~ الخاتمة ~

949 37 7
                                    


ابتسم رامي بسخرية وهو يقترب من سارة التي تغلغل الخوف في أعماق قلبها عندما رأته أمامها ثم قال: أجل أنا، هل ظننتِ بأنكِ ستتخلصين مني بسهولة أيتها الأفعى الخبيثة؟

وما هي إلا ثانية حتى كان يمسك بعنقها بشدة حيث ألصقها في الجدار وأضاف وهو يمرر نصل الخنجر على خدها : لم أتوقع أن فتاة بسيطة وساذجة مثلكِ قادرة على خداعي أبداً ولكن يبدو أنني كنتُ مخطئاً بشأنكِ أيتها العاهرة، فبسببكِ أنتِ تدمرت حياتي بأكملها وأنا مضطر الآن للهرب خارج البلاد ولكنني لن أذهب قبل أن انتزع روحكِ من جسدكِ أولاً.

ردت عليه من بين دموعها بنبرة مختنقة: أنت... لن تنجو بفعلتك وإن قتلتني الآن فسوف تضاعف ذنبك فقط كما أن كرم لن يتركك وشأنك أبداً؛ لذا أنصحك بأن تتركني حالاً.

فضغط على عنقها بقوة أكبر وقال وهو يكزّ على أسنانه: لن أترككِ أيتها الساقطة ولا تحاولين أخافني بخطيبكِ الغر لأنني سأجعله يلحق بكِ عما قريب، كوني واثقة من هذا.

ولأنها كانت تدرك أن رامي لا يمزح أبداً وأنه جاء ليقتلها حقاً فأخذت تحاول أن تقاومه بكل ما لديها من قوة، ولحسن حظها استطاعت أن تعض يده التي يمسك بها الخنجر وهكذا تمكنت من الفرار، فركضت فوراً لتخرج من حجرة الملابس وهي تصرخ قائلة: النجدة، ساعدوني.

في تلك اللحظة هرع الحراس الأربعة نحوها كما فعلت أختها والسيدة أمينة وبعض العاملين في المتجر وعدة زبائن، ولأن رامي أصبح محاصراً تماماً اضطر لأن يسحب مسدساً كان يخفيه تحت قميصه وصاح قائلاً: إن أقترب مني أحدكم أقسم بأنني سأضع طلقة في رأسه!

في تلك اللحظة عانقت سارة شقيقتها التي كانت خائفة بدورها بينما شحب وجه السيدة أمينة بشدة؛ خصوصاً عندما اضطر الحراس إلى سحب أسلحتهم أيضاً وقال المسؤول عنهم بنبرة جدية: إن تجرأت على إطلاق النار وأصبت أي شخص من الموجودين هنا فستكون الرصاصة الأخرى مستقرة في رأسك بعد ثانية واحدة؛ لذا أنصحك بأن تنزل سلاحك فوراً وأن تبقى هادئاً حتى وصول رجال الشرطة.

بعد سماع ذلك استشاط رامي غضباً لأن خطته باءت بالفشل هذه المرة أيضاً، فصرخ قائلاً: اغلق فمك أيها الكلب اللعين قبل أن أفرغ مخزن مسدسي في جمجمتك القذرة.

ثم التفت نحو سارة التي كانت تحدق به بذعر من خلف أحد الحراس الذي وقف أمامها هي وأختها لحمايتها واظاف قائلاً: لقد أقسمت لنفسي بأنني سأقتلكِ وأخذ بثأري منكِ أيتها العاهرة ولن أتراجع عن قراري أبداً.

فصاحت به أسماء قائلة: إنك مجنون تماماً ولن تنجو بفعلتك أبداً !

بينما أضاف رئيس الحراس الشخصيين: لقد أخبرتك للتو بأنك ستكون في عداد الأموات إن خطوت خطوة واحدة إلى الإمام ، لذا ألقِ بالمسدس بعيداً إن كنت لا تريد أن تموت ولا تعاند أكثر؛ فأنت لن تستطيع الخروج من هنا على أية حال دون أن يتم إلقاء القبض عليك.

~ أنثى بألف رجل / للكاتبة نونا مصري  ~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن