Memories

116 10 48
                                    

~الفصل السادس والعشرون ~

يقدم الدوري الوطني لفريق كرة السلة لكوريا الجنوبية تعازيه وأسفه على رحيل لاعب كرة السلة
جيون جونغكوك

تحريرًا في الرابع من يونيو

تتم مراسم الدفن الجميع يرتدي الملابس السوداء الحزن يخيم على وجوههم فقد انهكهم البكاء على رحيله تشعر قلوبهم بالألم لفقدانه كان هذا حالهم حينما صعقوا بخبر موته لا أحد يصدق كيف رحل في غمضة عين هل بهذه السهولة رحل ؟ أليس هذا غريبًا؟

هناك من يبكي وهناك من يصرخ من البكاء ومن يكبت دموعه في صمت
فقط صوت قلبه المنهك من كثرة البكاء ومن يشعر بالحسرة وخيبة الأمل لفقدانه

كل منهم على سجيته لكن الجميع متفق على حبه ذلك الرجل

لم يكن والد جونغكوك بخير بتاتًا فبعد رؤيته لهؤلاء الممرضون يقومون بأخذه من هذه الغرفة للإستعداد لمراسم الدفن رفض أن يتحرك جسد ابنه من مكانه متمسكًا به بين أحضانه يصرخ بأنه سيبقى بين أحضانه سيبقى معه يوهم نفسه بأنه سيستيقظ بأنه سينهض من جديد وتعود إليه الحياة

لكن لا ينفع الألم بعد فوات الأوان

فهذه هي سُنة الحياة الجميع يموت في النهاية لكن بطرق مختلفة نفقد من نحب في لحظة،  نتمنى كما لو كانت مجرد كابوس مزعج وسنستيقظ منه ونركض إلي من نحب بإبتسامة جميلة نعبر لهم عن حبنا لهم حتى وإن كان بعناق

كان الجميع يتمنى أن يستيقظ من هذا النوم العميق أين جونغكوك يا ترى ؟
متى سيعود لكي نتشاجر ؟
لدينا مباراة غدًا ونحتاج إلي جونغكوك فيها

وها هي والدته التي تضرب الأرض من البكاء والحسرة على ابنها الآخر فكان هذا المشهد بمثابة تعذيب لفؤادها وحرمانها من لذة الأمومة فلم يتبقى لها من حطام هذا العالم سوى جونغكوك والآن قد فقدته

أصبح نجمة صغيرة إلي جانب أخاه متلألئين في هذا الفضاء الفسيح

°

°
"طفليّ ماذا تفعلان ؟"

أقبلتُ إليهما أرى ما الذي يفعلانه فهدوئهما هذا غير مريح منذ متى وابنائي الاثنين هادئين ؟

أجابني الاثنان في هدوء وهم يكملان النظر في ذلك التلسكوب الذي جاء به عمهما جونغ كهدية في عيد ميلاد جون الذي يهتم كثيرًا بعلوم الفضاء

يجيب جونغكوك وهو يضع نظارته الصغيرة يبدو لطيفًا فيها مع أنه لا يدرك شيئًا إلا أنه يحب أن يتصرف كالكبار يحب مشاركة أخاه جون في كل شيء وهذا مايدفع بجون الكبير نحوه الجنون بسبب أخاه الصغير

under the maskحيث تعيش القصص. اكتشف الآن