، سيدتي. نحن طلاب من مدرسة شيزوكو الثانوية. نحن هنا لنسأل عن أختك مينامي."

عندما سمعت ساوري اسم مينامي، تغيرت ملامحها بشكل ملحوظ. أغلقت الباب بسرعة أمامهم، ولكن هيجي تصرف بسرعة وأمسك بالباب قبل أن يغلق تمامًا.

هيجي (بإلحاح): "رجاءً، سيدتي. نحن لا نريد إلا أن نعرف الحقيقة. لقد مات أحد أصدقائنا ونعتقد أن له علاقة بما حدث لأختك."

كانت ساوري تنظر إليهم بحذر، ثم فتحت الباب قليلاً.

ساوري: "ما الذي تريدونه بالضبط؟"

هيناتا (بلطف): "نحن متعاطفون مع قصتك ونريد فقط أن نفهم ما حدث. نحن بحاجة إلى الحقيقة الكاملة."

بعد لحظات من التردد، فتحت ساوري الباب بشكل كامل ودعتهم للدخول. جلسوا في غرفة المعيشة المتواضعة، وكانت ساوري تتنفس بعمق قبل أن تبدأ في الحديث.

ساوري: "لقد كانت مينامي فتاة لطيفة ومرحة، ولكن كل شيء تغير بعد أن بدأت تتعرض للتنمر من قبل خمسة شبان في المدرسة. لقد كانوا يلاحقونها ويؤذونها، ولم يكن هناك من يساعدها."

سكتت للحظة، ثم قامت من مكانها وأحضرت صورة قديمة تجمع مينامي والخمسة شبان الذين كانوا يؤذونها. وضعت الصورة على الطاولة أمامهم.

ساوري: "هذه هي الصورة الوحيدة التي تبقت لي. هؤلاء هم الوحوش الذين دمروا حياتها."

هيناتا، التي كانت تجلس بجانب الطاولة، أخذت الصورة بسرعة وخبأتها في جيبها دون أن يلاحظها أحد.

ساوري (بصوت منخفض): "في النهاية، لم تستطع مينامي التحمل. الشرطة اعتبرت الأمر مجرد حادث، لكنني أعرف الحقيقة. لقد قتلوها، بطريقتهم الخاصة لم يعاقبوا اصلا بل انهم يعيشون الان حياة عادية لقد اخبرت استاذها بما كان يجري لكنه القى اللوم عليها ذلك الوغد اللعين "

لَعْنَةُ المَاضِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن