.
.
.
⪻بسم الله الرحمن الرحيم⪼
.
.تحركت ايفا مكانها بعدم راحة من وضعية نومها، فهي لا تذكر أنها نامت جالسة على الأرض الباردة، فتحت عينيها ببطئ تحاول أن تعتاد على الإضاءة الساطعة من حولها و ما ان تبينت لها الرؤية حركت رأسها يمينا و يسارا تحاول معرفة المكان الذي هي به الأن.
استشعرت الما رهيبا بمعصميها فقامت بتحريكهما إلا أنها اكتشفت انهما مربوطتان كما الحال مع قدميها، حاولت تحريرهما و ذلك لم يزدها إلا ألما، فقررت الزحف نحو الباب لكن ذلك الصوت قد أوقفها عن ذلك"اوه لقد استيقظت الأميرة النائمة أخيرا"
أردف ذلك الصوت الثخين بسخرية واضحة و التفتت يمينا و يسارا لعلها تبصر صاحبه
"من أنت؟ ، ماذا تريد مني؟ "
"ماذا ايفا أنسيتيني بهذه السرعة؟أنسيتي ماذا فعلت بالأمس؟ "
قال بنبرة ساخرة
"ماذا فعلت لك؟ اخرج وواجهني بالأمر لا تختبأ كالفئر في جحرك"
قالت بصوت عالي و هي تحاول الوصول للباب لكن هناك شيء خلفها يمنعها من ذلك لا بد أنها قد رُبطت بعمود أو جدار ما لكن لم تهتم و اكملت اهتزازها
"توقفي عن سحبي معك "
توقفت عن الحراك لتستوعب ما قاله هذا الشخص الغريب، و ما يتفوه به من هراء، كيف أتت إلى هنا بسبب شيء قد فعلته بالأمس و هي حتى لا تتذكره، حسنا هي ذهبت للمدرسة حضرت جميع حصصها ثم توجهت للمنزل و لم تفعل شيئا قد يسبب اختطافها، هل يعقل أنه بسبب شجارها الأخير الذي افتعلته مع تلك الشمطاء روزا و ارسلت لها عصابة لإختطافها حتى تنتقم منها، هذا لا يمكن لأنها حتى الآن لم ترى أي عصابة غير هذا الغريب الذي يتفوه بتراهات، و مهلا، ماذا؟ أقال توقفي عن سحبي معك؟.
و بالعرض البطيء ارجعت ايفا رأسها إلى الخلف فأبصرت رجلا مربوطا أيضا كما الحال معها و الأن فقط استطاعت الشعور به و هو ملتصق تماما بظهرها لقد ظنت أنها مربوطة بجدار ما و ذلك لصلابة و ضخامة ظهره و بسبب طوله كان عليها أن ترفع رأسها عاليا حتى تستطيع رؤية وجهه و ما إن تلاقت نظراتهما حتى أطلقت شهقة عالية و حاولت أن تفك قيدها منه فقد كان ذو ملامح رجولية صارخة، عينان سوداوان حادان ، بشرة
حنطية و شعر فحمي قصير، و عندما لم تستطع التحرر سألته صارخة به"من أنت؟ و كيف انتهى بي الأمر مربوطة معك؟ "
"ماذا؟ ألا تعرفينني؟ يبدو أن ضربة ماكس قد أفقدتك عقلك ايفا"
أردف بنبرة مستغربة
"ما الذي تقوله أنت؟ "
YOU ARE READING
أطلس_ᴀᴛʟᴀs
Romanceهل جربت شعور أن تكون بطل روايتك المفضلة؟ ان لا تكتفي بالقراءة عن احداث روايتك بل تنتقل لتعيشها بتفاصيلها؟ هذا ما حدث لايفا الطالبة المجدة الشغوفة بالكتب و الروايات التي انقلبت حياتها بين ليلة و ضحاها لتجد نفسها تعيش سلسلة من الأحداث الغريبة داخل عا...