7

23 4 11
                                    

من هو صاحب سيارة الرمادية ؟

جلست على مقعد احد الحدائق العمومية اشرب القهوة المثلجة بهدوء تام

جسمي يؤلمني بشدة

بدأت أدلك رقبتي لكن توقفت جراء جلوس احدهم بجانبي

استدرت انظر له لأقول

« انت .... »

هز رأسه بكل لطف ليقول

« كيف حالك معلمتي ؟ »
« انا بخير ايها الطفل »

انه ابن كيم ايمي تلك الحقيرة التي بسببها سأسجن

لكنني سأفعل المستحيل حتى لا أسجن

نظرت لطفل بحدة قبل ان اقول

« لماذا انت لست في المدرسة أهربت ؟ »
« لا ، اليوم السبت لا توجد دراسة »
« آه نسيت تماما »

نهض من على الكرسي ليقول

« خرجت لألعب قليلا »
« لوحدك ؟ »
« آه »

صرت مستغربة ، منزله بعيد جدا عن هذه الحديقة

« أليس لديك من يحرسك ؟ »
« لا »
« امك ؟ ابوك ؟ »
« المزعجان كل يوم في شجار »
« لماذا ؟ »
« ابي يريد تطليق امي حتى يتزوجك »

اشرت بسبابتي ناحيتي لأقول بعدم تصديق

« انا ؟ »
« آه انه يحبك بشدة معلمتي »

شخرت بفمي بغير تصديق

« والدك قد جن تماما لماذا قد يتزوجني ؟ »
« لا يهمني المهم انه حين تتزوجين ابي لا تنجبي لي اخ او اخت فأنا اريد ان اكون الوريث الوحيد »

قمت مباشرة بضربه في مؤخرة رأسه لأقول

« عد للعب يا هذا »
« حسنا امي »

ابتسم يستفزني بينما نظرت له بوجه مصدوم ، غادر ليلعب في حين انني كنت لازلت في صدمتي

ايظنني عجوزا ؟

نهضت لأغادر تلك الحديقة المشؤومة

توجهت نحو شركة جيسونغ فهي ليست ببعيدة من تلك الحديقة

مجرد بضع خطوات لا اكثر

دخلت مبنى الشركة و تصادف انه لا يوجد مينڨي اليوم

« هذا جيد »

FIFETEEN DAYSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن