انْزَع القِناع || Yeonbin

'تَحَطُّـمٌٖ'

استَندَ يُون عَلى رَسغِه الأيْمنِ فِي محَاولةٍ منهُٖ للوُقوفِ و لَو على رُكبتَيهِ،

ألمُ مَعدتِه جَعلهُ يستَفرغ دُونَ توقّف،و لَولا الجدَار أمامَه لسَقط على الأرضِيّة من جَديدٍ و لوّث الملَابسَ الوَحيدَة التِي يمْلِكُها و منَ المُؤكّد أن سو لَيس بذَلك اللّطف ليَنتقِي جديدَة لهُ.

نَظرهُ كَان مشَوشًا و لَم يستَطع سِوى رُؤيَةِ سُوبين الذِي يَحمل كُوبا بيَده و هوَ يقتَرب منهُٖ تدرِيجيّا.

و للمَرة الثّانيَة دَفعهُ عمدًا حتّى سَقط،بالمُقابلِ بَاشر هوَ باحتِساء قَهوتهِ،و بِيدهِ أخذَ هاتفهُ بَعد تلقِيه اتّصالًا،و منْٖ المصطَلحات التِي يستَخدِمُها استَطاعَ جُون معرِفة أنها حَول العمَل.

حَاول أن يَستَقيمَ و بالآن نفسٖهِ تعَمدَ جعلَ صَوت سعلَاتهِ مرتَفعا،

مما سَبب بانزعَاج سُو و لجُوئه لاسكَاتهِ باستعمَال كفّ يَده الضَخم الذِي غطّى معالمَ يون و منَعه من التّنفس

لغَاية اغلاقِ الخطّ و رَمي سُوبين للهاتفِ باهمَال

"مَا الأمرُ مَعك!!هل تسَاهلتُ بمَا فيهِ الكفَاية؟؟"

"أينَ التّسَاهلُ؟ألستَ تعَاملُني..بجِدية كقَضِيةٍ بَالغة الأهمِية؟الشّيء المختَلفُ،أنّها مفِيدَة لكَ بمجَال عملكَ و خبرَتكَ،لكننِي،مِثلَ وَرقة ملاحَظاتٍ سَيتمّ رَميها بسُهولةٍ بَعد استِغلَالها"

لَم يُمانع سُو قَطّ الانصَات لحَديثِ يون الأشبَهِ بالعتَابِ،لَكن،لمَا يُعاتِبه و هوَ شهدَٖ جَريمةً من قِبلهِ قَبل لحظَاتٍ؟ألَا يُدرك أنّ لَا شَفقةً يكِنها سُو ناحهُ؟

"كَانَ عميلًا لدَيكَ..ألستُ مُحقًا؟"

تَمهّل بكلَامه قَليلا رَيثمَا يسعُل،فَقوةُ الضّربة ما تزَال تؤَثر عليه بطَبيعة الأحوَال.

"تودّ جَلب العدَالةِ لهُ؟،اوه!هذَا مفاجِئ..مفاجئ حقًا أنكَ تفهَم العَدل..،لَكن،أتَمتلكُه؟أمِ الإنسَانيّة،الشّفقَة،العَطف،أي من هذهِ الصّفات اللعِينة؟؟أنتَ فَقط،تتمَتّع برُوح الأنَانيّة،لَيس لديكَ و لَو قَطرةٌ منَ الصّفات الاجَابية،ناهيكَ عن التِي ذَكرتُها،لا فَرق بَينكَ و بَين المجرِم الذِي سَتقف ضِده غدا،بَل هو أشرَف من.."

و بمنتَصفِ سُخريّته،تلقَى يون صَفعةً كان ألمُها مضَاعفا لكلّ السابِقة التِيٰ لامسَت وجنتَه،

كلَامه لَم يَنل اعجَاب سُوبين مطلَقا،بل و جَعله بغايَة الانزعَاج

لحدّ تَفكيره بفَتك هذَا الصّغيرِ متَطاول اللسَان،لَم يجرأ أحدٌ على انتِقاده،لكنّ ضَحيتهُ الضّعيفَة تفعَل؟لكنّه لا يَستطيع ردّ الصاع للأسَف.