«فَـوْزٌ»

242 21 7
                                    

أسَبَقَ أنْ حظَيتَ بذَلكَ النوعِ من الشّعورِ،حِينَ تملِكُ شَيئًا أردتهُ بشدَة،تَنتَابكَ نشوَة عارِمة و كأنكَ كسَبت الكَون بأكمَله.

و هذَا ما خَالجَ سُو من مشَاعِر،حيثُ أقدَم علَى تقطِيعِ أجزَاء الجثث القَديمة الموجُودة بالبَيت المهجُور الذِي توسَط الغابَة النائيَة عن المَدينَةِ،

و أخذَ ينَاظرُ قطَع اللحمِ الصّغيرةِ التيٰ بيَده لاعقًا شَفتيهِ،ثمّ رَماها أرضًا وَ دَعسها بحذَائه حتّى أصبَحت مفرُومَةً،و ابتِسامة وَاسعةٌٖ تشَكلت أسفَل تلكَ الكمَامة التي تسَاهِم باخفاء رَائحة الجُثثِ وَ الدماء القذِرة التي تعمّ المكَان.

"مَاذا فعلتَ بي،لَو أنكَ فقط بَين ذِراعيّ الان..،سأسعدُٖ بسمَاع صرَخاتكَ الظرِيفَة"

كلّ هذا الحَديثِ وجههُ لصُورِ يُون المعلّقة علَى جدار الغُرفةِ،خلال هذِه الأيامِ،جمعَ مجموعة كَاملَة منْ صُور جُون..،و كلّ يومٍ يعلّقها علَى الجدَار ليُراقبها يوميا آملًا أن يتَملكهُ عنِ القرِيب الآجل.

________________

بصَباحِ اليَوم التّالي،كَان وَاضحا للجمِيع اشرَاقُ محيّا يون السّعيدِ،البعضُ تمكّن من الحزرِ بينما البعضُ الآخرُ استَمرّوا بالهمسِ و اللّمز.

و خلَالَ محَادثَةِ جون لرَفيقِه غيُو بموقِع الاستقْبال،تقدّم عاملٌ وقحٌ من الأقلّية المعَارضِينَ لِسُلطة يون في الفندُق رغمَ صغرِ سنهِ و همّ بالتحدثِ بصوتٍ عالٍ قصدَ اثارَة انتِباه الجميع.

"اوه،مُديرنَا الرائعْ،أنسِيتَ أننا بمُشكلةٍ كبيرة..لما تبتَسم هكذَا؟"

"في الحقيقةِ أنا..."

"يجبُ أن تجدَ حلا بدَلا من التّسَكعِ،فُندقّنا بالحَضيضِ بسَببكَ.."

صرّٖ جُون علَى قبضَتهِ و كلّه غضبٌ،و ذَا عائدٌ لكَونهِ كارهًا لأن تتمّ مقَاطعةُ حدِيثهِ،و عقبَ تلكَ اللحظَاتِٖ تدَخلَ بومغيُو لشعُوره بذاتِ الاستفزَاز الذِي راودَ جون

"اذَن لمَا تجدُ الحلّ بنَفسكَ أم تجِيد التَنمرَ فحسبْ ها؟"

كَان بوُسعهِ ضَربهُ لوهلَة لَولا ايقَافُ يُون لهُ و تهدئتهِ الموقِفَ.

"أنا لديّ الحلّ،توقَفوا عن اثَارة المشَاكل"

و هَا قدْٖ نفذَ صَبرُه بالفعلِ و من الفَوضى التي تُقَام أمامهُ حاليًا،كَان ممتَنا أن لَا أحدَ من النّزلَاءِ بالجِوَار.

"و أينَ هوَ؟"

"سَيقِيمُ عرُوسان اخرَان زفَافهما هنَا،و عندَها سنَعمل بجدّ لازَالة كلّ هذه الشّائعات.."

انْزَع القِناع || Yeonbinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن