_____________ الفصل الرابع _____________
كم أنا مَحـظوظـةٌ الـيوم؟
'كنت أتسـاءل كيف يجـب أن أقابـل سيمور، وفي نفـس اليوم أتضـحَ أننـي سأقـابلُ الماركيزة هايورث.'
تساءلـتُ كثـيرًا عما يجـبُ أن أقولَ للسـيدة هايورث عن المجـيء إلى هنا، إلا إنهُ قد أتضـحَ أن هذه كانت دعـوةً لحفـلةِ الشـاي!
وبطبـيعةِ الحال، لم يكـن هذا نـادرًا جـدًا.
عندما يفـعلُ النبـلاء شـيئًا جـيدًا، فإنـهم
يريدونَ إظـهارهُ دومًـا.وكان مـن الشـائع أيضًا دعـوة الأطفال
الأيـتام فجـأةً لتنـاول الشاي بهـدف التـباهي.'لكن السيدة هايورث ليسـت مـن النـوع
الذي يتـباهى بمـثلِ هذه الأمـور.'اعتـقدتُ أن ذلك مُستَـحيلٌ، لكـن في الواقـع
قد تمـتَ دعـوتيَّ إلى حـفلة الشـاي هذه!ومن بـين تلك الأوقـات، أستمـرّت أحتـفالات روينا وفَرِحـها أثناء تفكّـيرها بهذا.
'ألن أستطـيعَ اليـوم فـعلَ أيَّ شـيءٍ بما
أننـي في حـفلة الشـاي هذه؟'وبالطـبعِ، فقد أثبـتّ بقـية الأطـفال مدى خَوفِـهُم
بوضـوحٍ مِن التعـابير البـاديةِ على وجوههـم!بادئ ذي بـدء، أنا أحـبُّ هذا، لذلك لا بأس!
همهـمّت روينا بذلك لنفسـها ورفعـت
فنـجانَ الشاي بهـدوءٍ.على الرغـم من أنها كانت تُغنـي وتَرقـصُ مُقيمـةً العديد من الأحـتفالات في رأسـها، إلا أن حركـاتها كانت مُرتـبةً بشـكلٍ لا تشـوبهُ شائـبةٌ.
بالطـبع.
'لقد جاءت أفضـل فرصـة في طريقـي، لذلك
لا أستـطيع عـدم الفَرحِ.'كانت زيارات قصـور الرعاة كهذه تحـدثُ مـرةً
واحـدةً كُل ثلاثِ شهـورٍ على الأقـل.السـبب الذي دفـعنا إلى زيارة قـصر
هايورث الآن هو الاحتـفال بعـيد الشـكر.لذا، كان من الواضـح أن الزيـارة التالية ستـتمُ على الأرجح بعد ستـةِ أشـهرٍ، في نهاية العام، في وقـت عـيد المـيلاد تقـريبًا، على أقـربِ تـقديرٍ.
'لكن لا يُمـكنني أن أضـمن أنه سـتكونُ هناك
فرصـةٌ أفضـلُ مِـن هذه خلال زيارتـي القادمـة.'