Part 3

160 10 4
                                    

تتلمس شفتيها الرطبة بأصبعها الناعم ببطء لينزل خيط دمعة كالحرير على خدها الأيمن، أغمضت عيناها تتذكر ذلك اليوم الذي قبلها به ياغيز منذ خمس سنوات.
مضى الوقت سريعاً، ترى أين يكون الآن؟ من هو حقاً؟ جرت الأحداث بسرعة لدرجة أنها لم تدرك من المذنب ومن الضحية..
سمعت صوت أيشا وألب يدخلان المنزل حيث يحمل ألب العديد من الأكياس بينما توبخه أيشا لأنه لم يرتدي الجوارب التي تريد.
أيشا: عزيزتي هازان، ماذا فعلتي هل تحسنتي؟
هازان: نعم أصبحت أفضل، لدي ذكريات سيئة في هذا اليوم أظن أنها أثرت علي.
فهم ألب ما ترمي إليه هازان ليرن هاتف أيشا فتذهب لترد بينما يوضب ألب الأغراض في الثلاجة.
هازان: ألب سأسألك شيئاً.
ألب: ماذا؟
هازان: ألا تعلم أين أصبح الآن، أقصد ياغيز، هل تتواصلون؟
ألب: عزيزتي تعلمين لقد ربطتني بياغيز علاقة قوية قبل سنوات كما أن أخي لا يعلم شيئاً عما حدث وهو صديقه المقرب لا أستطيع أن أقطع علاقتي به مع الأسف.
هازان بحزن: منذ متى تعرفه؟
ألب: منذ نعومة أظافري
أتت أيشا لينقطع الحديث بينهما ويكمل ألب عمله.
في مطار أسطنبول نزلت تلك الفتاة الشقراء وهي تنظر نظرات حادّة مليئة بالدهاء وتحمل بيدها حقيبتها وتجر باليد الأخرى حقيبة كبيرة سوداء،

في مطار أسطنبول نزلت تلك الفتاة الشقراء وهي تنظر نظرات حادّة مليئة بالدهاء وتحمل بيدها حقيبتها وتجر باليد الأخرى حقيبة كبيرة سوداء،

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


جلست بإنهاك تنتظر وصول أختها لتراها تجلس بين الحشود وهي تبتسم ابتسامة ناعمة كعادتها

، وخمنت سيران أن هذه إحدى ضحكاتها الاغرائية لتوقع بأحد الرجال، اقتربت منها ببطء لتلاحظها إيلا وتنهض ليتعانقان، رغم دراستهم في بلدان مختلفة لكن علاقتهم قوية فهما يران بعضهما في جميع العطل، على عكس علاقتهما مع هازان والتي بعد موت والديهما ذهبت مع ال...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

، وخمنت سيران أن هذه إحدى ضحكاتها الاغرائية لتوقع بأحد الرجال، اقتربت منها ببطء لتلاحظها إيلا وتنهض ليتعانقان، رغم دراستهم في بلدان مختلفة لكن علاقتهم قوية فهما يران بعضهما في جميع العطل، على عكس علاقتهما مع هازان والتي بعد موت والديهما ذهبت مع الريح حيث قطع تواصلهم مع هازان عند سفرهم وكانو يعلمون أخبارها من عدة رسائل ترسلها من هاتف أيشا، يعلمون أنهم سرقوا حياتها لكن ببساطة لم يكن لديهم خيار آخر، والآن لقد حققوا أنفسهم وعادوا لتركيا بعد معرفتهم بموت جدهم إدريس، قطعت عنهم أخبار هازان منذ خمس سنوات ولا يعلمون عنها شيئاً، اعتادوا على حياتهم بدونها فهم لا يعرفونها حقاً وكان خيارها ارسالهم للخارج.
في أنقرة..
يجلس على كرسيه الدوّار ويغمض عينيه بقوة يتذكر تلك القبلة الحارّة،

ربما هذه أشهى قبلة حظى بها بكامل حياته، تلك الفتاة، إنها مميزة، لن يقابل فتاة مثلها في حياته، يتساءل أحياناً عن أخبارها وكل ما يستطيع فعله هو الندم على الماضي، يندم لماذا لم يتشجع بما يكفي ليقود طريقه وحده

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


ربما هذه أشهى قبلة حظى بها بكامل حياته، تلك الفتاة، إنها مميزة، لن يقابل فتاة مثلها في حياته، يتساءل أحياناً عن أخبارها وكل ما يستطيع فعله هو الندم على الماضي، يندم لماذا لم يتشجع بما يكفي ليقود طريقه وحده..
أتاه اتصال على هاتفه الشخصي يخبره أن أخته ألينا خرجت أخيراً من المصحة، منذ ذلك اليوم المشؤوم تغيرت كل الأمور، فقد هازان وفقد أخته، يوم زفاف أيشا وألب كان يوماً غير حياتهم جميعاً..
دخل فولكان فجأة وهو يحمل ملفاً يحوي على معلومات كان قد طلبها منه، تتعلق بأخبار عن عائلة إدريس الذي لاحقانه منذ عدة سنوات، في التشكيلات سعوا للقبض على الجد إدريس أكبر تاجر مخدرات في كامل تركيا، يمسك الملف بيديه ليخرج فولكان بعدها، فتح أول صفحة ليرى أخبار موت إدريس والتحقيقات التي جرت قبل موته، سيران وإيلا، عودتهما ودراستهما، قلب الصفحة الأخيرة ليغمض عينيه لعدة ثوانٍ ثم يفتحها ليرى صورة هازان جالسة، فوقها مكتوب عبارة، قرأها ببطء
"هازان شامكران أصيبت بالشلل عام ٢٠١٩"
سقط منه الملف

into your arms 🤍 داخل ذراعيك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن