03:مكنون الصدور

491 35 54
                                    

غشت سَكِينَة دافئة الغرفة ذات الطابع الريفي ، و التي كانت جدرانها مصبوغة بلون كريمي خفيف ، بينما عُلِقَت ستائر خضراء فاتحة على طول نافذة قد توسطت الجدارَ الأيمن من الغرفة ، مقابلة بذلك خزانة ملابس خشبية زُيِّنَت ببعض الأذكار  و التنبيهات اليومية ، كما رافقتهم قائمة المهام ..

وضعت الشابة قفازاتها قبل حملها لحقيبة سوداء  كانت على مكتبها ، ثم أدنت خمارها على جيوبها كي لا يُرى منها ما يفتن الناظر . كان خمارها هذا  من النوع الإيراني ،  فمنذ ان كان صبية فطرتها كانت سَوِيَّة فقد تربت في كنف بيت مسلم بيّن البرية .
لم تتعطر أو تُضِف من مساحيق التجميل شيئا ،  حتى من حذائها كان رياضياً لا يَقْرَع الأرض عند المشي .

فتحت الأرملة باب غرفتها بهدوء لِتَلُجَّ منه ، عبرت حدود غرفتها و أغلقت الباب خلفها ، ثم نزلت سلالم بيتها حتى تَراءَى لها الجالسون بالبَهْو و هم يتناولون صإفطارهم ، والداها في مقعد الشرف و أخوها إلى يمينه الذي كان يصغرها ببضع سنوات ثم آخر العنقود ، أُختها الصغرى ، التي كانت تنفخ على كأس شايها .

"--السلام عليكم و رحمة الله و بركاته جمعنا الله و إياكم على مائدته بالفردوس الأعلى " تكلمت الفتاة بينما اقتربت لِتُقَبِّل كف أُمها ورأس أبيها .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أُظْفُرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرْبَتْ يَدَاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن