نفذت الوزيرة (طيمة) ما اتفقت عليه مع الملك (عقيق) وأرسلت مبعوثين لجميع الممالك الكبيرة الخاضعة تحت حكم مملكة الحور وجددت معهم عهد الولاء لكن الملك (مغلود) حاكم القروش رفض المشاركة مع جيش الملك (عقيق) في حال قرر الهجوم على الغرانيق واختار الحياد بزعمه أنهم جيران له في البحر الأسود ولا يريد خسارتهم. خلال تلك الفترة صحت توقعات الوزيرة (طيمة) وبدأت أمفرتيت) بإرسال غرانيقها للإفساد والتخريب وإثارة الرعب والهلع بين كائنات البحور السبعة لكنها لم تتعرض للتجمعات القوية للكائنات الضخمة واكتفت بالنيل من الكائنات الصغيرة كالأسماك والقشريات والرخويات ودمرت منازلهم وعكرت صفو حياتهم واعترضت كذلك الأسراب المهاجرة منها وخربت دائرة الحياة اللازمة لبقائها وكانت الوزيرة (طيمة) ترفع تقريراً مفصلاً للملك (عقيق) بشكل دوري بكل ما يستجد وتنقل له الشكاوى الكثيرة التي كانت تصل المملكة الحور من الكائنات
الصغيرة والتي كان يتجاهلها حسب مشورة وزيرته. مضت شهور على هذا الحال ولم يتحرك الملك قيد أنملة لوقف عبث (أمفرتيت) في البحر مما دفعها لتوجيه غرانيقها للبدء باستهداف الكائنات المتوسطة مثل الدرافيل، السلاحف والأخابيط وغيرها واضطرت لتحقيق ذلك لنشر المزيد من غرانيقها المحيطة بها فيالبحر الأسود وإرسالها لجميع أرجاء البحور السبعة.
(طيمة) وهي تدخل على الملك (عقيق): لدي أخبار مفرحة لك
اليوم
(عقيق) بحماس : هل (لؤلؤان) حبلى ؟!
(طيمة بوجه متوتر من سخط الملك: لا يا سيدي
(عقيق) بغضب: ماذا إذاً؟!
(طيمة): الغرانيق بدأت باستهداف الكائنات المتوسطة كما توقعنا
وخطتنا تسير كما يرام
(عقيق) ومتى سنغزوهم للإطاحة بملكتهم المزعومة ؟
(طيمة): قريباً لكن لدي تحفظاً على أمر ما
(عقيق): ما هو ؟(طيمة) : حاكم القروش (مغلود) ...
(عقیق): ما به؟
(طيمة): متعاطف مع توجهات أمفرتيت) وأخشى أن يغدر بنا ويتحالف معها خاصة بعد اتخاذه الحياد فيما يتعلق بالحرب ضدها دفاعاً عن مملكة الحور وجيشه لا يستهان به وإذا تحالف مع (أمفرتيت) فسنتكبد خسائر أكبر في غزوتنا عليها وفي أسوأ
الاحتمالات قد نخسر المعركة
(عقیق) : لا تقلقي بهذا الشأن.. (مغلود) لن يتحالف معها
(طيمة) : لا أشك بحكمتك أيها الملك لكن كيف تيقنت من ذلك؟
(عقيق): الملك (مغلود) يحكم كائنات مفترسة لا تختلف وحشية
عن الغرانيق وسيطرته عليها ليست من خلال قوته فقط
(طيمة): بماذا إذاً؟
أنت تقرأ
ملكة الغرانيق
Random«الشر بذرة تبذر في النفوس منذ البدء، وتبقى كامنة حتى تسقى بماء الكره والحقد ، لتنمو شجرة قبيحة ثمارها مرة وأشواكها أذى لكل من يحاول الاقتراب . .» « إذا كنت ترى القبح في كل شيء فأنت ترى نفسك . . » ما نحن يا أمي .. ؟ غرانيق ؟ سايرينات ؟ أم ماذا ..؟