ياغيز: هاي أنا ياغيز إيجمان، كيف حالك أيتها الجميلة؟
حدّقت هازان في عينيه ولم تستطع ابعاد نظرها عنهما، تحرك نظرها نحو شفتاه الرقيقتان، شعره الذهبي المرتب للخلف، كتفيه العريضين، لقد وقعت في الحب من النظرة الأولى، أمّا ياغيز فكان سعيد برؤية تأثيره على فريسته الجديدة.
إيزجي: هازان هل أنتي بخير؟
تداركت هازان نفسها قائلة: هاي، ماذا تفعل عند النافذة؟
ياغيز: كنت أسلم على الصغيرة هنا لأنها طردتني عند دخولها.
هازان: إيزجي عزيزتي، اخرجي من النافذة معه وأنا سأتدبر أمر جدي وألحق بكما.
خرجت إيزجي من النافذة ليتلقفها ياغيز بخفة ويقبلها على خدودها المنتفخة فيسرق قلب هازان أكثر، احمر خديها عند ملاحظته لنظراتها ليبتسم بجانب شفتيه بخبث ويأخذ ايزجي بعيداً.
أغلقت النافذة لتستدير وتنظر لوجهها في المرآة، مابها؟ ماكل هذا التأثر؟ وضعت يدها على قلبها لتهدئ من روعها قليلاً.
خرجت مسرعة لتتمتم لجدها كلمات مسرعة وتخرج قبل أن يعترض.
لكن عند خروجها لم تجد أحد فعادت أدراجها للمنزل لتغسل الأطباق وتستمع لتوبيخ جدها البغيض.
سمح لها جدها بالذهاب إلى السوق لشراء بعض الحاجيات وعندها تقابلت مع صديقتها أيشا تورانحضنتها هازان فهي صديقتها منذ زمن بعيد، أيشا يتيمة الأب وتعيش مع أمها، تحب هازان جداً وتبحث عن المغامرات في حياتها وتدرس الصيدلة وتعشق الموضة والمكياج لكن مستواها المادي لا يسمح لها بالظهور.
أيشا: أيتها الفتاة أين تكونين، جرى الكثير لأقوله لكِ تعالي.
هازان: كالعادة أخدم جدي، تعلمين انني لا اقوم بشيء آخر في حياتي، كيف جامعتك؟
أيشا: جيدة، هناك حفلة تنكرية يقوم بها أحد المستثمرين في جامعتنا، ومسموح لنا بإحضار شخص معنا، ما رأيك ان تأتي معي؟
لمعت عينا هازان لكن انطفأت لمعتها عندما تذكرت جدها في المنزل فهو بالتأكيد لن يسمح لها بالذهاب.
هازان: أيشا، آسفة يا حبيبتي لكن تعلمين جدي بالتأكيد لن يسمح لي.
أيشا: ماذا تريدين من هذا الخرف، أستطيع تهريبكِ أنتِ فقط وافقي بليز.
هازان: سأناقشه بالموضوع وأبعث لكي الرد مع إيزجي، أعذريني علي الذهاب إلى السوق، وداعاً يا ذات الخرز الفيروزي.
أيشا: باي باي هازان.
أكملت هازان طريقها نحو السوق وأثناء سيرها الهادئ بعد أن جلبت ما تحتاج مرت بجانبها سيارة سوداء كبيرة فلوّثت ملابسها بالطين، لم تستطع هازان ملاحظة ياغيز في الداخل والذي اختبأ عند رؤيتها فهو لا يريد أن تعرف بثرائه، لكنه لم يستطع أن يمسك نفسه من الضحك على مظهرها.
عادت هازان إلى المنزل غاضبة بشدة، وضعت الأكياس وبدلت فستانها المهترئ لتبدأ في ترتيب وتنظيف المنزل.
عاد جدها من القهوة فاستغلت الفرصة وأعدت له القهوة لتجلس معه.
هازان: جدّي أنت تعلم أنني فتاة ملتزمة ولا حياة خارج هذا المنزل لي.
ادريس: نعم أنتِ كذلك ولتكوني شاكرة فأنا أعيشك بأموالي أيتها الفتاة ولن يرتاح لي بال حتى أزوجكِ لأغنى شخص في طرابزون.
هازان: شكراً لك جدي، تعلم أيشا ابنة الخالة فضيلة، هناك حفلة تنكرية تقيمها جامعتها وهي تدعوني للحضور فأنت تعلم أيشا لا اصدقاء لها هنا غيري، أعدك أنني سأعود باكراً لكنني أرغب في الذهاب لو سمحت.
صمت جدها قليلاً ونظر لها نظرة خبيثة مليئة بالدهاء ثم قال: تستطيعين الذهاب، بل وسأجلب لكِ أفضل فستان لتحضري به.
لمعت عينا هازان بسعادة كبيرة وأخدت تقفز وتقبل يدي جدها.
هازان بفرح: شكراً لك يا أفضل جد في الدنيا لا داعي للفستان لدي قماش قديم سأخيط به فستان بنفسي.
وذهبت تركض لكي تستعد وتخبر إيزجي بينما حدّق جدها بها آملاً أن تنال إعجاب أحد المستثمرين الاسطنبوليين.
أرسلت هازان خبر لأيشا مع ايزجي وانهمكت بتجهيز فستانها الأسود الجميل لتصنع فستان غاية في الجمال
أنت تقرأ
into your arms 🤍 داخل ذراعيك
Romanceلحنُ الحَياةِ و الموتِ يُعزَفُ على مَسامعي حين تكونُ بجَانِبي 🎼 أجدُ عينيَّ تهربُ منّي و تأتي إليكَ تهيمُ بكَ كأنها ألقَت نظرة على الجنّة و تخافُ منكَ كأنّها انتظرت قدومَ الشّيطان لترى مُعذبها و مُسهّرها لليالٍ طوال 🥀 رائحتُكَ كافية لإسكاتي و أنفا...