انتَ قمري الوحيد

262 17 9
                                    

أغلق (كوفان) باب المخزن خلفه بسرعة وأسند ظهره له عندما رأى (لج) تقف فوق جثث القراصنة الذين هاجموهم وتلعق دماءهم من

على أناملها وقال بتوتر شديد: ماذا فعلت؟! (لج) تمسح ما تبقى من الدماء على قميصها وتقول لـ (كوفان)

بهدوء: كانوا يريدون افتراسي فافترستهم... كان (كوفان) في تلك اللحظة مصدوماً وتيقن من كلام أخيه (طيسل) بأن هذه الفتاة ليست طبيعية وخلال مراقبته لها بتوتر طرق (حربة) الباب بعد ما حرر نفسه والآخرين وقال: ما الأمر يا

قبطان ؟! هل كل شيء على ما يرام ؟!

(كوفان) يضغط بظهره على الباب ليمنع أي أحد من الدخول : نعم !

نعم !.. أحتاج دلواً من الماء مع قطعة من القماش بسرعة !

(حربة) من خلف الباب باستغراب : لماذا ؟ ما الذي حدث ؟
(كوفان) بعصبية : لا تجادلني يا ( حربة) ونفذ ما أطلبه منك في الحال !

(لج) وهي تقف والدماء تغطي نصف وجهها وملابسها وتقول

بهدوء: ما بك؟ لم أنت غاضب هكذا؟

(كوفان) يرفع كفه في وجه (لج) بتوتر شديد ابقي مكانك ولا

تتحركي !

طرق (حربة) الباب مرة أخرى...

(كوفان) بعصبية: ماذا تريد ؟!

(حربة) بنبرة تعجب: لقد أحضرت لك ما طلبته مني.. ما بك أيها

القبطان ؟

فتح (كوفان) الباب جزئياً ومد يده وأخذ دلو الماء وقطعة القماش ثم أغلقه بسرعة وقال لـ (حربة) : لا أحد يدخل علي الآن!.. مفهوم ؟!

(حربة) من الخارج باستغراب: ماذا عن القراصنة؟

(كوفان) من الداخل: لقد ماتوا جميعاً!

(حربة) بتعجب شديد ماتوا ؟!.. كيف ؟!

لم يرد (كوفان) على (حربة)...
(طيسل) لـ (حربة): أين القراصنة ؟

(حربة): لا تسألني فلم أعد أفهم ما يحدث

(أنجر) : هل سنبقى هكذا؟ متى سنعاود الإبحار ؟

(حربة) يلقي نظرة على سفينة القراصنة الملاصقة لسفينتهم ويقول لـ (كوفان) بصوت مرتفع : هل تأذن لنا أيها القبطان بأن نفتش سفينة

القراصنة

(كوفان) بصوت مرتفع من داخل الغرفة : افعلوا ما تشاؤون ! قفز (أنجر) على سطح سفينة القراصنة عندما سمع الإذن من القبطان بذلك ولحق به (حربة) و (طيسل) خلفه يقول متسائلاً: ما

الذي يجري ؟

(حربة) يتفحص بنظره سطح سفينة القراصنة: فتش السطح أنت وسوف نقوم أنا و (أنجر) بتفتيش القاع

(طیسل): ماذا عن (كوفان)؟

(حربة) وهو يفتح الباب المؤدي لقاع سفينة القراصنة: ألا ترى أنه

ملكة الغرانيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن