بينما كانوا يركضون في الممرات المظلمة، سمعوا فجأة صرخات بعيدة تتردد في أرجاء القلعة.
كانت الأصوات تزداد قربًا مع كل خطوة. هذه الأصوات لم تختفِ تمامًا، بل عادت بقوة أكبر.
جاسم: "علينا أن نجد المخرج بإقصي سرعة !"
استمروا في الركض حتى وصلوا إلى نهاية الممر، وهناك كانت المفاجأة وجدوا اربعه ممرات أخرى أمامهم، ولكن هذه المرة سمعوا صيحة مخيفة جدا.
ركضوا بأقصي سرعة، ولم ينتبهون الي اين هم ذاهبون.!
انفصل الأربعة في ممرات مختلفة، كل واحد منهم محاط بالظلام الكثيف والصمت القاتل. بدأ الخوف يتسلل إلى قلوبهم، وكل واحد منهم واجه كوابيسه الخاصة.جاسم: ركض جاسم في ممر ضيق ومظلم، يسمع همسات غير مفهومة تقترب منه. فجأة، رأى ظلالًا تتحرك على الجدران.
توقف ليتنفس، ولكن أحد الظلال خرج من الجدار وتوجه نحوه مباشرة.
حاول الركض، ولكن الظل كان أسرع، وأمسك به، وبدأ يسحب روحه ببطء.
جاسم شعر ببرودة شديدة تجتاح جسده، وكأنه يغرق في بحر من الجليد.
سامي: دخل سامي ممرًا مظلمًا طويلًا، وعندما التفت خلفه، رأى شبح امرأة تقترب منه ببطء. كانت عيونها مضيئة بلون أحمر مخيف، ووجهها مشوه بألم عميق.
سامي حاول التراجع، ولكنه وجد نفسه محاصرًا بين الجدران التي بدأت تضيق عليه ببطء.
الشبح اقترب أكثر، وبدأت همساتها تتحول إلى صرخات تمزق أذنيه.
سقط على الأرض وهو يحاول صد الصوت، ولكن دون جدوى.خالد: وجد خالد نفسه في ممر مليء باللوحات القديمة التي بدأت تتحرك. وجوه اللوحات تخرج من إطاراتها، تحدق به وتصدر أصواتًا مخيفة.
أحد الوجوه اقترب منه وهمس في أذنه: "لن تخرج من هنا أبدًا." خالد حاول التراجع، ولكنه اصطدم بباب مغلق.
اللوحات بدأت تزحف نحوها ببطء، وأياديها تمتد نحوه.
آدم: ركض آدم في ممر مظلم، ولكنه تعثر وسقط على الأرض. عندما رفع رأسه، وجد نفسه محاطًا بأشباح الأطفال الذين كانوا يبكون بصوت مخيف. أحد الأطفال اقترب منه وقال بصوت مرتجف: "ساعدنا، نحن محبوسون هنا إلى الأبد." آدم شعر بالرعب، وحاول التراجع، ولكنه وجد نفسه محاطًا بالظلام الدامس.في تلك اللحظة، سمع الأربعة صوتًا مشتركًا، صوت جرس قديم يرن في أرجاء القلعة.
الصوت كان قويًا بما يكفي ليهز الجدران. بدأ الظلام يتلاشى ببطء، والأشباح بدأت تختفي واحدة تلو الأخرى.
وجدوا أنفسهم في قاعة كبيرة، يجتمعون مرة أخرى.جاسم: "ما كان هذا؟"
سامي: "لا أعلم، ولكن يجب أن نخرج من هنا الآن.
"خالد: "الباب هناك، هيا بنا!"اندفعوا نحو الباب الكبير، وبمجرد أن عبروا من خلاله، أغلقت القلعة خلفهم بصوت مخيف.
نظروا حولهم ليجدوا أنفسهم في فناء القلعة الخارجي، تحت سماء مظلمة ومليئة بالنجوم.آدم: "هل نحن حقًا خارج القلعة؟"جاسم: "أعتقد ذلك، ولكن يجب أن نبتعد عن هذا المكان بأسرع وقت."
ولكن قبل أن ينطلقوا سمعوا صوت زئير ينتبهوا للشئ الذي أمامهم.
كان يقف أمامهم أسد كبير الحجم، ليس الحجم الطبيعي ولكن كان ضخماً جداً. ركضوا سريعا ليحتموا منه فوجدوا كهف أمامهم.
حاول الاسد الدخول ورأهم ولكن حجمه كان يفوق بوابة الكهف.
اطمئنوا قليلا لهذا الفكر، اقترح خالد ان يضلون حتى طلوع الشمس
وافق الجميع على رأيه؛ فالجزيرة تبدو مخيفة جدا في الليل وهم متعبون جدا فاليوم كان صعباً عليهم، فهم لأول مرة شاهدوا هذه الأحداث المرعبه.
اخرج ادم الخرائط التي كان محتفظاً بها معه يحاولون فهم أين هم وما هذه الجزيرة.كانت الخرائط التي معهم تبدوا قديمه جدا والوثائق تشير ان كان يوجد حياة على الجزيرة، كيف فهم اول مرة يسمعوا بهذه الجزيرة، واين هم من كانوا يعيشون هنا وهل كان عملاقة مثل هذا الاسد؟!...
كل هذه الاسئله ضلوا يتساءلونها طوال الليل ولكن هم لا يعرفون الاجابه عليها.
استمروا في النظر إلى الخرائط والوثائق القديمة، يحاولون تفسير الغموض المحيط بالجزيرة.
أثناء الفحص، اكتشف آدم رمزًا غريبًا على إحدى الخرائط، كان يشبه الشمس محاطة بخطوط ملتفة كالثعابين. تذكر خالد أنه قرأ عن هذا الرمز في إحدى الكتب القديمة، وأنه يرمز إلى حضارة قديمة تدعى "حضارة الشمس "، التي اختفت منذ قرون.جاسم: "هل يمكن أن تكون هذه الجزيرة جزءًا من تلك الحضارة المفقودة؟"سامي: "إذا كانت كذلك، فقد نجد إجابات لمغامرتنا هنا، وربما حتى وسيلة للهرب."
تعاونوا معًا لمحاولة فهم المزيد من النصوص على الخرائط.
فجأة، لاحظوا أن هناك مسارًا مرسومًا يتجه من الكهف الذي كانوا فيه إلى مكان يُشار إليه باسم "معبد الشمس ".
خالد: "قد يكون هذا المعبد هو مفتاح الخروج من الجزيرة.
يجب علينا التوجه إليه فور بزوغ الفجر."عندما بدأت الشمس تشرق، خرجوا بحذر من الكهف، متجهين نحو المكان المرسوم على الخريطة.
كانت الرحلة صعبة، حيث مروا بغابات كثيفة وتضاريس وعرة.
بينما كانوا يتقدمون، بدأوا يلاحظون آثارًا لمباني قديمة وأعمدة منحوتة بنقوش غريبة.
بعد عدة ساعات من السير، وصلوا أخيرًا إلى المعبد. كان المعبد محاطًا بجدران عالية مزينة بنقوش تمثل الشمس والثعابين.
عند مدخل المعبد، وجدوا بوابة ضخمة محاطة بنقوش غريبة، ورمز الشمس محفور في منتصفها.
آدم: "كيف سنفتح هذه البوابة؟"
بينما كانوا يحاولون إيجاد وسيلة لفتح البوابة، لاحظ سامي أن هناك فجوة صغيرة في الجدار بجانب البوابةقام بإدخال خنجره في الفجوة، مما تسبب في اهتزاز الجدران
بدأت الأرض تهتز بشكل مخيف، وسمعوا زئير الأسد مجددًا.
يجب عليهم التصرف بسرعة قبل أن يعود الأسد أو يحدث شيء أسوأ.
في هذه الاثناء انفتحت الأرض ليظهر تحتها سلم، يبدوا انه يوصل إلى مكان ما على الجزيرة.
كان صوت الاسد يقترب، فأسرعوا ونزلوا الواحد تلو الأخر، ليتفاجأه ان كان تحت هذه الجزيرة الملعونة مدينه كبيرة غاية من الجمال!.....