The end?

19 3 8
                                    

(إن لم تكن لي سأجعلها لي وأحرق مالكها)
Yeol pov:

لا أعلم متى وكيف أصُبت بتلك اللامبالاة، لكني أعلم أنني لم أصبح هكذا بين ليلة وضحاها بالتأكيد مررتُ بالكثير والكثير .......

أعتقد السبب يرجع إلى تلك الفترة عندما كان عمري عشرة أعوام ، عندما جاءت المديرة -أم راي-أول مرة لهذا الميتم ، كانت تبدو شابة قليلًا وكانت لديها ابتسامة ودودة على محياها كأنها ملاك على الأرض لكن ذلك لم يكن سوي الوجه الزائف، أمّا وجهها الحقيقي فكان من يراه هو أطفال الميتم فقط وبالتأكيد كُنت واحد من أولئك المتعايس، ظلت تحرمنا من الأكل كعقاب عندما نطلب شيء من حقوقنا، أتذكر مرة جاء فتى يشكو من فتى غني قام بزيارتنا أخبرته أن يكون له لعبة صامتة ولا يتحدث لأنه معدم ، كنت أقف خلف الباب أستمع فذهبت للفتي الثري ثم أطرحته أرضًا ، فذهب لأمه باكيًا ، وهددت أمه المديرة بعدم التبرع مرة أخري إن لم يحسن الأطفال السلوك وأنها لا تريد رؤيتي مجددًا عند حضورها،  فأخذتني المديرة لغرفة مظلمة ورائحتها عفن وتركتني يومين علي التوالي دون طعام ، فقط صديقي كان يرسل لي في السر فُتات لكي لا أفقد الوعي ، حتي جاءت تسحبني من شعري وتجعلني عبرة لباقي الأولاد ، إن لم يحسنوا التصرف سيكون مصيرهم مثلي بل أسوء وكلما سنحت لها الفرصة تعاقبني لأن لساني سليط وتجعلني أتوقف عن الحديث حتي فعلت ولكن كان كل الحقد داخلي تجاهها وبكل مرة كُنت أتخيل أنني أقتلها بأبشع الطرق تلك المشعوذة، توالت السنوات وبكل مرة تأتي تلك المرأة وابنها تحبسني المديرة ، حتي جاء يوم ولم تأتي تلك السيدة أتي زوجها فقط ولكنه أتي في الليل لم يكن أحد مستيقظ غيري ، ومَن مِن المراهقين ينام بميعاده فأنا مقبل علي السادسة عشر ، تسللت لأرهما يتحدثنا بشيء ولكني لم أفهم ولكنها كانت تبكِ وكان هو يصرخ فقط لكن بصوت هامس، اعتراني الفضول لأقترب قليلًا ولأستمع ما يُقال وكانت تلك الصدمة ، فهي زوجته الأولى! ولهما طفل لكن هذا النذل هجرهما ودفع لهما مبلغ من المال وهرب ليتزوج بالسيدة أم الفتى الغليظ،  لم استوعب ما اسمعه وركضت لغرفتي قبل أن تراني.
ظللت أبحث هنا وهناك بكل مرة تخرج هي من مكتبها ولكن هذه المرة تركت هاتفها هنا أظن أنها كانت بمكان قريب وستعود سريعًا ، عبثت ببعض الأوراق ولم أفهم شيء ، كنت علي وشك الذهاب لكن هاتفها أضاء أمامي برسالة من شخص اقتربت من الهاتف لأتفقده ، فلمحت اسم *ابنتي* لأدون رقم الهاتف،  ثم عُدت إلى أعمالي اللامتناهيه التي وضعتها فوق رأسي تلك المشعوذة.
عندما أتممت عامي السادس عشر طلبت مني تلك المشعوذة أن ابحث عن عمل ولا أبقي عالة عليها ، هل تصرف من مالها أم ماذا!  ، بحثت كثيرًا ولم أجد من يوظفني سوى سيدة جميلة بالطبع وهي *مو* كانت تعاملني بطيبة ولين عكس تلك الحقيرة ، وعندما مرضت مرة أخذتني للمشفى حتي تعالجني ، واتصلت بالمديرة لتأتي ولكنها صُعقت لما رأتها حاولت تهدأت نفسها ولكني رأيت ارتجاف يديها كأنها فعلت شيء خاطىء وحان وقت العقاب وذلك ما جعلني أبحث وراءها بكل حرص وعناية ولا أترك تفصيلة صغيرة.
وتعلمون ماذا اكتشفت أن تلك الحقيرة أخذتني من أمي -مو-وجعلت والدي-هيوك-يعتقد بأن أمي قتلتني ولم تعد تحبه ، فعلت ذلك بالاتفاق مع زوجته الثانية-شين-وتبدلني بلقيط من الميتم بنفس حديث الولادة مثلي لتكتمل مسرحيتها أمام أبي بأنها ستعوضه عن أمي إن هجرها ، ليربوا ابنهما-المزيف- معًا.
أخبرتني المديرة بذلك عندما تسببت لها بأزمة عندما تم طردها من الميتم بسبب الأموال التي كنت تكتنزها وكانت حينها في المشفي تتعالج إثر الجلطة الدموية التي أصابتها-لم أكن أقصد حتمًا-أخبرتني أن أغفر لها مقابل أن تُعلمني من والداي.

وكل ما حدث تستيطعون تخيله تضاربت جاي وجعلت مو تشفق عليّ لتتبناني ثم قابلت هيون-اللقيط الذي عاش بمكاني-وتستطيعون إكمال الباقي ربطت جميع الأشياء معًا كانت لعبة مسلية.
وإن تسائلتم عن ماذا فعلت بـ راي لتطيع أمري أخبرتها أنني أعلم من والدها الحقيقي، تريدون أن تعلموا أيضًا صحيح؟حسنًا الطفل الصغير المدلل كان جاي ، ووالد جاي-كيم- كان زوج المديرة ولكنه تخلي عنها عندما اخبرته عائلته إن لم يتزوج فتاة ذات مكانة مرموقة لن يري فلسًا واحدًا-مادي حقير- ، لذلك جاي وراي إخوة مفاجأة صحيح أعلم أعلم.

أما عن لما قتلت هيون؟ فقد علمتني تلك المرأة-المديرة-شيئًا ، أن أكون الأول بكل شيء ولا أشارك الغير بأشيائي، هيون عاش مايقارب العقدين إلا سنين جانب أبي ينعم بكل شيء ملكٌ لي ، يكفي لذلك الحد فهذا ما يستحق شخص مثلي وليس طُفيلي مثله.
End pov
.
.
.
.
.
.


Hyun pov:

لقد دفعني وتلك المرة لم أكن غوص وسط أفكاري اللامتناهية والسوداوية تلك المرة كنتُ أغوص لهاويتي ومصيري المحتوم ، لربما استحق كل ذلك لم أكن يومًا أشبه والدي يومًا كان كالنار وأنا كنت كالماء ، كان يحاول دفني ودفن شخصيتي لأعيش كما يريد هو ، هجرتنا أمي وأنا بسن العاشرة وهو حملني كل المسؤولية -صدقته-وددتُ لو أختفي من العالم فأنا لم أكن كما أراد أبي ولم أتفاهم مع أمي-شين-ولم أحصل علي حبي لسول ولا حتي فُزتُ بصداقتي مع جاي ، الموت!لم يعد يُخيفني أن الآن سأكون سعيدًا بعيدًا عن هنا تخلصت من عالمي المآساوي.

(ربما بحياة قادمة أكون سعيدًا حتي بأبسط الأشياء وأصنع المزيد من اللحظات التي تجعلني أرقد بسلام)

.
.
.
.

The end~

<𝓣𝓗𝓔  𝓔𝓝𝓓! !اَلْنِهَايَة>حيث تعيش القصص. اكتشف الآن