«صِرّٰاعٌٖ»

382 21 26
                                    

"هذَا ما أردتُه،بالضّبطِ"

صَرّح سُوبينْ و بِمعنَويّات مرتَفعةٍ،خَلع سُترتهُ و علّقهَا جَانِبًا،سَعيدًا بِوقُوعِ يونجون بالمصيَدَة التِي جَهزَها،

و أما الآخر فَعجزَت قَدمَاه علَى حمْلهِ،مع ارتِعاشِها،ثمّ أسقَط الهَاتفَ علَى الأرضِية و بدَورهِ انهَار على الأرضِ بَاكيًا.

"لَم أبدأ بَعدُ!لمَا كلّ هذَا"

بلَطافَة مزَيفَة هجسَ الأكبَرُ،تزَامنا معَ وضعهِ لقَدمهِ علىٰ فَخذِ يُون المجرُوحِ أساسًا،وَ بكلّ برُودة دَمٍ ضَغطَ عليهِ فَاتحا ذَلك الجُرح من جَديدٍ.

و وَسط صُراخهِ،لَم يشعُر جون بِسوبين الذِي سَحب كَفّ يدهِ،و لَوّىٰ أنامِلَه الرّقيقة للخَلف حتّى صَدر صَوتُ انكسَار

و كَأيّ انسَان عاديّ،لابدّ أن يونجُون فشِل بالتّحملِ،حتّى التنفُس لم يستَطع،قسَاوةُ سُوبين..،تزِيدُ كلّ يومٍ،

"هذهِ اليَد،ألا يَجبُ عليْنا قَطعها؟"

بَعد حدِيثِه،لَم ينسَى صَفع وجنةِ يُون،فقد أضحَى هذا مثلَ هوايَته الجَديدَة،جرّه من خُصله للغرفَة،أما يون لَم يعرْه الاهتِمام،لأنه لَم يعدْ يُطيقُ ما ينتَابه من مشَاعر حَاليًا.

و مَا زادَ الطّينَ بلَة،احتِجازُ سُوبين لَه و اخرَاسهِ عبْرَ قطعَة قمَاش دَسها بثُغرهِ،فَقد بَاشرَ بالصّراخ بشَكل هستِيريّ حالما لَم يستوعِب الامر

و كلتا يَديه كانتا متأذِيتان بَعدما كسَر سو اصَابع الأخرَى أيضًا،و الدفَاع عن ذَاته مستَحيلٌ بهذهِ الوَتيرَة.

غرَز ابْرة الحُقنَة بجِلدهِ بَعد أن ثَبتهُ علَى السّريرِ،فكَانت تحتَوي علَى مخدّر من نوعٍ قويّ،جَعلَ يُون يفقِد وَعيَهُ..،

يستَعمِل هَذهِ الطّريقَة كُلمَا بدأ يُون بالتّمرد للسَيطرة التامَة عليهِ.

_____________________

جَالسٌ علَى رَصيفِ ذَلك الشّارعِ الهَادئِ،يَحتضِن بَين ذرَاعيهِ لحافًا في حِين تشهَد أبصَاره علَى الأعمَال

التِي يقُوم بهَا المحَققُون،لَم يتدَاركْ شَيئا من الوَضع،فَقط كان الخوفُ و التأنِيب يملَآن فُؤاده،شاعِرًا بعبْء كبير يَقع على عاتِقه

"تفضّل"

مُدت ذِراعٌ من خَلفهِ تحمِل بيدِها كوبَ قهوةٍ،و قَد عَلم بومغيُو أن هذَا كانَ كانغ تايهيُون،الذِي يرَافقهُ منذ أن حَصلت الفَاجعةُ.

انْزَع القِناع || Yeonbinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن