اليك يا اغلى من أُحب
اليك اكتب .
اليك اكتب والشوق يحرق ثنايا اضلعي بعد فراق دام لاشهر مريرة قد ذقت فيها من مُر الهوى ، بعد ذلك اليوم الكئيب الذي انسحب كل منا في حزن وهدوء واسدلنا ستار الصمت ، كان فراقا صامتا ومهلكا لقلبي العاشق لأقل تفاصيلك.
لن انسى مدى خيبتي بك عندما أيقنت أن هناك من يسكن فؤادك الذي لم تفتح لي بابه قط، ومن ذلك اليوم وانا في صراع داخلي مع مشاعري التي تأبى التلاشي ، وفي كل مرة المحك أشعر وكان جرحا كنت اغلقته في قلبي قد عاد ينزف من جديد ،رغم هواي بك الا انك كنت كالسم، كنت كانك شيئٌ مألوف يجعلك تدمنه رغم أنه يؤذيك كنتَ فقط حلواً ومراً في ذات الوقت .
اخبرني فقط ما السبيل الى نسيانك يا حُلوي؟
كيف انسى يا حُلوَ القلب والمحيى؟
اخبرني كيف انسى فأن الذكريات تقتلني، تنهش روحي ، تسلب قواي،
شاردةٌ وانت بين مُقلِ عينيَ يا حُلوي.
لماذا كل الأوجه تشبه وجهك فجأة ؟
لماذا اصبحت أرى ملامحك في ملامح العابرين؟
اخبرني فاني أكاد أفقد اخر ذرات وعي لدي.
لماذا رحلت وتركتني اتخبط وحدي بين زحام الايام ؟
الهذه الدرجة هُنتُ عليك؟
اهٍ يا فقيدي، خذ بيدي فإني ارتعش من برودة هذه الخيبات ، أكاد انسى ملامحك لولا طيفك الذي لا يفارق احلامي ، كل شيء بات يتعبني لماذا يأتي الجميع عداك؟
بهتت الايام في عيناي وأصبحت شاهبة لأنها في بعد عن عيناك.
لماذا كنت غزيراً كالمطر اول مرة ثم جعلتني اعيش قحطاً من بعدك اخبرني فاني أكاد اتلاشى من فرط كمدي.
قل لي يا عزيز روحي الم تؤثر بك دموعي؟
الم يؤلمك جرحي كما كانت تؤلمني جِراحك؟
أرى بان الفراق لم يؤثر بك لازالت ملامحك كما هي ثابتة وجامدة عكس ملامحي التي أصبحت فيها وكاني انظر الى صورة لك.
ذهبت عني وتركت لي الحزن اخبرني شيئاً حين رحلت لماذا أبقيت نفسك بيّ؟
اتعلم ما الذي يؤلم أكثر أن عيناك التي افديها بروحي قد أصبحت ملكاً لشخص
آخر .
انا التي تشبه جبلاً شامخاً في جبروته لا يهزه ريحٌ ثم انهار لنظرة صغيرة من عيناك!!!
خذني اليك فالبعد ما عاد يطاق.
ضمني اليك فاني اشتاق لموطني.
داويني بنظرة عابرة من عيناك يا اغلى من اُحب.
ماذا فعلت بي واي سحر القيته عليَّ؟
باي شئ ابتليت ، ابتليت بشعور حمتله بين اضلعي سيلازمي ابد الدهر!
لم تكن هناك حينما داويت جراحي بيداي الممزقتان بالجروح ،اخبرني هل انت بخير وانتَ بعيد عني؟
هذا الغياب ما عاد يطاق ، وهذا العتاب في صدري يُنهكني ، ارضى باي شيٍء منك فقط تكلم فأنا امقت هذا الصمت .
هل تدرك كم أن هذا الشوق يوشك على أن يقتلني ؟
لقد افترقنا دون كلمة وداعٍ واحدة وكأننا لم نكن ذات يوم.
ابتليت بعشقك ثم ماذا كسرتني برحيلك.
ماذا سيحدث لو اجتمعنا ذات يوم في طريق طويل عندها ساخبرك بكم افتقدك.
أصرخ اليك وحنجرتي خرساء.
صوتي مكسور في غيابك، ايا فقيدي.
ويا عذابي الحلو متى ستعتقني من سجني هذا؟
كأنني موج يلاطم شواطئه.
ذبلت وذبلت ملامحي لأنها لا تراك .
اشتاق الى كُلك احن الى تلك الأيام التي جمعتنا .
حياتي باتت مقبرة لذكرياتنا جعلتني مغتربة وانا في احظان موطني فاينك عني ؟
في كل مرة ارغب بمعاتبتك أتراجع لأنني احترق ومن اعاتبه حجر.
يا حُلوي افتقدك فكيف اروي شوقي اليك كيف السبيل اليك دلني؟.
.
.
انتهى
أنت تقرأ
آنات قلبي
Poetryهنا حيث اكتب كل عتراثِ بالماضي ، هنا حيث سأخط كل يأسي وبؤسي ، هنا حيث سأكتب كل هزائمي.