في تلكَ الغُرفَة الصّغيرة التِي تتوَاجدُ بأحدِ الطوابِق العلويّة،جلسَ "تشوي يُونجون"علَى مكتَبه،
تحتَ انَارة ضَعيفةٍ،أمامَ حاسُوبه،يَعملُ بهذا الوَقت المتَأخِرِ منَ اللّيل،
عَيناه علَى وشَك أن تُغلقَ و لَا طاقَة لهُ للعمَل بَعد،لكنّ كَان مُصرا علَى كسبِ ثِقة الموَظّفين
بالفُندقِ،فمنْذُ أن توَلى منصِبه كمُديرٍ،بدأ الجمِيع يُشكك بقُدراته،و رغمَ شعُوره بضَغط بالغ لَكنه
وَاصل التعامل بطَبيعته الهادِئة،
ابتَسمَ مغلقا الحاسُوب بعد انتهَائهِ و استَند على المقعَد حاملا هاتفه،
و بعد قسطٍ من الرّاحة،انطَلق خارِج الفندُقْ،لَكنّ قَبل ولُوجِهِ للسّيَارَةِ،
لمَحَ بطَرفِ العَينِ شَخصًا يَقفُ قُربَ الفندُق،و لكَونهِ المدِيرَ تلقَائِيًا غيّرَ طريقَهُ و دَنا منهُ.
"مرْحبا سيّدي،هل يُمكِنني مسَاعدتكَ بشَيء؟"
تسَائَل فِي حينِ جَالتْ أنظَارهُ بهيئَة ذَلكَ الشّخصِ،
كَان رَجلًا طوِيلا،ذُو ملَامحَ وسِيمَةٍ و بدَا بالعشرِينيّاتِ،يرْتدِي طقمًا أسودًا مزركَشًا بِخيوطٍ
بُنّيةٍ،و تشَكلتْ بِهيئَة نوعٍ من العقَاربِ السّامة
انتَبه يُونجُون لأبسَطِ التّفَاصِيل التي تتعَلّق بهذَا الرّجل،من شَكله الى ملَابسِه،و حتّى وشُومهِ التي تغطّي معظَم منَاطقِه
"عفوًا؟"
أجَابَ الذِيٰ يلْفَحُ سُمّ السّيجَارةِ فِي حينِ يرمُقُ الفَتىٰ قُبَالتهُ بنَظرَاتٍ ملأهَا الخُبثُ،
لَمْ يُعرّ يُون اهتمَاما لهذَا فكُلّ مَا أبتَغاهُ جذبُ المزِيد منَ الزّبائِنِ.
"إنّ هذَا فُندُقِيٰ،ان أحبَبتَ تستَطِيعُ المَبيتَٖ،سأَتوَلّي أمرَٖ كُلِّ التجهِيزَات"
مَرّتْ أعيُن ذَلكَ الغَريبِ علَىٰ كَامل جَسدِ يُون،بالضّبطِ كمَا فعلَ هوَ سَابقًا،
أخذَ يتَفحَصُ كلّ تفاصِيلهِ و حينَ تلَمسَ القُبولَ بهِ عدّل وقفَته
"إنْ كُنتَ ستَفعلُ هذَا،حسنًا"
ابتِسَامةٌ عرِيضَةٌ غزَت فَاه الآخرِ فَانحنَى لهُ خفيفًا ثمّ أشارَ لهُ بالتّقدمِ للدّاخلِ أولًا،
أنت تقرأ
انْزَع القِناع || Yeonbin
Teen Fiction«يُقَالُ أنّهُ يَستَدرِجُ ضَحَايَاهُٖ نَحوَٖ الجَحِيٖمِ،إنّه العَقرَبُ،صَاحِب أشهَر البثُوثِ فِي الدّاركْ وِيب» -منْ مَالكِ فُندُقٍ يَعيشُ حيَاةً مسَالمَة،الَىٰ ضَحيّةِ مختَلّ مطلُوبٍ للعَدالةِ. الأحدَاثُ لا تمدّ الوَاقعَ بصِلةٍ☁️ الروَاية BL يَعني...