الفصل السابع : جامعة ميلانوفي وقت متأخر من الليل سمع دجو صوت طرق الباب.
- "من هذا الذي يطرق في مثل هذا الوقت المتأخر؟"
قال و النعاس يغالبه ثم عاد إلى النوم مرة أخرى غير مكترث للطارق.- "افتح الباااااب دجوووو أعلم أنك في الداخل."
صاح فابيان.بعد ان كادت أحبال الأمير و رفاقه تتلف من الصياح، فُتِحَ الباب أخيرا. أطل دجو برأسه من خلف الباب، يبدو من ملامح وجهه العابس أنه غاضب.
- "ماذا تريدون؟"
- "هل فاران هنا؟" قال ماتيا.
- "لا، انقلعوا."
رد دجو باقتضاب ثم أغلق الباب، وعاد للنوم.نظر برونو إلى رفيقيه، لم يكن الثلاثة مستائين من صنيع "الفتى العنيف"، ففد كانوا معتادين على كونه عكر المزاج أغلب الوقت.
- "فاران ليس في المنزل ولا يرد على الهاتف، ماللذي سنفعله الآن؟" سأل برونو.
- "سنذهب إلى العم لوبيا، حتما هو يعرف بالأمر. ثم سنوفي فاران بالمستجدات."
أجاب فابيان من دون أن يستغرق وقتا للتفكير في حل بيدل.لطالما تميز "الفتى الأصفر" ، أو كما اعتاد الناس منادته بـ"أمير القونة" بين بقية الصعاليك باليقظة و سرعة البديهة، تحليله السريع للوقائع و صياغة حلول مناسبة لكل موقف جعلته مرجع استشارة بين صعاليك القونة، فنادرا ما تخيب اقتراحات فابيان.
أنت تقرأ
رحيل : صعاليك القونة
عاطفية"كانت الأمور بخير حتى اختار فاران إصطياد الفتاة الخطأ." (مقتبسة من قصة واقعية) ____________ ريكاردو فاران طالب بكلية القانون بميلانو، شخصيته الساحرة و أسلوب حياته المميز جعله مصدر إلهام للبعض و تهديد للبعض الآخر. اشتهر بلقب شيطان الغزل بسبب هوسه ال...