تلميح / و كأنهما ثمرةٌ واحده ولكن نصفها سليم و الآخر متعفن !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في صباح اليوم التالي
استيقظت و أخيرًا من نومها العميق اثر الدواء ربما او يصح القول بعدما تعبت من الهروب في محاولات فاشله للاستمرار في النوم!
خرجت من الغرفه تنظر حولها بغرابه... تشعر ان هذا المكان ليس بغريب عليها و لكن في ذات الوقت يملأ القلق قلبها و يغرقه داخلهوقعت عيناها على باب غرفة خديجه المفتوح واصوات صراخ متداخله كثيره تأتي من الداخل أكل القلق قلبها فجأه و كأن هذه الأصوات تبدُ مألوفةً لها حتى أنها لا تسمعها للمرة الأولى...
خطت ببطيء داخل الغرفه و إذا بخديجه تجلس على الفراش و تولي ظهرها للباب و الهاتف في يدها تشاهد احدى الحالات على تطبيق الأنستغرام
افتربت حور أكثر لتملح على شاشة الهاتف شخصًا يحمل طفلًا صغيرًا قد خرج المخيخ من رأسه ويركض بالصغير صارخًا يستنجد بأحدهم لكي ينقذهارتجفت يد خديجه و احترق قلبها من هول المنظر
ظلت تردد بحرقه / حسبنا الله و نعم الوكيل.. ويلكم من الله ويلكم من الله ياللي شايفين كل دا وساكتين
اللهم كلهم أطفال و شباب صغار...
قلبها يتسائل منذ بداية كل ذلك : كيف دمرتهم الحرب على مرأى العين هكذا و العالم أصم و أبكم و كفيف عنهم!!بينما حور ضاق صدرها وشعرت و كأن الهواء قد سُحِب من الغرفةِ بأكملها فـ في خلال عدة ثوانٍ فقط صور لها عقلها عدة مشاهد لانفجارات و اناس يحملون اشلاء اطفالهم ويصرخون و مجاهدون يصابون من القناصين و مع ذلك يقاومون حتى النفس الاخير....
في النهايه ظهر لها مشهد آخر بعيد كل البعد عن ذلك لشخصٍ يصاب بطلقةٍ ناريه في منتصف رأسه و هي تقف أمامه وتصرخ بإسمه ربما ... لا تتضح ملامحه فقط عيناه والباقي و كأنما يغطيه الضباب!!
نظراته لها مليئةٌ بالخوف و شيء اخر لاتدركه ولكنه جعل قلبها ينبض بصورةٍ مخيفه...التفتت خديجه بسرعه عندما سمعت أصوات غريبه تأتي من خلفها و كان أحدهم يختنق... لترى حور جاثمةً على ركبتيها تضرب الأرض بقبضتها ويدها الاخرى تضعها على رقبتها... تشعر و كأن أحدهم يخنقها بقوه
نهضت خديجه من مكانها بسرعه تركض نحوها
صرخت مناديةً أحدهم اثناء اقترابها من حور / تسنيم... حقنة المهدئ بسرعه... يا تسنيم
ثم امسكت يدي حور تهدئها / اهدي يا حور... حاولي تاخدي نفسك بالراحه
نظرت لها حور بعيناها الحمراوتان وجهها باهتٌ لونه، تسحب انفاسها بصعوبه لتقول خديجه لها / اهدي و بوصيلي كويس و اعملي زي ما بعمل وان شاء الله تبقي كويسه
ثم بدأت تأخذ شهيقًا و تحبس انفاسها لبضع ثوانٍ ثم تخرجه زفيرًا من فمها
في البدايه لم تستطع ان تفعل لتشجعها خديجه تحاول تهدئتها بقدر استطاعتها حتى بدات حور تفعل مثلها حتى هدأت قليلًا ثم ارتمت تبكي بقوه في حضن خديجه و هي مازالت تتنفس كما علمتها منذ ثوانٍ
هدأت قليلًا ثم نهضت من مكانها و حور تستند عليها وتتشبث بها بقوه...لتجعلها خديجه تجلس على الفراش برفق و تجلس هي بجانبها اثناء إعطائها الماء لتشرب قليلًا علها تهدأ...شربت حور ثم احتضنتها ثانيةً تريد أن تهديء عقلها البغيض عن التفكير
أنت تقرأ
بدون عنوان
Mystery / Thrillerمَاضيكَ هو ما يجعلُك ما أنتَ عليهِ الآن ... ماضيكَ هو عنوانُك ! ... ولكن ! ... ماذا إِذَا احترقَ ماضيك ؟! ... تُصبِحُ لا شيء ... كـ روايةٍ بِدُون عِنوَان 🖤🥀