بداية

99 13 18
                                    


يقف أمامها بخوف يهز رأسه قائلًا بنهي/ حور نزلي اللي في إيدك يا حور
هزت رأسها بنفي و هي تبكي بقوه و تصوب المسدس على الأخير تسحب زر الأمان و الصوره لا تتضح أمامها من شدة البكاء تقول بغضب / اسكت بقا مش عايزه اسمع صوتك... بعد كل اللي عملته و كل اللي خسرته بسببك... خليتني اعيش طول الفتره اللي فاتت في ضياع و انا مفكره اني انا اللي قتلته ...خليتني اموت و أنا عايشه !!
ثم ابتسمت بسخريه و هي تكمل بينما الآخر جف حلقه و احتقنت عيناه بالدموع ألمًا عليها / كنت على أساس انك انت اللي انقذت حياتي !!
استأنفت بغضب أكبر و صراخ وهي تهز يديها بقوه تحاول ان تسيطر على نفسها وألا تفرغ خزنة المسدس في رأسه / انت خليتها جحيم ... سامع ... جحيم ... و كأني كنت زي كتاب مالهوش عنوان و لا واضح فيه أي حاجة
صرخ هو الآخر بغضب قابضًا على يديه بقوه / لو ما كانش خان و انتِ لو ما كنتيش حاولتي تهربيه ما كانش اي حاجه من دي حصلت...كان لازم حد منكم يقتل التاني
ثم ضحك بجنون / وهو اللي استحق يموت و على ايديكِ ... و انتِ استحقيتي كل اللي حصلك بس ما تستحقيش الموت لانك مراتي و بحبك و عندي أمل نكون سوا من تاني !!

هنا و ألقت المسدس من يدها تنقض عليه بغضب تصرخ، تضرب و تسب ... تحاول أن تبرد نيران قلبها، والآخر يصدها و يصرخ بالمقابل..

اختل توازنهما فوقع أرضًا و هي فوقه و المسدس بالقرب منهما...خدشت وجهه و رقبته بأظافرها تصرخ فيه وتضربه بحرقه و هو يحاول الامساك بيديها و شل حركتها...مدت يدها تلتقط المسدس تصوبه نحوه و هي تنهض من فوقه ليسحبها بحركه مباغته من قدمها يوقعها ارضًا و أثناء ذلك أُطلِقت رصاصه من فوهة المسدس في الهواء...
بدأ كل منهما يحاول سحب السلاح من بين يدي الآخر حتى استقر بينهما و كلاهما يحاول توجيه فوهة المسدس بعيدًا عنه او في اتجاه الآخر... ووسط كل ذلك ضغط أحدهما على الزناد ليخرج صوت إطلاق نار قوي جعل اذنها تطن ثم شعرت بسائل دافيء على يديها،سقطت في ظلام عميق بعد ذلك وساد الصمت... فقط الصمت !!!

قبل ٣ أشهر من الان

انفاسها تتلاحق بقوه تكاد تُقسم ان قلبها سيتوقف من شدة خفقانه كأنها كانت في سباق طويل استهلك كل طاقتها، و لكنه ليس سباق حقيقي بل انها تتسابق مع عقلها، ذلك الألم الذي يزداد داخل رأسها يفتك بها...

طارق / صدقيني ان ضغطك على نفسك بالشكل دا مش هايخليكي تفتكري اي حاجه يا حور

تجاهلته بنظرةٍ حانقه، مع كل ذلك الألم في رأسها لا تستطيع أن تتحمل كلمات ذلك الطبيب الذي يدّعي بأنه ابن خالتها و انها تسمى حور ... إنها ليست بلهاء كي تصدقه على الفور!!

هكذا قالت في عقلها...عدم تذكرها لأي شيء حتى اسمها يجعلها تشعر و كأنها كالقصة بدون عنوان

بدون عنوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن