part 4 : عَالَمُ خَادِمَتِي

816 81 6
                                    

~~~عرض مغري ~~~

...
" لماذا ...تودين..أنْ تعرفِي كلّ شيء ٍ عنها ؟ "

حرّكَتْ مينا ثغرها أخيرا مستفسرة ً من كلام السيدة كيم المفاجئ ، لتتنهد ببطئ تبدي معالم الحزن والإشفاق ناطقةً :

" لقد أشفقت على حالها ...لقد إستغربت من طريقة حديثها المؤلم في مركز الشرطة ..اود إشباع فضولي هل لكي بفعل هذا ؟ "
تحركت ذرة في قلب السيدة كيم ولأول مرة تحسُّ بشعور مفاجئ ضد فتاة تمر بهذه الأحوال رغم أن العدد الكثير في هذه الحياة يمر أسوأ أو أكثر مقارنة بها ، لكن السيدة كيم كان لها رأي أخر إتجاه يونغا..
أومأت مينا فليس لها حل أخر ما دامتْ السيدة كيم تلحُّ عليها ، ومصرتاً على معرفة أسرار صديقتها التي تخوي همومها السوداء وتلقيهم في بحر قلب صديقتها ..

" إنها يتيمة ، ...وتوفي والديها في حادث مريع ...وأصبحت الأن هي في رعاية أخواتها الوحيدتين ،....وقد تركت الدراسة أيضا بسبب الظروف الصعبة التي تحيط بها ..."

بانت أخيراً ملامح السيدة كيم المحترقة إثرَ كلام مينا ..

" يا إلهي ، مسكينة ...تلك الفتاة ..كم عمرها ؟"

" إنها في 18...سيدتي "

" بحق الله ، إنها تعتبر قاصرا ...وتترك دراستها..في حياتي مارأيت مثل هذه الأشياء ...إلا وسمعتها منكي ورأيتها بعيني .انا اتحمل المسؤلية على ما فعلت لها
وساطلب الغفران لي منها ..أريد موقع سكنها من فضلكي.."

إبتسمت قليلا مينا فقد أثر كلامها على السيدة كيم فهي تتابع اخبار هذه العائلة أيضا فلطالما حلمت أن ترى واحدا منهم وقد تحقق هذا فعائلة جيون منتشرة بشكل أسرع على التليفزيون والأخبار ..
ولكن عائلة كيم مشاركة أيضا في هذا التفاعل الضخم من اعمال وشركات و مبيعات كبرى وحتى البلدان الأخرى تحاول نهب رؤُوس أموال هذه العائلة فهي متفرعة في كل أنحاء أروبا أيضا ومن ضمنهم الولايات المتحده الامريكيه...وهذا شيء تفتخر به كوريا جدا وتحافظ على أعراقها لينمو إقتصادها بشكل أضخم بكثير.....
.
.
.
وصلت السيدة كيم بسيارة hyundai الرمادية عند شارع . يقع في حي بسيط وسط سيول منزل ..يبدو انه مستأجر وقديم بعض الشيء ..نزلت من سيارتها وكعبها الغالي يطرق ألأرض بصوت مطرب يبث القشعريرة في النفوس بحق..
.
.
طرقت عدة طرقات على ظهر الباب وهي تنتظر ان يفتح أحدٌ ...بعد قليل خرجت السيدة روزي تنظر بشكٍ لِلْواقفة أمام باب مستأجرتها ...
.
.
" ماذا تفعلين هناك . يا سيدة ."
قوست السيدة كيم حاجبيها للترد بإستفهام عليها

عَالَمُ خَادِمَتِي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن