أحبك

2 1 0
                                    

•°

بوريزا
.. صباحا ..

مجموعة من ثلاثة شباب وفتاة، الأخيرة تتوسط الشاب ذو الشعر والعينان السوداوان وآخر ذو شعر أسود وعينان فاتنتان تحمل مزيجا من اللون الرمادي والأزرق، أما الأشقر ذو الأعين الملونة فكان بجانب صاحب الأعين الفاتنة من الطرف الآخر

تتأمل ضياء الصورة المطبوعة على الإطار الضخم، تعقد حاجباها باستغراب، أهذا الأشقر شقيقها فارس؟ منذ متى كانت له علاقة بفتاة؟ ظنته ملتزما

تهز كتفيها بقلة اهتمام لتكمل سيرها نحو الغرف لأخذ الملاءات الواجب غسلها من أجل إعطائها لأنستازيا، لابد من أنه مجرد طيش مراهقة، رغم أنها تشعر ببعض الغرابة من صاحب الأعين والشعر السود، لما يبدو مألوفا لها؟

أثناء مرورها مجددا باللوحة في طريق عودتها يوقفها الضجيج الذي صدر من خلفها، أهناك غرفة خلف الحائط الذي تُعلَّق عليه؟ 

بعد تأمل المكان فالغرفة الأقرب هي غرفة ذؤيب، لكن هناك مساحة كبيرة بين هذا الجدار وغرفته

تضع الملاءات أرضا، التصرف السليم هو تجاهل الضوضاء وإكمال يومها بشكل طبيعي، لكن الفضول عدو الانسان، العدو الذي لا تستطيع التغلب عليه شخصيا

تقترب من اللوحة الضخمة المعلقة على طول الجدار لتزيحها، وبشكل مفاجئ تجد بابا سريا

تتسع ابتسامتها وسط الحماس الذي غمرها، كانت تعلم أنه يوجد شيء مثير في بيت ريفي كهذا، شيء كما يحدث في الروايات، أحلامها ليست خيالية

دون حذر تلج الغرفة تاركة الباب مفتوحا خلفها، تتأمل الأرجاء لثوان وحدقتاها تزيدان اتساعا، ليس من فرط الحماس فقط بل حبا وإعجابا، ما تراه الآن من أجمل ما وقعت عيناها عليه طيلة حياتها، مكتبة ضخمة على طول الجدران الأربع، مليئة بالكتب والمجلدات

تلتف حول نفسها مذهولة لتصرخ بحماس:

– تبارك الرحمن، إن كان هذا حلما فلا توقظني منه يا رب، أين هو وحشي الخاص مالك هذه المكتبة الفاتنة؟ تعال وانقذني من هذه الحياة

لكن وسط أفكارها الحالمة فجأة يغلق الباب، تسمع صوت جلجلة مفاتيح من خلفها، تقفز فزعة وقبل أن تلتفت تمنعها يد تضغط على فمها وجسم يثبتها مانعا إياها من الحراك 

تشعر بقلبها يتهاوى أسفل قدميها، أهذه عملية خطف جديدة؟ لم تمنح نفسها وقتا طويلا للتفكير وها بها تعض اليد المغطية فمها والتي سرعان ما يبعدها صاحبها كاتما صوت صياحه

أتعبث معي؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن